أهالي عفرين والشهباء يتظاهرون رفضاً للعدوان التركي على شمال وشرق سوريا

نظم، اليوم الأربعاء، المئات من أهالي مقاطعتي عفرين والشهباء مظاهرة تنديداً ورفضاً للعدوان التركي لشمال وشرق سوريا واستهدافه للمدنيين والأطفال باستخدام الفوسفور الأبيض.

نظم مجلس مقاطعة عفرين في ناحية أحرص تظاهرة بمشاركة المئات من الأطفال والنساء والشيوخ استنكاراً ورفضاً لاجتياح العدوان التركي للأراضي السورية واستهدافه للمدنيين العزل وانتهاكه القوانين الأخلاقية والإنسانية.

وبدأت التظاهرة من ساحة ناحية أحرص وصولاً إلى مزار الشهداء (مقاومة العصر) وعبر أهالي عفرين والشهباء خلال التظاهرة عن رفضهم التام لاحتلال العدوان التركي وعدوانه على شمال وشرق سوريا ومساندتهم لأهالي تلك المناطق من خلال ترديدهم الشعارات التي تستنكر العدوان التركي الأردوغاني وشعارات تحيي مقاومة قوات سوريا الديمقراطية والشعب السوري وتحيي مقاومة روج آفا رافعين صور القائد أوجلان وصور شهداء وجرحى سري كانيه.

وتوقفت التظاهرة في مزار شهداء مقاومة العصر حيث وقف المشاركون دقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن ثم قرأ بيان بالغتين الكردية والعربية من قبل العضوة في مجلس مناطق الشهباء حنان سليمان والعضوة في مجلس مقاطعة عفرين روناهي أوسو.

 وجاء في نص البيان:

إن منطقة الشرق الأوسط تعيش في غمرة الحرب العالمية الثالثة نتيجة الصراعات والأزمات التي تدار من قبل الحداثة الرأسمالية في سورية وبتدخل كافة القوى العالمية وبدعم الدولة التركية للإرهابيين من داعش وجبهة النصرة ومرتزقته لعبورهم من كل دول العالم عبر أراضيهم ودخولهم إلى سوريا لتأجيج الصراع وزجهم في الحروب مع السوريين وإشعال نار الفتنة بين المكونات السورية وخاصة شمال وشرق سوريا التي تكاتفت حول فكر الأمة الديمقراطية وشكلت سداً منيعاً أمام الإرهاب وعاملا في تحقيق الانتصارات واستمرار المقاومة.

لكن أطماع الدولة التركية الفاشية الأردوغانية بدأت تحارب هذا الفكر وإخوة الشعوب فبدأت باحتلال عفرين وتهجير سكانها وتغير ديمغرافيتها والتنكيل بسكانها بكافة أنواع العنف والنهب وسلب ممتلكات المواطنين وغيرها من الطرق الوحشية التي لا تليق بالإنسانية أمام الصمت الدولي الخالي من الضمير والإنسانية.

وكما نرى اليوم مقاومة أبطالنا وبطلاتنا من قوات (قسد) الذين سطروا أروع ملاحم الصمود والمقاومة في شرق الفرات ضد الحرب الوحشية القذرة بكافة الأسلحة والأساليب التي استخدمت الأسلحة المحرمة دولياً وعالمياً (الفوسفور).

ضد المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ أمام المجتمع الدولي أجمع، الذي اكتفى بتصريحات خجولة بعيدة عن الضمير والإنسانية ولم يتحرك بشكل جدي لإيقاف هذا الغزو الوحشي ضد كافة شعوب شمال وشرق سوريا للقضاء على إخوة وثقافة الشعوب.

نحمل مسؤولية هذه المآساة للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوربيين وخاصة ترامب الذي باع الضمير والوجدان من أجل المال.

ونحن كشعوب شهباء وعفرين بكافة المكونات والأديان والاعراق لن تزيدنا هذه الأطماع إلا تكاتفاً وإخوةً للوقوف والصمود والنضال.

وسنبقى نقاوم حتى خروج هذا المحتل من جميع أراضينا وعودة المهجرين إلى ديارهم الذين هجروا قسراً وعنوة حتى نحقق السلام والأمان والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

تحيا مقاومة الكرامة

تحيا أخوة الشعوب تحيا قوات قسد والنصر لشعبنا.