بدأت تركيا ومجموعاتها المسلحة بشن هجماتهم على مدينة عفرين، في 20 تشرين الثاني، وبعد نضال بطولي خاضته وحدات حماية الشعب(YPG)وحدات حماية المرأة(YPJ) دام 58 يوماً، استطاعت تركية في 18 من آذار احتلال عفرين.

واضطر مئات الآلاف من الأهالي للخروج من مدينتهم والانتشار في منطقة شيروا والشهباء وقراها.

وبنت الإدارة الذاتية ثلاثة مخيمات باسم برخدان، سردم وعفرين لكي تكون ملجأ للنازحين.

واضطر البعض منهم للسكن في البيوت والمدارس المدمرة جراء الحرب، ولكن بسبب ظروف الشتاء القاسية اضطر النازحون للجوء للمخيمات في منطقة شيروا التي تم بنائها مسبقاً.

ورغم هذه الظروف القاسية تعهد المواطنون الذين سكنوا في البيوت المدمرة بأنهم مستمرون في نضالهم.

وفي هذا السياق تحدث السيد شيخو وهو من حي الأشرفية في عفرين بأنه بعد قصف طائرات الدولة التركية مناطقهم اضطر للجوء إلى خيمة العزاء التابعة للمسجد.

وقال: "بعد بقاءنا فترة وجيزة في المسجد نُصب لنا أمام المسجد خيمة العزاء وبقينا فيها ما يقارب من 7 إلى 8 أشهر. ففي فصل الصيف يستطيع المرء قضاء يومه، أما في فصل الشتاء فكنا نعاني كثيراً. لهذا فإن بناء هذه المخيمات قدمت لنا الكثير من المساعدات".

وأضاف شيخو "مطلبنا الوحيد هو العودة إلى مدينتنا عفرين حيث كنا نعيش بأمان وسعادة. لم يكن ينقصنا شيء كنا نعمل في حقولنا ولم نكن نتعرض للظلم من أحد. والآن نتعرض لتهديدات أردوغان وبعد أن اخرجنا من ديارنا يريد إخراجنا من منطقة الشهباء أيضا،ولكنه لن ينجح في ذلك مهما فعل. ولن نتخلى عن أرضنا فهو يهدف إلى إخراجنا من هذه المنطقة أيضا بقصفه لنا. ولكننا لن نخرج من هنا وسنبقى فيها".

ونوهت السيدة زينب بأنه بسبب ظروف فصل الشتاء القاسية أصاب المرض أطفالهم، لذلك توجهوا إلى المخيمات التي بنيت مؤخراً وأن ظروفهم قد تحسنت الآن. وقالت: "لا نرغب في التخلي عن أرضنا ومدينتنا، ومطلبنا الوحيد هو العودة الى ديارنا".

وتحدث الإداري في مخيم العودة حج رحمن عفرين عن الهدف من بناء المخيمات، وقال: "إن الأهالي الذين هربوا من ظلم و بطش الدولة التركية ومجموعاتها المسلحة، قدموا إلى هنا وسكنوا في المساجد والمدارس والبيوت المدمرة، ولكن مع قدوم فصل الشتاء تصبح الحياة أصعب لهذا قمنا ببناء المخيمات. وهدفنا الوحيد هو تقديم الخدمات لمواطنينا وسنستمر في ذلك".