وبعد استلام جثمان الشّهيد فراس من مشفى ديرك، توجّه المشيّعون إلى مزار الشهيد خبات بموكب ضمّ العشرات من السيّارات جابت شوارع المدينة، ومن ثمّ توجه إلى المزار، حيثث بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ألقى بعدها محي الدين خيركي كلمةً باسم وحدات حماية الشعب قدّم فيها التّعازي لذوي الشّهيد فراس، وعاهد باسم وحدات حماية الشّعب بالسّير على خطى الشّهداء حتّى تحقيق أهدافهم.

وقال خيركي: "إنّ الشّهيد فراس منذ انطلاق الثورة في شمال وشرق سوريا مثله مثل الكثير من شبّان باقي أجزاء كردستان، انخرط في صفوف وحدات حماية الشعب في سبيل تحقيق حلم الشعب الكردي وجميع شعوب المنطقة في نيل حرّيتهم وحقوقهم المشروعة، والشّهيد فراس شارك في العديد من الحملات العسكريّة ضدّ داعش والاحتلال التركي، ووقف في وجه المحتلّين لشمال وشرق سوريا، وترك بصمته في هذه الثّورة إلى أن نال مرتبة الشهادة إثر مرض عضال".

وفي سياق متصل، ألقى الإداريّ في مجلس عوائل الشّهداء بمدينة ديرك، حقّي سيبان، كلمة قال فيها: "في شخصيّة فراس نستذكر جميع شهداء الحرية، ونعاهد بتصعيد النّضال حتّى إنهاء الاحتلال على شمال شرق سوريا وعموم كردستان".

وتابع حقّي: "في المرحلة التي تمرّ بها المنطقة يتطلّب من شعوب شمال وشرق سوريا الوقوف أمام المحتلّين وتحقيق حلم هؤلاء الشّهداء الذين قدّموا أغلى ما لديهم من أجل أن نعيش اليوم بأمن وأمان".   

ومن ثمّ قُرأت وثيقة الشّهيد من قبل مجلس عوائل الشهداء، وجرى تسليمها لذويه الّذين أكّدوا افتخارهم بشهادة ابنهم الّذي استشهد في روج آفا دفاعاً عن حرّية الشّعب الذي عانى من ظلم داعش والاحتلال التّركيّ.

وبعد انتهاء المراسم حمل رفاق الشّهيد فراس جثمانه على الأكتاف، وتوجّهوا صوب المزار ليوارى الثّرى في مثواه الأخير، وسط زغاريد الأمهات والشّعارات التي تمّجد الشّهادة والشّهداء.