أمهات المعتقلين المضربين: ستسمر حملات المقاومة حتى إنهاء عزلة القائد "أوجلان"

بعثت أمهات المعتقلين المشاركين في حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام، التي انطلقت لكسر العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان، رسالة مفادها أن المقاومة سوف تستمر حتى تحقيق المطالب.

وجهت عائلات المعتقلين، الذين شاركوا من داخل معتقلاتهم منذ 16 كانون الأول عام 2018 في حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام رفضاً للعزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان في سجن إمرالي، رسالة عبر وكالة فرات للأنباء (ANF).
وتمحورت رسالة المعتقلين المضربين وذويهم حول استمرار مقاومة حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم وإنهاء عزلة القائد أوجلان بالكامل.
والدة أجون: إذا توحدت مقاومتنا سوف ننتصر

ونقلت والدة المعتقل سليمان أجون المنضم إلى حملة الإضراب عن ابنها قوله: "عندما تتوحد حملاتنا مع الحملات التي انطلقت في الخارج سوف ننتصر".
وقالت الوالدة محبوبة أجون: "كل لقمة نأكلها لا نستطيع ابتلاعها، يجب إنهاء عزلة القائد أوجلان وانتهاء حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام".
وأجون أحد المعتقلين الذين شاركوا في حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام بتاريخ 1 آذار داخل السجن ضد العزلة المفروضة على القائد أوجلان، في سجن المغلق نموذجT.
وأجون هو أحد أفراد أسرة تتألف من 6 أشخاص، اضطر خلال عام 90 أن يترك كربوران نتيجة ضغوط الدولة التركية وتوجه إلى أضنه.
وأوضحت والدته محبوبة أجون أن ابنها سليمان عندما كان طفلاً كان يعاني من هذا الأمر وعندما بلغ من عمره 15-16 سنة انضم إلى حركة الشبيبة.
وأشارت والدة أجون، أن ابنها دائماً كان يناقش السياسية من خلال إصراره وعزيمته، وكانت حلمه بأن يعود يوماً ما إلى وطنه.
وقالت: " وفي كل مرة عندما تتيح له الفرصة كان يذهب إلى جبال كردستان، كان متعلق كثيراً بوطنه، كان يحب مدينة ماردين كثيراً، وفي نفس الوقت كان يقرأ تاريخ الشعب الكردي، وعندما كان يتجول في شوارع وطنه كان يقول بأنه أراد أن يشعر بما كان يقوم بقراءته".
وسليمان أجون يقبع في الاعتقال منذ ثلاث سنوات، عندما كان يتواصل مع عائلاته عبر المكالمات الهاتفية كان يقول: "نحن نقاوم من خلال المطالب المشرعة والقانونية، سوف نواصل مقاومتنا حتى يتم تحقيق مطالبنا، وانتم أيضاً  انتفضوا وانشرو صدى صوتنا، حملاتنا تتوحد مع حملاتكم  وسوف تكون حملات للنصر ".
وتقول والدة أجون محبوبة أجون، إن ابنها والمعتقلين الآخرين المشاركين في حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام فقدوا الكثير من وزنهم.
وأضافت، "رغم ذلك معنوياتهم جيدة، ونحن أيضاً نشعر بأننا مشاركون معهم في حملات الإضراب، كل لقمة نريد تناولها لا نستطيع ابتلاعها لأنها تتوقف في حنجرتنا، يجب أن تنتهي هذه العزلة فوراً ويجب أن تنتهي حملات الإضراب أيضاً".
آيدن: أبنائنا يخوضون الإضراب من أجل الشعب

