اعتصام الكرد أمام البرلمان الأوروبي: سننتصر لأنّنا أصحاب قضيّة مشروعة

اعتصم العشرات من الكردستانيّين, أمام مبنى برلمان الاتحاد الأوروبي تنديداً بالصمت الأوروبي حيال العزلة التي تفرضها الدولة التركيّة على القائد أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي, مطالبين بدعم حملات الإضراب عن الطعام التي يقوم بها المئات من النشطاء.

ودعا المعتصمون كلّاً من الاتحاد الأوروبي, البرلمان الأوروبي, المجلس الأوروبي ولجنة مناهضة التعذيب الأوروبيّة إلى تحمّل مسؤوليّاتهم إزاء انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها الدولة التركيّة, خاصّة فيما يتعلّق بفرض العزلة على القائد أوجلان والممارسات اللاإنسانيّة بحقّ المعتقلين السياسيّين.

وتحدّث عضو المجلس الإداري للمؤتمر الوطني الكردستاني KCK, زبير آيدار خلال الاعتصام, مسلّطاً الضوء على حملات المقاومة التي يقوم بها المئات من النشطاء الكرد والمتمثّلة بالإضراب المفتوح عن الطعام "مطالبَةً برفع العزلة عن القائد أوجلان", وخصّ بالذكر "مقاومة أمّهات المعتقلين اللاتي يواجهن قمع الأجهزة الأمنيّة التركيّة".

وطالب آيدار عموم أبناء الشعب الكردي إلى الانضمام لحملات المقاومة و"رفع أصواتهم في وجه الاستبداد الذي يتعرّض له الكرد على يد السلطات التركيّة", موضحاً أنّ "حلّ الأزمات المستعصية في الشرق الأوسط يتطلّب حلّ القضيّة الكرديّة بالأساليب الديمقراطيّة".

وعبّر آيدار عن أمله بأن يحقّق المقاومون أهدافهم التي يناضلون لأجلها, مؤكّداً أنّ "المضربين عن الطعام يمثّلون نموذجاً فريداً في النضال السلمي في وجه القمع والاستبداد", وأضاف بالقول: "نحن اليوم أقوى من أمس.. لدينا من الإرادة ما يكفي لأن نواصل كفاحنا لأجل تيل حقوقنا المشروعة, والمتمثّلة بتحقيق السلام والديمقراطيّة".

كما نشرت منصّة "أنقذوا حياة ليلى", التي تدعم مقاومة البرلمانيّة ليلى كوفن, المضربة عن الطعام منذ 189 يوماً, منشورات كُتب فيها: "يتوجّب على الاتحاد الأوروبي, المجلس الأوروبي, الأمم المتّحدة ومنظّمة حقوق الإنسان أن يتحرّكوا على الفور للضغط على الدولة التركيّة لأجل رفع العزلة عن القائد أوجلان, وإنهاء الإضراب المفتوح الذي يقوم به المئات من النشطاء, السياسيّين والبرلمانيّين الكرد, وفي مقدّمتهم ليلى كوفن. يجب أن يُسمح لمحامي القائد أوجلان بلقائه وأيضاً يتمكّن عائلته من زيارته والاطمئنان على صحّته".