أنكي: أردوغان يستخدم مصادر المياه كسلاح لإبادة الشعب الكردي

كإشارة إلى أهمية المياه في العالم و حل مشاكلها التي تتضخم في عموم دول العالم, أعلنت الأمم المتحدة عام 1992 يوم 22 آذار اليوم العالمي للمياه.

 المجلس العام في الأمم المتحدة وفي عام 1992 وخلال مؤتمر عام في مدينة ريودي جانيرو ولجذب الانتباه إلى أهمية المياه النقية والتي باتت مشكلة منتشرة في معظم دول العالم, اعلن يوم 22 آذار/مارس اليوم العالمي للمياه. بهدف زيادة الوعي و ترشيد استخدام المياه و إجراء دراسات و أبحاث في هذا المجال. ومنذ العام 1993 والى اليوم يعقد مؤتمر كل ثلاثة سنوات في دولة معينة لمناقشة قضايا المياه العذبة في العامل تحت مسمى " مجلس المياه العالمي"

عن أهمية هذا اليوم, المياه النقية الصالحة للشرب و سياسات الدول حول قضية انحسار موارد مياه الشرب و استغلاها تحدثت عضو المجلس التنفيذي لـ منظومة المجتمع الكردستانيKCK روتيندا أنكين.

تركيا استغلت مياه الشرب كسلاح لإجبار عفرين على الاستسلام

انكين وفي بداية حديثها أشارت إلى سياسات الإبادة التي تمارسها الدولة التركية بحق الشعب الكردي و التي استخدمت موارد مياه الشرب كسلاح لإبادة الشعب الكردي وقالت: الإبادة التي تحصل في كردستان هي علاقة مباشرة مع الماء, الأرض و الطاقة. كردستان غنية جداً بمصادر مياه الشرب النقية, و هذه المصادر هي شريان الحياة في عموم كردستان المنطقة و موزوبوتاميا. واليوم لا يوجد نهر و مصدر مائي في كردستان لم يبنى عليه سد و أعداد البوابات الهيدروليكية على هذه الموارد تزداد يوماً بعد يوم. بواسطة هذه السدود تحاول تركيا تجويع و تفقير الشعب الكردي و الانتقام منه. تريد إجباره على ان يكون تابعاً لتركيا بواسطة منع وصول هذه المياه إليه. كذلك و بواسطة بناء سدود و في بعض المناطق التاريخية تريد إغراق و الحضارة و تاريخ هذا الشعب كما يحصل اليوم في مدينة هسكيف التاريخية و القضاء على تاريخ كردستان. بسبب هذه السياسات التركية باتت اليوم الكثر من نواحي رها معرضة للتصحر. من اجل كسر إرادة الشعب الكردي و إخضاعه و أنشأت السدود على نهري الفرات و دجلة وبهذا تمنع وصول هذه المياه إلى روج آفا. كذلك ومع قطعها مياه الشرب عن عفرين تريد كسر إرادة شعب عفرين و إجبارها على الاستسلام. تركيا تستغل هذه الموارد المائية كأدوات للحرب و كسلاح للإبادة التي يرتكبها أردوغان و نظامه الفاشي بحق الشعب الكردي.

سنعمل من اجل الدفاع عن مياهنا و أرضنا و نناضل من اجل بناء الحياة الحرة المشتركة

روتيندا أنكي وفي حديثها أوضحت ان قرار الأمم المتحدة هذا بات يسخر من اجل إخفاء سياسات الأنظمة الحاطمة في سبيل السيطرة على باقي مصادر المياه التي لم تستنزف حتى الان و دعت إلى العمل و النضال المشترك ضد هذه السياسات بالقول: المنتديات التي تعقد من اجل اليوم العالمي للمياه من قبل دول الأمم المتحدة هي من اجل التستر على سياسات الأنظمة الحاكمة و الذين لم يتوصلوا إلى اي حلول في قضية انحسار مياه الشرب في العالم. و الحلول التي يطرحونها هي فقط من اجل السيطرة على باقي الموارد المائية التي لم تستنزف بعد. ولهذا على القوى الصديقة للبيئة و المعادية للأنظمة المتمدنة على حساب الطبيعة, الشعوب المظلومة و المجتمع ان تعقد ندوات مناهضة لهذه السياسات الهادفة إلى السيطرة على الموارد المائية التي من شأنها الإضرار بالطبيعة و فرض المزيد من السياسات القذرة على الشعوب المستضعفة. يجب الدفاع عن المياه, الأرض و مصادر الطاقة. و طرح مشارع و خطط مشتركة و الاستمرار في النضال و الدفاع عن هذه المصادر. لهذا علينا ان ندافع عن مياهنا والتي من شأنها تهديد وجودنا و العمل على خلق مجتمع حر بالنضال المشترك.