قامت تركيا في العديد من مدن كردستان في التاسع من تشرين الأول  بحملة اعتقالات في إطار الإبادة السياسية ضد كل من حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الأقاليم الديمقراطية، وحركة المرأة الحرة، وجمعية مساعدات أهالي المعتقلين، المؤتمر الإسلامي الديمقراطي والصحفيين، وتم اعتقال 300 شخصاً.

ومن بين 151 شخص صدرت بحقهم مذكرة توقيف تم فعلياً توقيف 120 ، 23 منهم من تم إطلاق سراحهم بمجرد التحقيق معهم والحصول على إفادتهم في مديرية الأمن في آمد ، فيما تم تحويل  25 منهم إلى المحكمة بالإضافة للإفراج عن 12 منهم بشروط الرقابة القانونية فيما تم اعتقال 23  والإفراج عن 78 آخرين يوم أمس بشروط الرقابة القانونية.

ووجه عضو البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي نجدت إبكوز في حديث لوكالة الفرات للأنباء انتقاداً لهجمات الإبادة السياسية، مطالباً بالإفراج عن بقية زملائهم.

وقال إن أعضاء البرلمان والرؤساء المشتركون يسعون جاهدين في العمل على هذه القضية، وإن حزبنا بدأ بالعمل من أجل الإنتخابات.

وتطرق إبكوز إلى حملات الإبادة السياسية التي طالت الرؤساء المشتركين للبلديات والنشطاء سابقا قائلاً: "لم ننسى بعد صورة زملائنا وهم مكبلوا الأيدي ، فيما بعد تبين أن هذه الهجمات قامت من قبل أعضاء  FETO وأياً تكن النتائج، إنهم يحاولون جاهدين القضاء على إنجازاتنا ولذلك فهم يزيدون من هجماتهم ضدنا ليثبتوا أنهم الأقوى، لكن هذا الأمر يزيد من قوة مقاومة شعبنا".

وذكر إبكوز أن حزبه يستعد للانتخابات وأنهم يحاولون التوصل إلى جميع الفئات الإجتماعية.

يجب اعتقال أحد أفراد هذه العائلة.. من يريد أن يتم إعتقاله؟

وأشار البرلماني نجدت إبكوز إلى المعنويات العالية والسعادة التي يخلقونها في المجتمع من خلال عملهم، وتابع: "قياديو الدولة يسعون إلى طمس محو إنجازات حزبنا فقد كانوا يقولون "حتى إن نجحوا سنضع مكانهم أشخاص تابعين لنا"  لكنهم لاحظوا أننا نقف في وجه هذا الوضع لذلك زادو من هجماتهم ضدنا".

وأضاف "رأينا كيف بدأت هذه الهجمات في إيله وتم إعتقال كل شخص يستطيعون استجوابه، فيما بعد تمت مداهمة المنازل في آمد وتوقيف العديد من الأشخاص، عند النظر في ملف الاعتقالات  نجد أن محتواه فارغ ، أثناء مداهمة أحد المنازل في إيله قالوا "يجب أن نعتقل أحد الأشخاص من هذه العائلة، من يريد أن يتم اعتقاله؟ أنا شخصياً تحدثت مع تلك العائلة".

الهجمات تتم بشكل اعتباطي

إبكوز اشار إلى أن الهجمات السياسية تتم بشكل اعتباطي قائلا: "في آمد وعندما تتم مداهمة المنازل يقول لهم رئيس مكتب الحزب في المدينة تمهلوا قليلاً سنفتح الأبواب ، ولكنهم يأبون ذلك ويقولون سنقوم بكسر الأبواب".

ولفت إلى أن "المداهمات والإعتقالات تكون بشكل اعتباطي، غير أخلاقي فهم يحاولون إطالة أمد الاعتقالات وكسر شوكتنا في الانتخابات المحلية".