بدأ جيش العدوان التركي ومرتزقته من جبهة النصرة وداعش، في 9 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بمحاولاتهم الوحشية لاحتلال مناطق روج آفا (غرب كردستان)، وحدود شمال وشرق سوريا. كما أنه استهدف المدنيين واستشهد العديد من الأطفال في هذه الهجمات. دولة العدوان التركي لم تفعل ذلك فقط بل أنها شنت هجماتها بواسطة الأسلحة الكيميائية "الفسفور" ضمن حربها الوحشية على سكان هذه المناطق الأصلية.

عبر أهالي منطقة قنديل عن تقديرهم وولائهم ودعمهم لشعب روج آفا، كما أنهم أظهروا موقفهم المندد بالهجمات الاحتلالية التي تشنها دولة العدوان التركي وحلفائها في تلك المناطق".

ومن بين الأهالي عبرت الوالدة شمي (82 عاماً) عن رفضها لمحاولات توغل الدواعش في مناطق شمال وشرق سوريا، وقالت: "إن تركيا تريد أن تقضي على الشعب الكردي وتدعمه دولتان مثل الولايات المتحدة وروسيا. لسوء الحظ، الجميع متحدون لإبادة الشعب الكردي، وهذه السياسة لم تظهر اليوم فقط،  بل أمثلتها أمام أعيننا، هذا ما زالت قصف وآلم قرية كورتك وجرحها لم يطب ولا زال جديداً، فهم حرقوا النساء والأطفال ولم يتركوا حتى جثثهم، لكن المهم هو أن نتذكر تعاون الدول الأخرى مع أردوغان ولا ننسى خيانتهم للشعب الكردي. هذه الحرب ليست للتركيا فقط بل للدول التي تدعمها وتعاونها".

وبدورها عبرت الوالدة كول التي تعيش في قرية بسته، عن شعورها بآلامها لأطفال وشعب روج آفا قائلة: "عندما أنظر إلى الوضع في روج آفا، أشعر بألم كبير. لأننا جميعًا إخوة وأخوات، دمنا واحد".

الصامتون يدعمون القتلة بصمتهم

وأضافت "بالنسبة لروج آفا (غرب كردستان)، قدمت العديد من الدول دعمها لمقاومتها واستنكروا وحشية الدولة التركية، لكن هذا ليس بالكافي، لأن وضع روج آفا واضح أمام ألأنظار ومن يصمت حيال هذا الوضع فأنه يدعم هذا الاحتلال الوحشي".

بينما قدمت الشابة نيار حامد دعمها ومساندتها لشعب روج آفا بهذه الكلمات: "أولاً وقبل كل شيء أدين الهجمات العدوانية التي تشنها الدولة التركية. أنا حزينة جداً بشأن الوضع الذي يحصل في روج آفا.  فليعلم زعيم مرتزقة داعش "أردوغان"، أنه ليس بهذه قوته ولا حتى بعشرة أضعاف من هذه القوة سيتمكن من هزيمة إرادة الشعب الكردي، ولن تكون هناك قوة قادرة للقضاء علينا ما دام لنا شبيبة كردية".

ولفتت الشابة نيار حامد إلى أهمية الوحدة الكردية وقالت: "مناشدتي لجميع الشعب والشبيبة الكردية هي أن يقومون بدعم روج آفا، فمن يستطيع أن يقاتل فليقاتل، ومن لا يمكن، يستطيع المرء أن يقاتل بصوته ولكن لا يجب إلتزام الصمت والوقوف مكتوفي الأيدي".