وعلى جانب آخر أكدت والدة المعتقل المضرب عن الطعام مزار آيدن، كجور آيدن، أن الفعالية التي يخوضها أبناءنا هي من أجل القائد أوجلان ومن أجل الشعب وعلينا أن نتحد كي نكون صوتاً واحداً كما أنه على المسؤولين أن يتحركوا بشكل فوري لإنهاء العزلة. 
ويُضرب ومزار آيدن عن الطعام في معتقل نموذج F في تكيردارغ، منذ 49 يوماً، وذلك لإنهاء العزلة، التي تفرضها الدولة التركية على القائد أوجلان.
وأوضحت والدة آيدن أن ابنها كان يعمل ويرسل ما يجنيه ثمن عمله إلى المعتقلين في السجون وكان يعمل ويناضل بكل روح عالية وكان همه الوحيد خدمة شعبه إلى أن تم اعتقاله.
وأضافت "والآن هو مضرب عن الطعام مثله مثل كل المناضلين المضربين عن الطعام من أجل إنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان". 
وفي نهاية حديثها أكدت والدة آيدن بأنها مستعدة لأي واجب وكل الامهات مستعدات بأن يقمن بواجبهن تجاه ابنائهن وتجاه قضية الشعب الكردي وعلى المسؤولين أن يمنحونا فرصة لنعبر عن سخطنا واستنكارنا للانتهاكات التي تمارسها الدولة التركية ضدنا وضد قائدنا أوجلان.

وبدورها أكدت لطيفة آيدن والدة عبد الله آيدن المعتقل منذ 28 عاماً والمضرب عن الطعام هو واثنين من أحفادها أن ابنها قال لها: "هناك 7000 مضرب عن الطعام، فكيف العالم ما زال صامتاً". 
واستنكرت السيدة لطيفة الصمت الدولي وأكدت أن نجلها وأحفادها يناضلون من أجل اثبات الوجود، الهوية والحياة الكريمة. 
وقالت السيدة لطيفة إنها تحدثت مع نجلها عبر الهاتف وقال حينها إنهم بصحة جيدة وتصميمهم عالي ولن يتخلوا عن إضرابهم ما لم يحققوا هدفهم في كسر حاجز العزلة المفروضة على القائد أوجلان. 
وفي نهاية حديثها أكدت السيدة لطيفة بأنها لولا كبر سنها لشاركت في حملة الإضراب عن الطعام فمطالب كل الأمهات هو السلام ونضال أبنائنا من أجل الحرية هو مصدر فخر لنا ونحن نعتز بنضالهم.
مقبولة ديكمن:

ومن جانبها قالت والدة المعتقل المشارك في الإضراب محمد سعيد ديكمن، مقبولة ديكمن،: "ليس محمد فقط من فقد وزنه بل جميع أصدقائه المعتقلين أيضاً، لقد فقدوا من وزنهم 11 كيلو غرام، وفي النهاية أنا ذهبت وتمكنت من رؤيتهم، ليتني لم أراهم على هذا الوضع لأنهم فقدوا من وزنهم ويعانون من الإرهاق والتعب".
وأضافت "شارك محمد سعيد قبل 1 آذار أيضاً في حملة الإضراب لمدة 10 أيام، مطالبهم ومطالبنا معروفة، نحن سنحاول بشتى الوسائل نشر صوت مطالبهم، لكن هذا ليس كافياً لأن الصمت هو موت لهم، علينا أن ننشر مطالبهم وصوتهم في أنحاء العالم، لأن بعض الأشخاص صامتون فعندما نتوحد ونناشد بصوت واحد، نستطيع أن نجمع الدعم ونشكل الصدى، أنا والدتهم وجاهزة دائماً لأقدم لهم الدعم والمساندة وسوف ننتصر في نهاية المطاف".
وديكمن و20 من رفاقه المعتقلين في السجن نموذج L بمدينة ألانيا، كانوا قد اعتقلوا عام 2012 بسبب مشاركتهم في أعمال حركة الشبيبة، وحكمت المحكمة التركية حكما بالسجن على ديكمن ب 11 عاماً، وانضم هو ورفاقه للحملة في الأول من آذار.
وكشفت والدة ديمكن عن مضمون رسالة ابنها، قائلة: "قال ابني، إن شعري يتساقط يوماً تلو الآخر، لقد فقدت من وزني 11 كيلو غرام حتى الآن، لقد فرضت علينا إدارة السجن عقوبة الانضباط لمدة شهرين لأننا رددنا الشعارات  بداخل ساحة السجن، مطالبنا شرعية، فإذا انتهت العزلة ستنتهي حملتنا أيضاً، نحن نريد أن تتحقق مطالبنا، معنوياتنا جيدة، مطالبنا حقوقية، نحن لا نطلب الكثير فقط فإنهاء العزلة هو مطلبنا، نحن في المعتقلات وأنتم في الخارج سوف نصعد وتيرة النضال والمقاومة، سوف تُكسر هذه العزلة".