الجيش التركي يوسّع نطاق احتلاله والديمقراطي يرافق ويحرس تعزيزاته

بنى الجيش التركي جسراً على نهر "حجي بك" موسّعاً بذلك نطاق احتلاله لكردستان الجنوبية. كما أرسل الكثير من العربات المدرعة والجنود المشاة إلى المنطقة، بينما تكفّلت قوات الأمن التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بحماية قوات الاحتلال التركي.

ترغب الدولة التركية بتوسيع احتلالها وإقامة قواعد دائمة في "كلي رش" وقرية "بَرمِز" وجبل "سِرو" في منطقة "ديانة" في كردستان الجنوبية، حيث بنى الجيش التركي جسراً على نهر "حجي بك" يؤسس لقواعد دائمةلقواته في المنطقة.

وأفادت مصادر محلية لوكالة فرات للأنباء (ANF) بأنّ الجيش التركي بنى البارحة جسراً على نهر "حجي بك", موضحةً أنّ الجسر يسمح بمرور الدبابات والمدافع والآليات المدرعة ومختلف الأسلحة الثقيلة.

فرض العمالة على القرويين

كما كشفت المصادر ذاتها عن استمرار الجيش التركي في أعماله الترويجية في منطقة جبل سِرو ومحيطها ويعقد الاجتماعات لسكان قرية بَرمِز. الجيش التركي طالب القرويين بقطع أشجار الغابة وإعلامهم في حال مشاهدة مقاتلي الكريلا.

أحد القرويين الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أفاد لوكالتنا: "جاءوا ليحتلوا أرضنا. يتعاملون معنا وكأنهم أصحاب الأرض. يريدوننا عملاء وجواسيس لهم". سكان القرية يقفون ضد الاحتلال والحزب الديمقراطي الكردستاني القروي الذي تحدث لوكالتنا أوضح أنهم مستاؤون من احتلال الدولة التركية وقال: "هذا الاحتلال تم بالاتفاق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني. من الواضح أنه قبل زيارة نيجرفان برزاني لفرنسا وأثناء مروره بتركيا كان قد اجتمع مع المخابرات التركية وخطط لهذا الاحتلال. سكان القرية مستاؤون جداً من الاحتلال ولذلك فقد غادرت 12 عائلة القرية بعد الاجتماع. نطالب الحزب الديمقراطي الكردستاني بالتخلي عن هذا التعاون بشكل فوري. إن لم ينصرف الحزب الديمقراطي الكردستاني عن ممارسة هذه السياسية فإنه سيخسرنا وسيخسر كل سكان هذه المنطقة".

"الخطة قذرة للغاية"

كذلك أوضح القروي أن قائد المنطقة المعين من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني هو بهزاد ابن لقمان الذي قتله نظام صدام حسين خلال حملة الأنفال في عام 1978 حين انسحبت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني من كردستان الشرقية. القروي أشار إلى أن تعيين بهزاد قائداً للمنطقة يكشف عن السياسة القذرة التي ينتهجها الحزب الديمقراطي الكردستاني وقال: "يرغب الحزب الديمقراطي الكردستاني من خلال هذا التصرف إلى خلق عداوةٍ بين الحركة التحررية الكردية والبرادوستيين. هذه السياسات تكشف عن الكثير من الخطط القذرة".

الدولة التركية تريد تضييق الخناق على "خاكورك"

هدف الدولة التركية لا يقتصر على بناء قواعد دائمة في "كليي رش" وجبل "سِرو". بعد احتلال جبل "سِرو"، احتلال التلال العالية يهدف إلى محاصرة "خاكورك". كان واضحاً أن خططهم ستمتد إلى سهل "هرتي" في "سيدَكا" لكي يضيّقوا الخناق على خاكورك. التعزيزات العسكرية المرسلة إلى "شَلادِز" تتم بحمايةأسايش الحزب الديمقراطي الكردستاني الجيش التركي بنى جسراً على نهر حجي بك ليوسّع احتلاله الدائم في مناطق "كليي رش" وقرية "بَرمِز" ونهر حجي بك وجبل سِرو ويسهّل عبور الآليات الثقيلة، لذلك أرسل جيش الاحتلال التركي دبابات ومدرعات وأسلحة ثقيلة إلى قواعده العسكرية في "شَلا دِز". حين دخلت التعزيزات العسكرية التركية إلى المنطقة كانت ترافقها وتحميها 5 آليات عسكرية تابعة لقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني. من الواضح أن جيش الاحتلال التركي أرسل تعزيزاته البارحة في الساعة الثامنة النصف مساءً.