إيران تتخلى عن ضحايا زلزال كرمانشان المدمر

على الرغم من مضي أربعون يوماً على الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق جنوب و شرقي كردستان, إلا أن النظام الإيراني لم يقدم الدعم المطلوب لتلك المناطق المنكوبة و إلى اليوم لم ترسل الميزانية التي خصصت لضحايا الزلزال بحجج و أعذار غير منطقية.

 مضى أربعون يوم على كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب ولاية كرمانشان في شرقي كردستان, وحتى الأن آلاف المنكوبين يفترشون الأنقاض و العراء بانتظار الخيم. النظام الإيراني وعوضاً عن تقديم المساعدات والدعم للمتضررين و يعمل على حل مشاكل المناطق المنكوبة, يحاول تغيب هذا الموضوع و يتجاهل مناشدات ضحايا الزلزال.

بحسب الإحصائيات الصادرة عن الجهات الرسمية فقد 600 شخص حياته, وبحسب ما ذكرة أهالي المنطقة فأن عدد الضحايا أكثر. كذلك أصيب العشرات بجروح. بسبب تجاهل الجهات المعنية ضحايا الزلزال وعدم تقديم يد العون لهم بالشكل المطلوب الآلاف من أهالي المناطق المنكوبة لم يحصلوا عل الخيم التي تقيهم برد الشتاء القارس. حتى الخيم التي قدمت للمنكوبين بعددها القليل والتي لا تتسع لأسرة واحدة يتارك في كل خيمة الواحدة عائلتان او ثلاثة. هذا الزلزال كان نتائجه السلبية انعكست بشكل كبير على الأطفال و النساء, الأطفال باتوا معرضين للإصابة بجميع الأمراض و الكثير من النساء الحوامل انجبن أبنائهن تحت الخيم دون الحصول إلى ادنى مقومات الرعاية الطبية.

من جانب أخر النظام الإيراني الذي لم يقدم الدعم الكافي لضحايا الزلزال, تعرقل عملية وصول المساعدات الإنسانية التي أرسلت من بعض الدول لضحايا الزلزال, كذلك استولت على بعض المساعدات التي أرسلت لهم. الجيش الإيراني و بحجة " دواعي أمنية " قامت بمصادرة قسم كبير من المساعدات التي أرسلت للمتضررين. كذلك أعلنت مؤسسة الدعم المعنية بمثل هذه الكوارث أن جزء بسيط من المساعدات التي أرسلت للمنكوبين من بعض الدول وصلت إلى المتضررين.

عضو البرلمان الإيراني عن منطقة كرمانشان النائب فلاهد بيش, وفي مداخلته في البرلمان الإيراني أوضح ان الموازنة التي خصصتها الحكومة للمنكوبين لم ترسل لهم حتى الأن. بيش أضاف: أهالي المنطقة المنكوبة يعيشون في ظل ظروف قاسية جداً. كما أشار إلى الحكومة تتحجج و تطرح أعذاراً مختلفة من اجل عدم إرسال المساعدات لضحايا الزلزال.