أوزدمير: لن نتخلى عن نضالنا والنصر طريقنا الوحيد

يواصل مروان ممدوح أوزدمير إضرابه حتى الموت عن الطعام في السليمانية، الذي دخل يومه التاسع، مؤكداً أنهم سيحطمون جدران إمرالي وسيضحون بأرواحهم فلا طريق أمامهم غير ذلك.

دخل نضال الشاب مروان ممدوح أوزدمير، وهو من ناحية جولميرك، يومه التاسع حيث بدأ الإضراب عن الطعام حتى الموت في 14 آيار في مدينة السليمانية (جنوب كردستان).
وكان 30 معتقل من حزب العمال الكردستاني وحرية المرأة الكردستانية قد أعلنوا الدخول في الإضراب حتى الموت عن الطعام داخل معتقلاتهم، كتطور لمسار حملة الإضراب، التي بدأتها  الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي(KCD) ليلى كوفن.
وبدأت كوفن إضرابها عن الطعام في 7 من تشرين الثاني من العام الماضي بهدف رفع العزلة المفروضة على القائد أوجلان. وتوسعت هذه الفعالية في وقت قصير في جميع انحاء كردستان والعالم وانضم آلاف من المعتقلين السياسيين إلى حملة الإضراب عن الطعام.
ويعبر أوزدمير عن أهمية النضال الذي يقومون به لرفع العزلة عن القائد أوجلان مؤكداً أن هذه العزلة إنما هي مفروضة على عامة الشعب الكردستاني. 
وكان أوزدمير قد تم اعتقاله في عام 2011 وكان حينها يبلغ من العمر 18 عاماً لمدة عامين بتهمة عمله في فعاليات الشبيبة، وبعد إطلاق سراحه تم اعتقاله مرة أخرى، وأطلق سراحه في عام 2015 ويعود إلى العمل ضمن صفوف الشبيبة.
وأبدى أوزدمير نشاطاً كبيراً أثناء الانتخابات. وفي الآونة الأخيرة تم اعتقاله أثناء مشاركته في المسيرة المنددة بالمجزرة التي ارتكبها النظام التركي في مدينة سوروج. وبعد عدة اعتقالات تم فرض عليه عقوبة السجن إلا أنه فر إلى جنوب كردستان، في صيف عام 2018 ويواصل نضاله فيها.
ويقول أوزدمير: "لست لاجئاً في جنوب كردستان وإنما أعيش في قطعة أخرى من تراب وطني وأعتز بذلك".
وأكد أوزدمير أن كل قطعة من أرض كردستان هي ساحة للنضال والمقاومة، وقال: "إن الإضراب حتى الموت عن الطعام ليس فعالية فدائية بل هو خلق للحياة. فالدولة التركية الفاشية تفرض على قائدنا أوجلان عزلة شديدة منذ مدة طويلة لذلك هناك نضال قوي ضد هذه العزلة". 
وأوضح: "بدأت فعاليتي هذه وأؤكد أنه لا أحد يتهرب من النضال في كردستان. ويجب أن نعلم أن العزلة المفروضة على القائد هي ليست عزلة مفروضة على إنسان واحد. فهم يهدفون إلى فرض العزلة على نضال جميع الشعوب في الشرق الأوسط وهي عزلة مفروضة على فلسفة الحياة".
وأضاف "نحن بنضالنا هذا نؤكد للعالم بأننا نرفض هذه العزلة. وأنا رغبت أن انضم إلى هذه المقاومة، التي يبديها شعبنا لرفع العزلة المفروضة على القائد أوجلان، ونتعهد بأننا سنحطم جدار إمرالي وليس هناك طريق أمامنا غير النضال وسنضحي بأرواحنا فداء لقضيتنا".