أفاد مراسل وكالتنا في السليمانية ، مساء اليوم الثلاثاء، بأن قوات من الآسايش قامت باقتحام مبنى قناة NRT، في مدينة السليمانية ، وإيقاف بث المحطة، فيما استنكرت منظمات حقوقية هذا العمل وحملت السلطات الأمنية في السليمانية  مسؤولية حماية الصحفيين والعاملين في القناة.

وأضاف مراسلنا، نقلاً عن مصادر في القناة، بأن العشرات من القوات الأمنية  قامت باقتحام  قناة NRT بمدينة السليمانية مساء اليوم الثلاثاء وأجبرت العاملين في القناة على وقف بث القناة وإخلاء المبنى".

من جهته أكد رئيس مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، رحمن غريب، المعلومات حول اقتحام القناة وإيقاف بثها من قبل جهات أمنية وقال في تصريح لوكالة فرات (ANF): "إننا في الوقت الذي ندين فيه أي عمل  ضد حرية الصحافة، فإننا نحمل الجهات الأمنية مسؤولية حماية الصحفيين والعاملين في القناة ".

وكان الادعاء العام في محافظة السليمانية، طالب ،اليوم الثلاثاء، القنوات الإعلامية بعدم حث المواطنين على العنف كونه أمر مخالف لقانون الصحافة، وحملّها المسؤولية كاملة في حال خرقه.

وتضمنت الوثيقة توجيه بلاغ إلى صاحب مجموعة شركة ناليا للإعلام، شاسوار عبد الواحد بشأن خروقات ارتكبتها قناة "ان ار تي" التابعة للشبكة، محذرة إياها من تكرار الخروقات، بحسب الوثيقة.

وتشهد عدة مدن وأقضية في إقليم كردستان تظاهرات احتجاجية تطالب بحل الحكومة الحالية، منذ أمس وتجددت اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة .

وشهدت كل من السليمانية ورانية وجمجمال وكويه وطق طق وكفري تظاهرات احتجاجية وتم خلالها اقتحام المقرات الحزبية والدوائر الحكومية وإحراقها من قبل المحتجين، وحدثت تصادمات بين القوى الأمنية والمحتجين أدت إلى إصابات في صفوف المحتجين.

وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم مديرية صحة قضاء رانية بمحافظة السليمانية طه محمد، الثلاثاء، مقتل أربعة متظاهرين وإصابة 80 آخرين جراء المواجهات بين القوات الأمنية والمتظاهرين.

وقال محمد، إن "أربعة متظاهرين قُتلوا في مدينة رانية جراء الاشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين"، مبيناً أن "المؤسسات الصحية استقبلت جثث القتلى "

وأضاف محمد، أن "نحو 80 شخصاً آخر أصيبوا بجروح جراء المواجهات"، لافتا إلى أن "عدد المصابين في تصاعد مستمر".

أما في جمجمال وتكية وكفري في السليمانية  فقد تم إعلان حظر التجوال.