أهالي الجزيرة ينددون بالاحتلال التركي لمناطق كردستان

بدعوة من مجلس مقاطعة قامشلو ومؤتمر ستار، نظمت اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية في مدينة قامشلو تحت شعار "لا لاحتلال الدولة التركية من عفرين حتى برادوست"، تنديداً بهجمات الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع واحتلاله لعفرين وارتكاب الانتهاكات بحق أهلها.

وشارك في الوقفة الآلاف من أهالي إقليم الجزيرة من كافة المكونات والأطياف، إلى جانب مشاركة مجالس الإدارة الذاتية الديمقراطية، و إداريي وأعضاء كافة المؤسسات المدنية في الإقليم، وممثلي عدد من الأحزاب السياسية.

وحمل المشاركون لافتات كتب عليها "الهجمات التركية على جنوب كردستان هي استكمال المؤامرات القذرة ضد نهج الأمة الديمقراطية، وبروح انتفاضة شالادز سندحر الاحتلال ونحمي برادوست ونحرر عفرين، الهجوم على شنكال هو هجوم على تاريخ وثقافة وقيم الإنسانية أجمع، وعفرين سورية وفي القلب، مستمرون بالمقاومة حتى تحرير آخر شجرة زيتون".

وردد المشاركون شعارات "ستنتصر إرادة الشعوب، ولا للاحتلال" بالإضافة إلى رفع أعلام وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية، وصور قائد الأمة الديمقراطية عبدالله أوجلان، وأعلام حركة المجتمع الديمقراطي وحزب الاتحاد الديمقراطي، وأعلام الشبيبة الشيوعية الثورية، ومؤتمر ستار، وحركة الشبيبة الثورية السورية".

وبدأت الفعالية في ساحة الشهيد خبات شرقي مدينة قامشلو، بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، ألقت بعدها باسم مؤتمر ستار في إقليم الجزيرة، سمر عبدالله كلمة استنكرت فيها ممارسات وهجمات الدولة التركية الشرسة على مناطق الدفاع المشروع في جنوب وشمال كردستان، وانتهاكاتها في مدينة عفرين المحتلة، وخرق تركيا لجميع المواثيق الدولية باستخدام كافة الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الكردي.

ونوهت سمر إلى أن إقدام الاحتلال التركي على بناء جدار التقسيم حول مدينة عفرين هدفه ضمها إلى الأراضي التركية مثلما فعل سابقاً في لواء اسكندرون، ونددت في الوقت نفسه بشن الهجمات على مناطق باشور كردستان ومناطق الدفاع المشروع وصمت حكومة إقليم كردستان حيال ذلك، داعية عموم الشعب الكردستاني للانتفاض ورفض هجمات وانتهاكات تركيا في عموم كردستان.

واختتمت سمر حديثها بالقول:" إننا مؤمنون بمشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب لتحقيق السلام والحرية، وسنقف صفاً واحداً في وجه المخططات والسياسات الاحتلالية، ونصعد المقاومة بكافة الأشكال حتى تحرير عفرين وحماية المكتسبات التي تحققت بفضل دماء الشهداء". 

 من جانبه استذكر الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لإقليم الجزيرة طلعت يونس شهداء مجزرة كوباني التي راح ضحيتها المئات من المدنيين على يد مرتزقة داعش المدعومين من تركيا وقال: "دولة الاحتلال التركي تستهدف إرادة الشعوب الداعية للحرية والسلام، لذا تحارب بكافة الوسائل شعوب شمال شرق سوريا لأنهم أصبحوا مثالاً للوحدة والتكاتف ولأنهم دحروا الإرهاب، وأثبتوا أن مشروع الأمة الديمقراطية الذي يسيرون عليه من شأنه أن يحقق السلام ويحل كافة أزمات المنطقة، بينما الاحتلال التركي ما زال مستمراً في سياساته الاحتلالية والتغيير الديمغرافي في عفرين"..

وأكد يونس بأن الدولة التركية تهدف لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وإطالة عمر الأزمة التي تشهدها سوريا لتتمكن من تحقيق مصالحها، مضيفاً بأن الصمت الدولي، وصمت حكومة إقليم كردستان تجاه ممارسات الدولة التركية دليل على موافقتها على انتهاكات تركيا تلك واحتلالها للمنطقة.

ودعا يونس في ختام حديثه الشعب الكردستاني في باشور للانتفاض والتكاتف للوقوف في وجه الاحتلال التركي ومنع هجماته على أراضيهم، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل دماء الشهداء.

واختتمت الوقفة الاحتجاجية بترديد المشاركين الشعارات التي تندد بالعدوان التركي وانتهاكاته، وتحيي مقاومة شعوب المنطقة.