عمد الاحتلال التركي مع بدء احتلاله لمقاطعة عفرين إلى استهداف البنية التحتية بشكل مباشر، وذلك عبر استهدافه للمدارس والمعامل والجسور إلى جانب استهدافه المباشر للتجمعات السكانية، لكنه لم يكتف بهذا القدر من الانتهاكات والتدمير الممنهج ليستهدف وبشكل متعمد وواضح الغابات الحراجية والأراضي الزراعية وخلصة أشجار الزيتون.

وانتهج الاحتلال التركي سياسة حرق الغابات واقتلاع الأشجار وسرقة المحاصيل الزراعية وتهريبها الى الأراضي التركية، الأمر الذي بدى جلياً خلال محصول القمح، والآن فإنه يظهر ذلك علناً مرة أخرى عبر محصول الزيتون.

ويتم كل ذلك في ظل صمت دولي كبير على تلك الانتهاكات التي تشكل خرق واضح للقوانين الدولية والتي تمنع التدمير المقصود والعبث بالبيئة الطبيعية بحسب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام (1998) والتي تصنف هكذا أفعال تحت بند "جريمة حرب".

وتتميز مقاطعة عفرين المحتلة بغاباتها الحراجية المنتشرة بشكل واسع والتي تشكل ثروة بيئية كبيرة فهناك أكثر من( 25000 )هكتار من الغابات الحراجية منها( 12147 )هكتار غابات صناعية.

ويبلغ عدد أشجار الزيتون فيها حوالي (14) مليون شجرة ما بين مثمرة وصغيرة أي ما يشكل حوالي خُمس العدد الكلي في سوريا وتتصدر زراعة أشجار الزيتون في مقاطعة عفرين المرتبة الأولى وذلك لتوفر التربة المناسبة والمناخ المناسب والخبرة الجيدة لدى المزارعين.

وبحسب الإحصائيات غير الرسمية فإن الاحتلال التركي قبل احتلاله لمقاطعة عفرين اقتلع حوالي (1600 )شجرة زيتون معمرة وحوالي( 460 )شجرة غير مثمرة إضافة لضمه حوالي( 24000 )شجرة زيتون من أشجار المقاطعة إلى الأراضي التركية اثناء بناءه الجدار العازل، وذلك غير عدد من الجرائم والانتهاكات الأخرى بحق البيئة بعد احتلاله لمقاطعة عفرين ومنها:

حرق التلة المطلة على قرية "غوركه" في 6-8-2018

اقتلاع حوالي( 20) شجرة زيتون معمرة بالقرب من ناحية "شيه" بذريعة بناء مخفر تركي في 3-8-2018

حرق الغابات الحراجية في الجبال المحيطة بقرية "جولاقا" في 2-8-2018

حرق جبل هاوارالتابع لناحية راجو وأشجاره الحراجية في 23-7-2018

حرق جبل "ميدانو" وأشجاره الحراجية في 19-7-2018

حرق أشجار الحراجية في جبال "قورت قلاق " التابع لناحية شرا في 16-7-2018

حرق الأراضي الحراجية لقرية "علمدارا" في  15-7-2018

حرق حوالي (1000) شجرة زيتون في ناحية "موباتا" في 13-7-2018

حرق الأراضي الحراجية في قرية " ساريا" التابعة لناحية  "موباتا " 17 -7-2018

اقتلاع أشجار قرية "سيويا"في 6-7-2018

حرق (2 )هكتارمن الأشجار الحراجية واشجار الزيتون في وادي "غلي تيرا" بالقرب من ناحية "راجو" في 11-6-2018

حرق الأراضي الحراجية في قرية "حجيكا" في 12-6-2018

حرق أشجار الرمان في قرية "عداما" في 13-7-2018

حرق الأراضي الزراعية في قرية "عتمانا" في 14-6-2018

قطع أشجار الزيتون في قرية" بليلكو" في 15-6-2018

حرق المحاصيل الزراعية لقرى "دارغرة ،قيبار" في 16-8-2018

حرق أشجار الزيتون في قرية "براد" في 17-8-2018

حرق عدد من الأراضي في محيط ناحية "راجو" في 29-6-2018

حرق جزيرة "ميدانكه" والأشجار الحراجية على ضفاف البحيرة في 20-6-2018

حرق جبال منطقة "ميدانكي" في 26-9-2018

وتستمر كل هذه الانتهاكات بشكل يومي وعلني وفي ظروف أمنية قاسية يمنع فيها المزارع من الاعتراض أو حتى إطفاء تلك الحرائق المشتعلة في أرضه لتتزايد معاناة المزارعين ضمن سياسة الاستهداف المباشرة للبيئة والزراعة بشكل همجي.