إيزيديو عفرين: سنستمر في نضالنا حتى تحرير عفرين

أكد الإيزيديون في عفرين استمرار نضالهم حتى تحرير آخر شبر من أرضهم والعودة إليها مهما كلفهم الثمن.

تحدث إيزيديو عفرين لوكالة فرات للأنباء ANF بمناسبة حلول عيد النوروز، وأكدوا استمرار نضالهم حتى تحرير آخر شبر من تراب عفرين والعودة إليها مهما كان الثمن.

وهنأ الإيزيدون، الذين اضطروا للنزوح إلى مناطق الشهباء هرباً من ضغوط الدولة التركية، عموم الشعب الكردي بحلول عيد النوروز.

وقالوا: "نستقبل بعد أيام نوروز سنة 2019 الذي يمثل يوم الحرية بالنسبة للشعب الكردي وعلى الرغم من أن شهر آذار هو شهر الفرح لكنه يحمل الكثير من المآسي للشعب الكردي كمجزرة عفرين وانتفاضة قامشلو واحتلال عفرين".

قسد حررت جميع المكونات السورية والآن يجب التوجه إلى عفرين

ومن جانبها وجهت عائشة سيدو عضوة اتحاد الإيزيديين التحية لمقاومة القائد أوجلان وجميع المشاركين في حملة الاضراب عن الطعام.

وقالت: "إن شهر آذار كان سابقاً شهر الفرحة والاحتفالات، لكن الاحتلال جعل من هذا الشهر شهر المآسي والمجازر، العديد من الأحداث المأساوية شهدها الكرد في هذا الشهر، انتفاضة قامشلو ومجزرة حلبجة واحتلال عفرين وغيرها من الأحداث جعلت من آذار الشهر الأسود بالنسبة للكرد".

وناشدت سيدو قوات سوريا الديمقراطية QSD من أجل تحرير عفرين، قائلة: "ليست الدولة التركية وحدها من هاجمتنا بل كان للكثير من الدول اليد في هذا الاحتلال، لأن هذه الدول وقفت صامتة أمام الاحتلال التركي لعفرين، في النهاية نتوجه بالنداء لقوات سوريا الديمقراطية QSD التي قامت بتحرير جميع مكونات الشعب السوري من فلول داعش وتحرير العديد من المناطق للتحرك والعمل من أجل تحرير عفرين ".

من يقتحم حدودنا سيجدنا له بالمرصاد

وبدورها قالت حنان نصرو إن الشعب الكردي لن ينتظر أحد ليحرره هو من سيصنع الحرية لنفسه وهو من سيقف في وجه الاحتلال. وأضافت "لم نهاجم أحداً قط، لكن إن حاول أحد اقتحام حدودنا سيجدنا له بالمرصاد، قد تكون أجسادنا في الشهباء لكن أرواحنا متواجدة في عفرين".

الاحتلال التركي يضغط على المواطنين للحديث عبر وسائل الإعلام

أما أسد ماروك، أحد الإيزيدين من قرية فقيرا التابعة لعفرين، فقال: "لقد أبدينا مقاومة كبيرة لمدة 58 يوماً بفكر وفلسفة القائد أوجلان وعبر وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب كنا نقاوم، والآن نحن مُهجرون نعيش في منطقة الشهباء، لكن حتى هنا لم نتخلى عن مقاومتنا".

وأضاف "يجب أن يعلم أردوغان جيداً أن أهالي عفرين الذين يعيشون في الشهباء سيعودون لتحرير عفرين".

وتحدث ماروك أيضا عن وضع الإيزيدين الذين ظلوا في عفرين، وكيف يعيشون في ظروف صعبة، قائلاً: "الإعلام التركي أظهر في الآونة الأخيرة بعض الصور والمشاهد المفبركة التي تظهر سعادة ورضا الإيزيديين في عفرين بالاحتلال التركي، وكيف أنهم يذهبون إلى دور عبادتهم بكل حرية، يجب على شعبنا أن يدرك حيل الإعلام التركي وفبركاته وأكاذيبه، وليعلم الجميع بأن هذه الصور والمقاطع المفبركة تتم تحت ضغوط وتهديدات، جميع دور العبادة الإيزيدية تم هدمها كما يفرض على الإيزيدين اعتناق الدين الإسلامي".

لن نخضع لأحد

وتحدثي عضوة اتحاد الإيزيديين كلي جعفر عن ما يحمله شهر آذار من معاني للشعب الكردي، قائلة: "إن عدونا الغاشم يعلم جيداً ما يعنيه لنا شهر آذار، إنه شهر الحرية، لذلك يعمل على الحيلولة دون احتفالنا بهذا الشهر فيقوم بارتكاب افظع الجرائم بحقنا نحن الشعب الكردي".

وأضافت "قبل سنة من الآن هاجمت دولة الاحتلال التركي أراضينا، لقد أبدينا مقاومة كبيرة، لكن العالم برمته وقف صامتاً أمام ما يجري، لذلك أضطررنا إلى النزوح من أرضنا".

وتابعت: "والآن يستمر نضالنا في المرحلة الثانية من مقاومة العصر في الشهباء، لن نتخلى عن مقاومتنا، نحن نتجه نحو يوم مهم،21 آذار هو يوم حرية جميع الشعوب المطالبة بالحرية، ومن هنا نؤكد لعدونا عدم تخلينا عن النضال وعدم خنوعنا أمام أحد".