أهالي الحسكة والرقة ينددون ببناء الاحتلال التركي للجدار العازل 

استنكر أهالي الحسكة والرقة من خلال تظاهرتين منفصلتين الانتهاكات التركية وسياساته الاحتلالية وبناء جدار تقسيم سوريا الذي يهدف إلى سلخ مقاطعة عفرين عن الأراضي السورية.

تحت شعار "بوحدة المجتمع السوري سنحرر عفرين من رجس الاحتلال العثماني الجديد" نظم، صباح اليوم، الآلاف من أهالي مدينة الرقة وريفها مظاهرة حاشدة في قرية الرطلة الواقعة جنوبي نهر الفرات على بعد 17كم من مدينة الرقة.
ونظمت التظاهرة بمشاركة  أهالي خط الشامية (الكسرات، رطلة، العكرشي المنصورة) أهالي خط الشامية في الرقة والمؤسسة المحلية والكومينات المحلية  في خط الشامية، تنديداً لبناء جدار تقسيم سوريا، التي تحاول الدولة التركية من خلاله سلخ مقاطعة عفرين عن باقي الأراضي السورية.
وانطلقت التظاهرة من قرية رطلة، ورفع المشاركون خلالها أعلام، ولافتات كتب عليها: "كل قطرت دم سالت في عفرين هي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي"، وصولاً إلى منطقة كسرى محمد علي حيث تجمع المتظاهرون في الساحة ووقفوا دقيقة صمت تلاها إلقاء عدد من الكلمات باسم حزب سوريا المستقبل قدمها عبدلله الشبلي، باسم عوائل الشهداء قرأتها رودين مصطفى، باسم خط الشامية بشير العلي، باسم ادارة المرأة في الشامية خولة العيسى.
وأكدت مجمل الكلمات أن الشعب السوري بكل مكوناته قادر على التصدي للسياسات الخبيثة للدولة التركية وهو قادر على تحرير عفرين عاجلاً أو آجلاً.
وعاهد المشاركون الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما لديهم من أجل حرية المجتمع بتصعيد المقاومة وتحطيم الجدار وتحرير عفرين وكافة الأراضي السورية المحتلة.
الحسكة 
كما نظم الآلاف من أهالي مدينة الحسكة وريفها تظاهرة شعبية مناهضة للاحتلال التركي في عفرين ومنددة ببناء جدار التقسيم.
وتجمع المتظاهرون في دوار سينالكو حاملين الأعلام وصور الشهداء، ولافتات كتب عليها "سوف نصعّد المقاومة ونحطم السور ونحرر عفرين، ندين الصمت الدولي حيال عفرين". 
وردد المشاركون الشعارات التي تندد بالاحتلال التركي الساعي إلى تقسم سوريا وعزل عفرين عن الوطن الأم.
وجاب المتظاهرون الشارع الرئيسي في حي تل حجر مرددين شعارات تندد بممارسات الاحتلال التركي.
وتجمّع المتظاهرون في دوار الإطفائية بحي المفتي، وبعد الوقوف دقيقة صمت ألقى الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة الحسكة عبد الغني أوسي كلمة قال فيها: إن "الوحشية، التي يتبعها الاحتلال التركي ليست بجديدة، بل ورثها الاحتلال من أجداده العثمانيين".
وأضاف "يريد الاحتلال التركي الاستيلاء على جميع المناطق في سوريا والشرق الاوسط، ولكن نقول له إن هذه المناطق ليست للأتراك بل هي أرض سورية وللسوريين فقط".
وتلاها كلمة باسم مؤتمر ستار ألقتها الإدارية جليلة ملا علي قالت فيها: "ندين ونستنكر الصمت الدولي والعالمي وبشكل خاص السوري والإيراني والروسي حيال ما يرتكبه الاحتلال التركي من جرائم بحق شعوب المنطقة ونهب ممتلكاتهم وتقسيم أراضيهم".
وأضافت جليلة ملا علي "نحن أبناء هذه المنطقة من كل المكونات نرفض تقسيم سوريا، ونطالب النظام السوري بأن يقوم بواجبه حيال أراضي سوريا ومنع إقامة جدار التقسيم." 
وانتهت التظاهرة بترديد الشعارات التي تندد بالاحتلال وترفض تقسيم سوريا.