الأحزاب والكتل السياسية ومؤسسات المجتمع المدني لمقاطعتي عفرين والشهباء يدينون ويستنكرون العدوان التركي البربري على شمال وشرق سوريا

أعربت الأحزاب والكتل السياسية ومؤسسات المجتمع المدني لمقاطعة عفرين ومناطق الشهباء في بيان لهم عن مدى وحشية وبربرية الاعتداء التركي ومرتزقته على كافة مكونات سوريا.

أصدرت الأحزاب والكتل السياسية ومؤسسات المجتمع المدني لمقاطعة عفرين ومناطق الشهباء بياناً إلى الرأي العام أشاروا فيه إلى غاية الدولة التركية من الهجمات الشرسة والتي أتي بهدف التغيير الديمغرافي في الشمال السوري وإعادة توطين مرتزقة الدولة التركية مثلما حصل في عفرين، وناشدت كافة دول العالم من منظمات وأحزاب ومؤسسات بالقيام بواجبهم الأخلاقي تجاه الإنسانية ووقف هذه الاعتداءات على المدنيين العزل، وقرأ البيان باللغة العربية من قبل العضو في لجنة العلاقات الدبلوماسية لحزب سوريا المستقبل لمقاطعة عفرين محمد رشيد.

وجاء في نص البيان:

في الوقت الذي كان من المفروض أن تتجه الأزمة السورية نحو الانفراج السياسي حكومة العدالة والتنمية تعمل عكس ذلك من خلال تدخلاتها السافرة في شمال وشرق سوريا.

ان ما ينذر بإطالة الحرب في سوريا، وبعد تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا باحتضانها لجميع مكونات هذه البقعة الجغرافية وتضامنهم معاً.

والتي دفع ثمنها الآلاف من الشهداء والجرحى في وجه أعتى قوة في القرن الواحد والعشرين المتمثل بداعش وذلك نيابة عن العالم أجمع.

تعرضت يوم الأربعاء 9/10/2019 مناطق شمال وشرق سوريا لاعتداء وهجوم بربري سافر من قبل النظام التركي ومرتزقته وقد أسفر هذا الاعتداء الوحشي عن سقوط عدد من الشهداء المدنيين وعشرات الجرحى من أبناء شمال وشرق سوريا من كافة المكونات حيث امتزج تراب هذا الوطن بدمائهم الطاهرة.

وقد أدى هذا القصف العشوائي على المدن الآمنة إلى نزوح آلاف العائلات من منازلهم.

وقد بات للعيان أن الغاية من هذه الهجمة الشرسة هو تغيير ديمغرافية الشمال السوري وإعادة توطين مرتزقة الدولة التركية فيها مثال ذلك ما حصل في عفرين بعد هجوم الدولة التركية عليها.

إننا باسم الأحزاب والكتل السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في مناطق الشهباء ندين هذا الهجوم البربري السافر على كافة مكونات سوريا.

فإننا بالوقت ذاته ندعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية وكافة منظمات حقوق الإنسان والمفوضية الأوربية والمجتمع المدني والتحالف الدولي المشكل ضد إرهاب داعش الذي حارب مع قوات سويا الديمقراطية للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي وبعد انتهائه أن يقوم بواجبه الأخلاقي تجاه الإنسانية ووقف هذه الاعتداءات على المدنيين العزل.

كما نناشد الحكومة السورية بالقيام بواجبه بحماية كل شبر من أرض الوطن ونهيب شعبنا السوري في كافة أنحاء سوريا وفي المهجر والتعبير عن رفضهم بالاحتجاجات أمام مقرات أصحاب القرار للضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ القرار بوقف هذا العدوان.

نحن الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني نعاهد شعبنا للوقوف إلى جانبهم في هذه الأوقات العصيبة ونكون سنداً لقواتنا البطلة للحفاظ على سيادة الأراضي السورية التي روتها قديسينا وقديسياتنا بدمائهم الطاهرة للوصول إلى سوريا تعددية ديمقراطية حرة.

الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار، الشفاء العاجل لجرحانا