البرزاني لا يشبع من الحكم

يخمن في جلسة اليوم لمجلس شعب جنوب كردستان أن يلغى نظام رئاسة الإقليم. فيما يسعى البرزاني ويقوم بجهود حثيثة من أجل أن يبقى في السلطة.

يجتمع مجلس نواب جنوب كردستان اليوم من أجل إلغاء نظام الرئاسة في إقليم كردستان وتسليم صلاحياتها إلى مجلس الشعب، الحكومة و وزارة العدل.

حيث أفاد نائب رئيس مجلس شعب إقليم كردستان جعفر إيمينيكي بأن البرزاني بعث برسالة إلى مجلس الشعب من أجل قراءتها في الجلسة التي ستعقد اليوم. من ناحية أخرى تحدث مسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK إلى رويترز وأوضح أن البرزاني سيستقيل في 1 تشرين الثاني.

لكن التصريحات التي تأتي من الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK والاتحاد الوطني الكردستاني YNK حول استقالة البرزاني وإلغاء النظام الرئاسي في الإقليم تفتح الطريق أمام تساؤلات جديدة.

"رسالة البرزاني ليست من أجل الاستقالة"

رئيس مجموعة PDK في مجلس شعب جنوب كردستان أوميد خوشناو شارك يوم أمس في برنامج تلفزيوني وأفاد بأن "رسالة البرزاني ليست حول الاستقالة من المنصب."

قال خوشناو:" رسالة البرزاني ليس لها علاقة بالاستقالة بأي شكل. السيد الرئيس يريد ألا تمدد فترة رئاسته للإقليم. يرغب في أن يجري مجلس الشعب تحضيرات خلال دورتين من أجل انتخابات رئاسة الإقليم ومجلس الشعب.

YNK: لن تكون هناك تغييرات

النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني YNK سالار محمود من جانبه نشر تصريحاً عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حول جلسة اليوم لبرلمان جنوب كردستان وقال بأنه يجب ألا تعقد آمال عراض على جلسة اليوم.

ذكر محمود بأن تمديد فترة عمل مجلس الشعب لسنة يعني في الوقت ذاته تمديد فترة رئاسة الإقليم وتابع بالشكل التالي:" مجلس الشورى يعطي حقاً بهذا الشكل. لن تكون هناك استقالة غداً ولن يعين مجلس الشعب أحداً من أجل ذلك المنصب. لا يستطيع البرزاني لوحده إلغاء رئاسة الإقليم. يستطيع أن يقدم اقتراحاً لكن واجب الإلغاء يقع في يد مجلس الشعب. لأن نظام رئاسة الإقليم مؤسسة حددت بالقوانين. يمكن للبرزاني أن يطلب في رسالته أن تعطى وظيفة المرجعية الوطنية إلى المجلس السياسي لكردستان. في ذلك الوقت ستكون كل التغييرات شكلية. يجب ألا يتوقع المرء تغيرات كبيرة."

في هذه الأثناء فإن الأخبار التي تنشر في وسائل إعلام PDK والتي تتحدث حول أن البرزاني "سيصبح مرجعية وطنية" تذكر المرء بآية الله خامنئي الذي هو سلطة في إيران وسيد علي سيستاني الذي بدوره سلطة سياسية في العراق.

التمديد لفترة 4 سنوات

كان البرزاني قد انتخب لمنصب رئاسة الإقليم في يوم 12 أيار من عام 2005 من قبل مجلس الشعب و في 25 تموز من عام 2009 من قبل الشعب. انتهت فترة رئاسة البرزاني في آب من عام 2013 ومددت بقرار من مجلس الشعب لفترة سنتين. لكن البرزاني الذي انتهت فترة حكمه في آب من عام 2015 لم يكن يغادر السلطة وبقي على رأس الحكم لسنتين إضافيتين.