أهالي قامشلو: نحن باقون على أرضنا وسوف نقاوم

بتاريخ 17 حزيران الجاري وقع انفجار بالقرب من دوار سوني في مدينة قامشلو، إلا أن الانفجار أقتصر على الأضرار المادية ولم يتسبب في خسائر بشرية.

بعد التفجير مباشرة، بادر أعضاء كومين الشهيد روبار في حي قدور بك على وجه السرعة إلى ترميم منازلهم، مجددين بذلك عزمهم على مواجهة كل عمل إرهابي، وأفادوا: لن يخيفونا بهجماتهم هذه ولن نترك أرضنا وموطننا. 

وتحدث السيد صالح عبدالله، وهو أحد المتضررين من جراء هذا التفجير الإرهابي الذي أصاب منزله وسيارته بأضرار جسيمة، حيث قال: لماذا يستهدفون المدنيين بالمتفجرات، إن كان لديهم القدرة على المواجهة والقتال فليواجهونا في الساحات، ونحن على استعداد للقتال في سبيل ترابنا وشعبنا ووطننا.

كما أوضح السيد صالح بأن قوات الآسايش قامت بإخماد الحرائق الناتجة عن التفجير الإرهابي، وكانت أعينهم علينا دوماً حفاظاً على أمننا وسلامتنا، أي أنهم لم يتركونا لوحدنا؛ ونحن على يقين بأن هدفهم من هذه التفجيرات هو دفعنا إلى الهروب والنزوح عن أرضنا، ولكن عليهم أن يعلموا جيداً بأن تراب قامشلو تمثل روحنا وكياننا ولن نتركها أبداً.

مواطنة أخرى من سكان الحي القريب من موقع الانفجار وهي شاميران أمين حسين التي سمع دوي انفجار قوي وسط المدينة، وتوجهت نحو موقع الحدث، تحدثت قائلة: يهدفون إلى إخافتنا وتهجيرنا من ديارنا وترابنا، ولكن هيهات فنحن صامدون رغماً عن أنوفهم وسنقاوم إلى آخر قطرة من دمائنا، ولأنهم أنهزموا أمام الأبطال وفشلوا في تهجيرنا، يلجؤون الآن إلى حرق محاصيلنا وقتل مواشينا، ظناً منهم أنهم بأفعالهم هذه سيكون باستطاعتهم إنهاء الكرد؛ الشعب الكردي باقٍ وخالد ونحن نفتخر بكرديتنا ووحدتنا ولن نترك ترابنا لأحد.  

كما أضاف السيد صلاح الدين أمين حسي، وهو أحد سكان الحي ممن تضرر منزله من جراء التفجير أيضاً: ماذا يريدون منا هؤلاء الذين يقومون بإشعال النيران في أراضينا، وتسميم مواشينا واستهدافنا بالعمليات التفجيرية؛ نحن نقول لهم كفى، نحن لم نسبب الأذى لأحد ونحن أناس أصحاب ضمائر حية، ولكنهم يهاجموننا ويتسببون في المآسي لنا على مدار عدة سنوات. 

السيد شيرزاد إبراهيم أيضاً هو من أحد سكان الحي، وقد كان موجوداً في منزله أثناء التفجير: هذا الحدث ليس بجديد علينا، فهم يقومون بهذه الأعمال منذ سبعة، وإن توجههم إلى حرق محاصيل المواطنين والسكان المدنيين ما هي إلا دلالة على نهاية داعش، جميعنا نشهد وندرك مدى إفلاسهم على الساحة الإقليمية والدولية، وهدفنا واضح نصب أعيننا بأننا لن نتخلى عن حقوقنا أبداً ولن نسمح لأحد أن يسلبنا إرادتنا، ولن يتمكنوا من ترويعنا وإخافتنا، لأن الشعب قد ذاق طعم الحرية مرةً، وسوف يدافعون عن مكتسباتهم التي حصلوها بآلاف التضحيات.