أهالي شنكال يعودون الى ديارهم

أهالي شنكال الذين نزحوا عن أرضهم قسراً نتيجة وحشية داعش يعودون الى شنكال.

يوماً بعد يوم تعود الحياة الى طبيعتها في شنكال ويعود الأمان اليها، لذلك يبدأ الأهالي بالعودة الى ديارهم، الأهالي الذين فروا من بطش ووحشية داعش ولجأوا الى المخيمات في جنوب كردستان يعودون الى شنكال بناءً على دعوة مجلس الإدارة الذاتية في شنكال، وحتى الآن عادت المئات من العوائل من جنوب كردستان ومن مناطق أخرى الى شنكال، ورغم كل الصعوبات التي يواجهونها أثناء العودة، فإنهم مصرون على العودة الى ديارهم وارضهم.

في الآونة الأخيرة وقبل يومين أرادت/30 / عائلة العودة ولكن الآسايش التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني منعتهم، وقبل ذلك كانت الآسايش قد منعت بعض العوائل التي كانت تريد العودة من جنوب كردستان الى شنكال وهددتهم بالقول:" إما أن لا تعودوا أو نصادر كل أموالكم وممتلكاتكم".  

بالأمس وبعد سماع خبر منع العوائل من العودة صار هناك سخط شعبي لدى الرأي العام ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني لذلك لم يبقى أمام قوات الآسايش إلا أن يسمحوا للعوائل بالعودة الى ديارهم في شنكال.

وبخصوص هذا الموضوع ايضاً أوضحت لجنة الإشراف ومتابعة أوضاع النازحين العراقية بأن العوائل عادت إلى شنكال تحت إشرافها.

كذلك دعا أهالي شنكال الايزيديون الذين يسكنون المخيمات في جنوب كردستان بالعودة الى ديارهم، المواطن الياس غورو من عشيرة مالا جندو في قرية دوكريه وجه نداء الى الذين يسكنون المخيمات في ظروف صعبة وقال: "نحن على ارضنا أكثر أماناً، ندعوا أهلنا وعشيرتنا بالعودة الى ارضهم وديارهم، نحن سعداء على أرضنا، مهما عانينا من الظروف والصعوبات يجب أن نكون على أرض آبائنا وأجدادنا، فمؤسساتنا تدار الآن من قبل أبناؤنا سواءً الأمنية منها والاسايش والخدمات ...الخ، وهم يعملون في خدمة الشعب، شنكال ليست كالسابق، لا يوجد خوف من تكرار مثل المجازر التي حدثت من قبل، لم يعد هناك ما يدعو للخوف.

نوجه نداء الى الحكومات والدول بألا تقف عقبة في طريق أهلنا الذين يريدون العودة إلى ارضهم وديارهم، بل يجب عليهم المساعدة في عودتهم.

وننادي أهلنا مرة أخرى ونقول لهم : الى متى سنحيا تحت هذه الخيم حياة بائسة، فأهلنا اصيبوا تحت هذه الخيم بأمراض نفسية، عليهم انهاء هذا الوضع والعودة الى شنكال. 

كذلك المواطن بشار جردو ميرزا من قرية دوكريه وجه نداء الى هؤلاء الذين يسكنون الخيم ودعاهم للعودة إلى أرضهم، ميرزا الذي كان يقيم في مخيم بمدينة زاخو في جنوب كردستان سنة 2017 عاد الى شنكال، ولفت الانتباه الى الظروف المعيشية الصعبة التي كان يعاني منها في تلك المخيمات، ودعا كل من يسكن في المخيمات الى العودة الى ارضهم وديارهم، وبيّن مدى الأمان الموجود في شنكال وقال:" شنكال تتمتع بالأمن والأمان، وأبناؤنا من ينشرون هذا الأمن، لذلك ليس لدينا أي شعور بالخوف، نحن على أرضنا وترابنا مع ممتلكاتنا وأموالنا منتصرون، لذلك يجب على شعبنا أن يعود إلى أرضه ويتخلص من الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها في تلك المخيمات.

ميرزا أوضح أنه وفي ظل انتشار فيروس كورونا أصبح الوضع في جنوب كردستان مزرياً والسكن في المخيمات أصبح كمعتقل، وأنهى حديثه بالقول: "بسبب فيروس كورونا أصبح المخيم كمعتقل والوضع الاقتصادي في جنوب كردستان أصبح حرجاً، لذا على أهلنا أن يتجاوب مع هذا النداء وان يعود إلى أرضه وملكه ليعيش بكرامة، فعلاقاتنا أفضل من ذي قبل وشنكال أصبح أكثر أماناً.