الحزب الديمقراطي الكردستاني يستهدف مخيم مخمور والجيش التركي يقصف المخيم

ازدادت الانتهاكات على اللاجئين في مخيم مخمور بعد مقتل نائب القنصل التركي في هولير.

  ازدادت الانتهاكات التي تتم ممارستها من قبل الآسايش والقوة الخاصة المحسوبة على الحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK)، على اللاجئين في مخيم الشهيد رستم جودي في مخمور بعد قتل ثلاثة من موظفي القنصلية التركية في 17 تموز في مطعم حوقاباز في مدينة هولير في جنوب كردستان.

  ويبدو أن حزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) يتلقى أوامره من حزب العدالة والتنمية ويُمارس الانتهاكات ضد اللاجئين في مخمور. فبعد مقتل ثلاثة من موظفي القنصلية التركية في هولير، سد حزب الديمقراطي الكردستاني(PDK) الطريق أمام المواطنين في مخمور وعرقل تحركاتهم  كما أنه أوغل في الانتهاكات بحقهم.

  وشنت الدولة التركية غارات جوية على المدنيين العزل في مخيم مخمور وذلك بعد ادعاء القوى المسلحة للحزب الديمقراطي الكردستاني، بأن الشخص الذي هاجم موظفي القنصلية، قد ذهب إلى مخمور عدة مرات؛ حيث أدى القصف الذي شنه الطيران التركي على مخيم اللاجئين في مخمور إلى جُرح مدنيان بجروح طفيفة.

  وتم اعتقال العديد من المدنيين من مخمور وبشكل خاص النساء اللاتي تعملن في الأماكن المختلفة في جنوب كردستان بعد يوم من الهجوم على مطعم حوقاباز حيث داهم آسايش الحزب الديمقراطي الكردستاني وقواته الخاصة منازلهم وبعدة فترة وجيزة تم اعتقال 16 إمرأة،  5 منهن غير معروف مصيرهن حتى الآن.

  وكان بين قوى الآسايش أشخاص يتكلمون باللغة التركية وأثناء المداهمات كانوا يقولون: نعلم من تكونون، أنتم مؤيدي حزب العمال الكردستاني.

  كما تم اعتقال العضوان الدبلوماسيان بيوار طاهر أمين وعثمان نادر حجي في 13 من حزيران من قبل القوى الاستخباراتية للحزب الديمقراطي الكردستاني "الباراستن"، كما اعتقل من قبلهم المدنيين  سرهات علي مصطفى، سالح عبد الله نزير وموسى سليمان أحمد من قبل أسايش دهوك وتم إرسالهم إلى مركز الآسايش العامة في هولير.

  والصحافة التركية وإلى جانبها الصحافة المحسوبة على الحزب الديمقراطي الكردستاني، نشرت في صحفها بأن القصف موجه ضد حزب العمال الكردستاني كي تٌشرِع قصفها ضد اللاجئين في مخيم مخمور. حيث تم الكشف في الصحافة عن كيفية قصف الأماكن التي يتواجد فيها المدنيين.

  والجدير بالذكر أن الجيش التركي شن غارات جوية في 13 من كانون الأول عام 2018 على مخيم اللاجئين في مخمور، مما ادى إلى استشهاد كل من المدنيين آسيا علي محمد البالغة من العمر 73 عاماً وابنتها نارنج فرحان قاسم البالغة من العمر 26 عاماً وحفيدتها البالغة من العمر 14 عاماً، أفين كاوا محمود وإيلم محمد أمير البالغة من العمر 23 عاماً. وحينها زعموا أنهم يقصفون حزب العمال الكردستاني (PKK)، ولكن الرأي العام والصحافة كانوا يدركون جيداً أنهم قصفوا المدنيين، ولكي تتوضح الحقيقة للجميع نشرت كافة صحف جنوب كردستان والمناطق المحيطة صوراً لمكان الحادث وحينها أظهرت الصور بأنه تم قصف المدنيين.

  كما أن الطائرات الحربية للجيش التركي قصفت مخيم مخمور في 6 من كانون الأول عام 2017 واستشهد جراءها خمسة من قوات الدفاع الذاتي وهم باكر بوران، بوتان أحمد، جكدار ماوا، دوران ماردين وباز دجوار.