أهالي مخيم سردشت يدعون الشنكاليين للعودة الى ديارهم

رغم مشقة العيش وصعوبة الحياة، أهالي شنكال يعيدون بناء حياتهم من جديد، ويطالب أهالي مخيم سردشت، النازحين والمهاجرين الشنكاليين بالعودة إلى ديارهم شنكال

أصبح جبل سردشت في شنكال أحد الأماكن الآمنة لشعب شنكال بعد مجزرة/ 3 / آب من عام 2014، على الرغم من المعاناة ومشقة العيش أعاد أهالي شنكال بناء حياتهم من جديد في مخيم سردشت خلال السنوات الست الماضية، حيث يروي سكان سردشت في شنكال معاناتهم ومصاعب الحياة التي تواجههم.

تحدث مجيد شمو أحد سكان مخيم سردشت عن الحياة اليومية في المنطقة وقال: " لا زلنا نعيش هنا، فقبل المجزرة كان الجميع يعملون ويكسبون قوت يومهم، يفتحون محلاتهم، ويرعون أغنامهم، أردنا أن نذهب إلى قريتنا، ولكن لأن القرية لم يتم تنظيفها بشكلٍ كامل، ولا يوجد هناك أحد، لذلك ليس بإمكاننا الذهاب إلى قريتنا، كانت تأتينا المساعدات قبل وباء كورونا، ولكنها انقطعت بعد ذلك، نحن نعيش الآن اعتماداً على الزراعة، ومهما كانت مشقات ومصاعب الحياة، إلا أننا سنتابع حياتنا.

دعا مجيد شمو الشنكاليين الذين تركوا منازلهم وأراضيهم، للعودة إلى وطنهم والعيش معاً في حياة أفضل.

دليل إسماعيل وهو شاب من مدينة كوباني يبلغ من العمر/ 27/ عاماً، يقوم بأعمال حفر الآبار، قدم إلى شنكال قبل المجزرة التي ارتكبتها داعش بحق الإيزيديين في شنكال 2014 ليمارس عمله في حفر الآبار،  ولا زال يقوم بخدمة أهالي شنكال منذ ذلك الوقت.

وقال دليل إسماعيل: " كنت هنا في شنكال قبل المجزرة، أي منذ العام 2013، وحين دخلها داعش، ذهبت إلى كوباني، ولكن عندما تحررت شنكال، عدت إليها لأقدم الخدمة للأهالي فيها، مهنة حفر الآبار تعلمتها من والدي الذي تعلم هو أيضاً بدوره من جدي، وقلت أيضاً بأنني سأذهب إلى شنكال، فكل مكان في الجبال وحيثما وُجد الناس يجب أن تخضرّ وتُزرع فيها الأشجار، لأن شنكال أصبحت أرض قاحلة بعد المجزرة.

كما دعا دليل إسماعيل جميع الشنكاليين للعودة إلى ديارهم.