أمير داعشي: كشف العلاقة ما بين داعش وتركيا 

كشف أمير داعش بلال أبو هاجر (مغربي) أن عملية نقل جنود الجيش التركي،  المساعدات اللوجستية والذخيرة من وإلى تركيا- مكان قبر سليمان شاه في محيط جسر قرقوزاق كان يتم بتنسيق وحماية داعش. 

يواصل مرتزقة داعش المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية (QSD) الاعترافات بعد القضاء على دولتهم المزعومة بعلاقتهم مع الدولة التركية. 
ويؤكد المرتزقة ضمن صفوف التنظيم الإرهابي المحتجزين استعدادهم لكشف حقيقة العلاقة بين داعش والدول التركية في حال تشكلت محكمة دولية من أجلهم.
أمير داعش بلال محمد أبو هاجر، مغربي الجنسية، يروي لنا رحلة انضمامه إلى داعش، وبعد أن تعرف على الفكر السلفي، انضم إلى داعش في العام 2014، ومنذ ذلك التاريخ وهو يعمل بشكل نشط ضمن صفوف التنظيم. ويقول: عندما تمكنا (داعش) من محاصرة قبر سليمان شاه كانت عمليات الوصول، الدخول والخروج إلى مكان القبر من قبل جنود جيش الاحتلال التركي تتم عن طريقهنا.
ويوضح أنه تنقل من مطار محمد الخامس في الدار البيضاء إلى مطار صبيحة في إسطنبول، ومن هناك إلى مطار رها دون أن يتعرض لأي معوقات. وهناك انتقل بسيارة إلى مكان حدده له شخص يدعى أبو إبراهيم التركي، وهناك تم نقله إلى مكان للضيافة في أورفا فيها مهاجرين من نحو 12-13 دولة مختلفة، وبقي في أورفا إلى أن أصبح عدد المهاجرين كبير. 
وتم نقلهم من هناك إلى سوريا عن طريق الحدود بين "كانيا غزالى" ومدينة تل ابيض (كري سبي)، ليستقبلهم شخص سوري نقلهم إلى مكان آخر للضيافة في المدينة.
وبعد أسبوعين قضاها في تل أبيض، تم فرزة إلى معسكر دورة شرعية وعسكرية لمدة ثلاثة أسابيع، ومنه إلى مستشفى الرقة، وبعد نحو سبعة أشهر نقل إلى ولاية حلب.
وأوضح أمير داعش أبو هاجر أنه عندما كان ضمن صفوف التنظيم في ريف حلب كان مسؤولاً عن حفر الخنادق، السواتر والتحصينات وبناء خطوط الدفاع. 
وعن دوريات الجيش التركي في المنطقة، جرابلس ومسألة نقل قبر السلمان شاه أدلى بمعلومات جديدة قائلاً كنت مسؤولاً عن مواقع انتشار عناصر داعش في مناطق جرابلس، الباب، الراعي و منبج.
وأضاف سُلمت جرابلس إلى تركيا بدون أي قتال وقال: "أبو انس الفراتي (عراقي) كان أمير عسكري عن تلك المنطقة، حينها وصلتنا تعليمات بالانسحاب من جرابلس دون قتال". 
وفي رده على سؤال إن كان الانسحاب تم بالتنسيق والاتفاق، أجاب: "ما حصل لم يكن أول اتفاق بين داعش وتركيا، في السابق أيضاً كانت هناك اتفاقات فيما بيننا وهدنه. وهذا حصل في ما يتعلق بموضوع نقل قبر سليمان شاه، موضوع تسليم موظفي السفارة التركية في العراق، نحن كنا نحضر أنفسنا للقتال ونملك القوة الكبيرة لصد تركيا لكن وردتنا تعليمات بالانسحاب، وكل جنود داعش يعرفون حقيقة العلاقة بين التنظيم وتركيا". 
بعد سيطرة داعش على جسر قرقوزاق ومحيطها، حيث يوجد قبر سليمان شاه وطرد الجيش الحر والجماعات المسلحة التابعة له، تمكن بعض عناصر داعش من أسر جندي تركي، من قبل مجموعة من العناصر المهاجرين وسلموه لنا، وبعد يوم وصل إلينا ضابط تركي رفيع المستوى واجتمع مع المسؤولين في التنظيم هناك ليقوم داعش بتسليم الجندي الأسير للجانب التركي. 
وعن علاقة جنود الجيش التركي بالتنظيم عندما كان مكان قبر سليمان شاه في مكانه بالقرب من جسر قرقوزاق قال: "المساعدات اللوجستية كانت تصل إلى الجنود الأتراك في أوقات محددة وبشكل دوري، وكان ممنوع دخول الجيش التركي إلى المنطقة وتغيير طواقم الجند الأتراك حول قبر سليمان شاه كانت تتم عن طريق داعش، عبر طريق جرابلس إلى الراعي وقرقوزاق وبالعكس". 
وأوضح أمير داعش أبو هاجر أنه على استعداد لكشف كل المعلومات التي يمتلكها عن علاقة داعش بتركيا في محاكم دولة تقيم في شمال سوريا.