استلم المشيعون الشهداء الأربعة من أمام مجلس عوائل الشهداء في مدينة الحسكة، وهم كل من "تمساح الاسم الحقيقي علي البصراوي و زاغروس حسكة الاسم الحقيقي فراس محمد" وهما مقاتلان من وحدات حماية الشعب، و قوتلي الاسم الحقيقي عبدالقادر خضر ودمهات الاسم الحقيقي جاسم العايد" وهما مقاتلا قوات سوريا الديمقراطية، استشهدوا في أوقات ومناطق متفرقة.

واتجه المشيعون بموكب ضم العشرات من السيارات صوب مقبرة الشهيد في قرية الداودية، وعند الوصول إلى المقبرة بدأت المراسم بدقيقة صمت مترافقة بعرض عسكري قدمه مقاتلو ومقاتلات قوات سوريا الديمقراطية، وبعدها ألقيت عدة كلمات، من قبل الرئيسة المشتركة لهيئة عوائل الشهداء في الحسكة وليدة بوطي، وباسم القوات العسكرية، القيادي شيار حسكة، وباسم الإدارة الذاتية حسين علي.

الكمات قدمت في بداتيها العزاء لذوي الشهداء وتمنوا الصبر والسلوان لعوائل الشهداء، وأكدوا أن الشهداء ضحوا بحياتهم في سبيل نيل شعوب المنطقة حريتها.

وبيّنت الكلمات، أن الاحتلال التركي يحاول من  خلال عدوانه على الشمال السوري والمناطق التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية، ضرب المشروع الديمقراطي الذي تبناه أبناء شمال وشرق سوريا، وبعث الروح لمرتزقتها المتمثلة بمرتزقة داعش في جيبه الأخير بمدينة دير الزور.

كما نددت الكلمات، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية بحق قادة حزب العمال الكردستاني، الذين دافعوا عن الظلم والاستبداد، وطالبوها بالتراجع عن قرارها.

وأكدت الكلمات في نهايتها، السير على خطى الشهداء والتمسك بالإدارة الذاتية حتى تحقيق أهداف الشهداء في بناء سوريا ديمقراطية لكل السوريين.

ومن ثم قرئت وثائق الشهداء الأربعة من قبل عضوة مجلس عوائل الشهداء في الحسكة، روجدا أحمد، وسلمتها لذويهم، ليورى بعدها الشهداء الأربعة الثرى وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تندد بالاحتلال التركي.