الحزب الشيوعي الكردستاني: علينا أن نكون مرآة لشعبنا

قال رئيس الحزب الشيوعي الكردستاني (KKP) سنان جيفتيورك إنه يتم انكار مطالب الأمة الديمقراطية ووجود الكرد في الشرق الأوسط، مؤكداً أن "هذا السبب الرئيسي لنصبح متحدين وننظر إلى الوحدة الوطنية بهذه الطريقة".

تحدث رئيس الحزب الشيوعي الكردستاني (KKP) سنان جيفتيورك عن أهمية وعمل الاتحاد الوطني الكردي، وذكر أنه لم يتم توحيد الشعب الكردي حتى الآن بسب الاحتلال الذي يهيمن عليه والانتهاكات والضغوط التي يمارسها ضد الشعب.

ويجادل ممثلو وقادة الأحزاب الكردية منذ فترة طويلة بشأن الاتحاد الوطني الكردي.

وذكر جيفتيورك أن الوحدة الوطنية هي حاجة مهمة وملحة للشعب الكردي والسياسة الكردية، وإن الحرب في الشرق الأوسط مستمرة.

وقال: "كانت الحرب شديدة على العراق واستمرت اليوم في إدلب. وفي خضم هذه الحرب توجد جغرافية كردستان. والشعب الكردي يدفع ثمن هذه الحرب من جميع جوانبها، كما أنه يتم القضاء على مطالب الأمة الديمقراطية ووجود الكرد في الشرق الأوسط، والذي يعد السبب الرئيسي لتوحيد الشعب الكردي، لهذا نحن كحزب ننظر إلى وحدة الأمة الكردية من خلال هذه النافذة.  يجب على الأحزاب الكردية تسوية الخلاف والمشاكل الداخلية، كما يجب أن نكون المرآة التي ينظر إليها شعبنا وأن تكون الوحدة الهدف الرئيسي الذي نسعى اليه".

وسلط جيفتيورك الضوء على الاتفاق في موسكو وقال: على الأجزاء الأربعة من كردستان قراءة وتقييم معاهدة موسكو جيداً. تطور الحكومات الدكتاتورية خططها ومشاريعها على أرض كردستان. فبينما كان أردوغان والوفد المرافق له في موسكو، أدلى بشار الأسد ببيان، قائلاً: "لا توجد قضية كردية في سوريا" وبهذا أكد لأردوغان أنه يسانده وأنه مستعد لعقد اجتماعات معه. 

وأضاف "عندما يتعلق الأمر بالقضية الكردية، فإن جميع المحتلين يشحذون سيوفهم ويصوغون سياسة تجاه الكرد. نحن نعلم أن دول الاحتلال الأربع تريد تدمير المكاسب الكردية اليوم في أجزاء كردستان الأربعة. لقد رأينا هذا العداء في المرة الأول في كركوك، كومان واليوم رأيناه في سري كانيه. وهذا يدعو للسياسات الكردية أن تجتمع سوياً وتبني وحدتها".

وتحدث جيفتيورك عن النقاط الأساسية المشتركة، مؤكداً أنه يجب علينا أن نتكاتف على أساس وحدة الأمة الكردية، وقال: "يجب علينا تعزيز وحدتنا ضد الهجمات الخارجية والداخلية. تاريخياً، قُسِم الكرد خلال معاهدة قصر شيرين إلى قسمين. ثم قسمت كردستان بموجب معاهدة لوزان إلى أربعة أجزاء حيث تحول هذا التقسيم إلى مأساة كردستان التاريخية". 

واستطرد: "بالأمس، كان هناك انقسامان حول الاختلاف الشيعي-السني بين العثمانيين والفرس. ثم قسمت كردستان إلى أربعة اجزاء. لهذا علينا إدراك هذه الخطط القذرة ونأخذها بعين الاعتبار وتحديد موقفاً صلباً. الآن يريدون وضع عبء المناهض للإمبريالية على الشعب الكردي. لهذا يجب على الكرد رفض ذلك وعلينا تعزيز مصالح الأمة الكردية في المنطقة وفي الأجزاء الأربعة من كردستان. نحن بحاجة إلى إيجاد أرضية مشتركة والتجمع حول هذه النقاط قبل فوات الأوان بالنسبة لنا لبناء وحدتنا وتلبية مطالب الشعب الكردي".

وأكد جيفتيورك على تقوية ركيزة الوحدة الوطنية وقال "لقد اتخذنا، بصفتنا 12 حزباً كردياً، خطوات مهمة في انتخابات 24 حزيران 2018 وقمنا بتعزيز وتطوير الإجماع الانتخابي واستمر هذا الاتفاق في انتخابات 31آذار. وأطلقنا على أنفسنا اسم العمل من أجل اتفاق كردستان. نحن جميعاً متطوعون من أجل هذا الاتفاق وعازمون على تحقيقه. وتقع على عاتقنا مسؤولية الشعب والأرض. يجب أن يكون هناك خط أحمر بين الاحزاب. يجب علينا جميعا أن ندافع عن خطنا الأحمر المشترك. نحن بحاجة إلى 10 أطراف لتحديد الخطوط المشتركة والتوحد على هذه الخطوط". 

وتابع: "نظمنا ورشة عمل في مدينة آمد للعمل من أجل الوحدة الوطنية. علينا إنشاء لجنتين في مكان العمل ولدينا الكثير من العمل في المستقبل. لقد أنشأنا لجنة نموذجية لشعبنا، وستقوم هذه اللجان بتقييم عملها وفقا لرؤية وعمل المنظمة. لهذا يجب أن نعزز هذا التحالف ونشرك جميع الأحزاب والمنظمات".