أهالي شنكال يطالبون الحكومة العراقية بمعرفة هويات ضحاياهم في 74 مقبرة جماعية

اعلن الاهالي في شنكال بأنه تم العثور على 74 مقبرة جماعية في شنكال والمناطق المحيطة بها، الا ان الحكومة العراقية الى الان لم تقم بواجبها في فتح هذه المقابر والتعرف على هوية الاشخاص الذين دفنوا فيها.

بعد دخول الجماعات الارهابية المسلحة وعلى رأسها داعش الى شنكال في 3 من شهر آب/ أغسطس عام 2014، ارتكبت مجازر جماعية كبيرة.ووفقا للمعلومات التي أكدها الاهالي في شنكال، فقد تم العثور على ما يقارب 74 مقبرة جماعية.

وصرح رئيس هيئة حقوق الانسان في العراق علي عبادي الكريم في 11 من تشرين الاول، بأنهم سيبحثون عن المقابر الجماعية والمقابر التي تم العثور عليها سيقومون بمعرفة هويتها، الا انهم لم يعملوا على ذلك بعد.

والاهالي في شنكال يطالبون الحكومة العراقية، وهيئة حقوق الانسان العراقية بالقيام بواجبهم في معرفة هوية هذه المقابر.

ومن جانبها، تحدثت السيدة نعام بدل عن هذا الموضوع حيث قالت: "لقد مرت 5 اعوام على المجازر التي ارتكبتها داعش بحق الاهالي في شنكال. وتوجد مقابر جماعية كثيرة في شنكال والمناطق المحيطة بها ولكن الى الان لم نتلقى شيئا من الحكومة العراقية، والشعب الشنكالي ينتظرون رفاة ابنائهم، الا ان الحكومة العراقية لم تقم بواجبها".

وتابعت نعام: "يجب على الحكومة العراقية تشكيل فريق طبي مختص لحفر المقابر الجماعية. فمنذ عامين وشنكال محررة والى الان لم نتعرف على هوية الاشخاص الذين دفنوا في المقابر الجماعية".

واعتبرت نعام أنه بذلك التصرف فالحكومة العراقية لا تعتبرهم مواطنين عراقيين، و"اذا كانت الحكومة العراقية تعتبرهم مواطنين عراقيين فبجب ان تلبي لهم مطالبهم".

واكدت نعام على وجوب فتح المقابر الجماعية وطالبت القوى الدولية، ومؤسسات حقوق الانسان بالوقوف على هذا الموضوع، وحماية حقوق الايزيديين.

وتحدثت نعام عن الهجمات التي تمارسها الدولة التركية على شنكال، موضحة أن الحكومة العراقية يجب ان تنهض ضد هذه الهجمات، اذا كانت تعتبر شنكال قطعة من اراضيها.

وايضا طالبت الشابة لوزين سليمان الحكومة العراقية بفتح المقابر الجماعية. فمنذ 5 اعوام لم يقترب احد منها، وأكدت لوزين أنه لهذا السبب، ينبغي على الحكومة العراقية القيام بواجبها وفتح هذه المقابر، وقالت سليمان: "نريد ان نعرف شيئا عن رفاة شهداءنا، ونريد ان يدفنوا في مقابر الشهداء، وان يكرموا كبقية الشهداء الذين دافعوا عن ارضهم و ابنائهم ضد الارهاب".