استذكار الوالدة أُوفَيش على قبرها

استذكرت مجموعة من النساء والدة قائد الشعب الكردي عبدالله اوجلان على قبرها.

بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على وفاة والدة القائد الكردي، عبدالله أوجلان "أُوفَيش أوجلان"، تم اليوم استذكارها على قبرها في قرية آمارا بناحية خَلفَتي بولاية رها.

وحضر .فعالية الاستذكار مجموعة من أعضاء ومسؤولات من حزبي الشعوب الديمقراطي والأقاليم الديمقراطي ومجلس السلام وأعضاء العائلة، حيث تقدّمت النساء برنامج الاستذكار.
"لم تخضع لأحد وكانت أمّاً مثالية"  
خلال البرنامج تحدّثت الرئيسة المشتركة لمنظمة حزب الشعوب الديمقراطي في ولاية رها عائشة سوروجو التي أوضحت أن الوالدة أُوفَيش أوجلان احتلت موقعاً طليعياً بين النساء والأمهات الكرديات وكانت امرأة مجتهدة ومثالية وتابعت بالقول: "كانت الأم أُوفَيش امرأة كادحة كافحت ضد رجعية المجتمع ولم تخضع له ولم تقبل الظلم. كافحت حتى الرمق الأخير من حياتها ونحن هنا اليوم لنستذكر باحترام الذكرى الخامسة والعشرين لرحيلها".
وأشارت عائشة سوروجو أن الحرب المستعرة تتسبب في حرمان ملايين الأمهات من أولادهن الذين يُقتلون في المواجهات وتابعت بالقول: "لسنوات عديدة أبقت الأم أُوفَيش باب منزلها مُشرعاً كي يعود إليه ابنها، كانت عيونها تترقّب عودته. لسنوات عديدة بقي الباب مُشرعاً وهي تنتظر عودة السيد عبدالله أوجلان وتعاني من ألم الحرب".
الأم "سِسِي" البالغة من العمر 70 عاماً ما زالت معتقلة دون سبب وبشكل تعسفي، وبقي جثمان الأم "تايبت" سبعة أيام على الأرض دون أن تُدفن، وماتت الأم "بَرفو" دون أن تعرف قاتل ابنها. لقد أنجبت الأم أُوفَيش السيد عبدالله أوجلان الذي غدت فلسفته جسراً لتعريف العالم كله بملايين الكرد الذين يتم قمعهم وإنكارهم، لقد أنجبت القائد عبدالله أوجلان الذي شيّد تنظيماً للمرأة الكردية وجعلها صاحبة قوة وهوية. السلام يمثّل الجائزة الأكبر دلالة للأمهات، ولذلك نريد لهذه الحرب أن تنتهي وينتصر السلام".
بعد انتهاء برنامج الاستذكار، قامت النساء والمسؤولات في حزبي الشعوب الديمقراطي والأقاليم الديمقراطي بوضع الزهور على قبر أُوفَيش أوجلان.