أمهات السلام في مخمور تواصلن الاعتصام في اليوم السادس عشر على التوالي

تواصل "أمهات السلام" اعتصامهن لرفع الحصار على مخيم مخمور منذ 16 يوم أمام نقطة التفتيش التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بين مخمور وهولير، فيما يعاني سكان المخيم من نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة الحصار.

دخل الحصار المفروض على مخيم مخمور في يومه الـ61، ولم تتخذ السلطات حتى الآن أية خطوات لرفع الحصار.
وبدأ اعتصام مجموعة من نساء مخيم مخمور، يطلق عليهن "أمهات السلام" في 1 أيلول الذي صادف اليوم العالمي للسلام، حين طالبن باجتياز السيطرة الأمنية للوصول الى مسؤولين في ادارة هولير والتحدث معهم لإنهاء الحصار، الا ان الاسايش لم تسمح لهن بالدخول الى المدنية، لذا بدأت الأمهات بالاعتصام رداً على ذلك، ولازال اعتصامهن مستمر في يومه الـ16، اي منذ حادثة مقتل المسؤول التركي في هولير بتاريخ 17 تموز.

وأثار فرض الحصار المستمر منذ 61 يوم موجة غضب لدى أهالي المخيم.

وكما أعلن المجلس الصحي في المخيم خلال بيان له قبل عدة أيام أن الأدوية والمستلزمات الصحية أصبحت شبه معدومة في المخيم، ولم تسمح آسايش الـ( PDK) بمرور المرضى إلى مشافي الإقليم ما يشكل خطراً كبيراً على حياة المدنيين.
ولم تسمح أسايش الـ PDK وصول وفد من مجلس الشعب، مجلس عشتار وأعضاء مجلس البلدية الى مكان اعتصام أمهات السلام عند الحاجز الأمني.

وفشلت كل المحاولات الدبلوماسية لرفع الحصار، بدأ آخرها الأسبوع الفائت من وفد شمال كردستان الذي ضم نائبات في البرلمان التركي، طالب بفك الحصار، وأعرب الوفد عن تضامنه مع الأمهات المعتصمات، إلا أن السلطات لم تستجب للمطالب حتى الآن.

وكانت النائبة في البرلمان العراقي يسرى رجب طالبت خلال مداخلة في جلسة نيابية يوم السبت 14 أيلول/ سبتمبر 2019، من رئاسة البرلمان ولجنة حقوق الانسان النيابية بمتابعة أوضاع مخيم مخمور الذي يعاني من حصار فرضته سلطات إقليم كردستان منذ ما يقارب الشهرين.

والجدير بالذكر أن المخيم يضم  حوالي 12 ألف نسمة أغلبهم من أهالي شمال كردستان، الذين فروا من بطش السلطات التركية منذ تسعينات القرن الماضي.

ورغم جميع الصعوبات والعراقيل وتعرض الأمهات للهجوم والإهانات إلا أنهن تواصلن اعتصامهن بكل إصرار.