الخبر العاجل: جيش الاحتلال التركي يستهدف قرية في منبج

أهالي جولمرك: مخاوف حكومة العدالة والتنمية من الكرد سيُعجل بنهايتها

أكد مواطنون من جولمرك التي تعاني من إجراءات مشددة تفرضها حكومة حزب العدالة والتنمية عليها أن ما يجري يؤكد مخاوف النظام الكبيرة من الشعب الكردي، التي ستعجل بنهاية الدولة التركية.

تزامناً مع إعلان الدولة التركية رفع حظر التجوال على البساتين والمراعي بجولمرك، تضع قواتها الآن صخوراً كبيرة في طرقات مدخلها، كما تواصل التحقق من الهويات الشخصية قبل دخول الأهالي إلى منازلهم.

رغم إعلان حكومة حزب العدالة والتنمية، رسمياً، رفع حالة الطوارئ، ولكن ممارسات حالة الطوارئ في مدن كردستان، لا زال مستمرة.

ومنعت الدولة التركية وبحجة إعلان "مناطق الأمنية" التجوال على الأهالي في عشرات البساتين والمراعي، والآن عندما يذهب أهالي إلى بستانينهم تفرض عليهم القوات التركية تطبيق تفتيش الهويات الشخصية.

ورغم أن مدينة جولمرك تجاور شرق وجنوب كردستان فإن تركيا تواصل إغلاق المعبر الحدودي ولا تسمح للأهالي العمل بالتجارة.

ومنع حزب العدالة والتنمية تجارة الحدود على الأهالي، في وقت يغض فيه الطرف عن تجارة مسؤوليه وقواته العسكرية، فمسؤولي حزب العدالة والتنمية يقومون بأعمال التجارية يومياً على الحدود.

وكانت السلطات التركية  فرضت حظر التجوال من تاريخ 6 حتى 20 أيلول الجاري بحجة "مناطق أمنية خاصة بالجيش التركي"  في 30 منطقة في كل من ناحية كفر، شمزينان، جليه التابعي لجولمرك، ومنعت الزراعة وتربية المواشي على المدنيين بهذه الحجة.

لم يتبق حي دون خنادق وحواجز 

ونفذ حزب العدالة والتنمية سياسة الحظر والحصار التجاري على الأهالي ومنع التجوال في طرقات الدخول والخروج الأحياء والقرى الواقعة في مركز المدينة، كما أنه يريد تضيق الخناق على الأهالي بوضع حواجز وصخور كبيرة لمنع الدخول والخروج، البيع والشراء.

ويضطر المدنيين الذهاب إلى العودة إلى منازلهم والبقاء فيها بعد إغلاق الطرقات بين الأحياء، وتواصل الشرطة التركية على حواجز التفتيش الممتدة هناك  التحقق من الهويات الشخصية للمدنيين قبل السماح لهم الذهاب إلى أحيائهم.

وحاصرت القوات التركية مدينة جولمرك وهذا الحصار يظهر في جميع تلال مركز المدينة، لأنها بنت مخافر وملاجئ عسكرية لمراقبة تحركات الأهالي منها، حيث يراقبوهم على مدار الساعة، وفي كل مساء يتحققون من الهويات الشخصية للمدنيين.

وعبر أهالي جولمرك، الذين يعيشون في ظل ممارسات حالة الطوارئ، عن استنكارهم لهذه الممارسات، وقالوا: "لأن الدولة التركية تخاف مننا وتعيش في حالة ذعر تقوم بتطبيق هذه الممارسات". 

تركيا تواصل الشعب العداء

وقال مواطن من أهالي جولمرك، لم يرد ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن مساحة ال 100 متر مع ممارسات الدولة أصبحت كأنها 10 كيلو مترات.

وأضاف "الدولة التركية لديها خوف شديد من الشعب الكردي، لذلك تعلن حظر التجوال في المدن".

وأوضح: "في البداية منعت الجبال والمراعي، وهي الآن تفرض منع التجوال في الأحياء ومركز المدينة، واليوم لا نستطيع المرور من حي إلى آخر، في البداية وضعوا الخنادق والحواجز والآن يضعون صخور كبيرة في مدخل الأحياء وجميع الطرقات، وفي أوقات قريبة يطبقون تفتيش الهويات بين الأحياء أيضاً، فإذا لم يكن هذا خوف من شعبنا فلم فرضت كل هذه الإجراءات".

مخاوفهم تُعجل بنهايتهم 

ومن جهته قال مواطن آخر إن "الدولة التركية تراهم كالعدو لها، وهم يخافون من الشعب لذلك أسسوا مخافر، ونصبوا حواجز التفتيش وكاميرات المراقبة الأمنية في جميع الشوارع والأحياء، وهذه ممارسات لم تكن كافية لهم من شدة خوفهم، لذا وضعت قواتهم صخوراً كبيرة في الطرقات، هذا الخوف سوف سيُعجل بنهاية الدولة التركية".