منذ 26 تشرين الثاني/نوفمبر 1993 أي قبل خمسة وعشرين عاماً فرضت الحكومة الإتحادية الألمانية حظراً على حزب العمال الكردستاني PKK. 
ولمناقشة تأثيرات هذا الحظر على الشعب الكردي والديمقراطية في ألمانيا واستراتيجيات مواجهته وسينظم مؤتمر موسع في العاصمة الألمانية برلين في العشرين من شهر تشرين الأول الجاري، تحت عنوان "25 عاماً من الحظر على PKK، و25 عاماً من الضغوط وانتهاك الديمقراطية الألمانية في خدمة السياسة الخارجية".
ويعقد المؤتمر في قاعة " "Karl-Lîebknecht-Haûsê وسينظم من قبل جمعية Azadî ، الجمعية الدولية من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان (MAF-DAD) ، جمعية الحقوقيين من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية (EJDM-ELDH) واتحاد " "Roten Hîlfe.
وسيشارك الكثير من الشخصيات المعروفة من مثقفين ومحامين من المناهضين للحظر المفروض على العمال الكردستاني. بينهم الدكتور إلمر ميليش.
وفي حديث لوكالة فرات للأنباء (ANF) حول التحضيرات لعقد المؤتمر أوضح الدكتور ميليش أن التحضيرات شارفت على الانتهاء، مشيراً إلى أن الحظر المفروض على الـ PKK منذ 25 عاماً بشكل متواصل مرتبط بشكل مباشر مع السياسة الخارجية لألمانيا.
وقال: إنه"إضافة على الحظر المفروض على الـ PKK ، صدر العام الماضي قراراً مشابهاً بموجبه تم حظر رموز ورايات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ، وحدات حماية الشعب والمرأة YPG/YPJ". 
وأوضح أن ألمانيا دائماً ما تفرض هذه العقوبات على حركة التحرر الكردستاني كورقة رابحة في سياساتها تجاه تركيا. 
ولفت إلى أن ألمانيا وعوضاً عن الإلتزام بمعايير دولة القانون تركض وراء تحقيق مصالحها عبر الورقة الكردية.
وأشار الناشط في مجال حقوق الإنسان الدكتور الألماني إلمر ميليش إلى الإستراتيجية الألمانية ضد حزب العمال الكردستاني قائلاً: "يوجد عدد كبير من أبناء الشعب الكردي في ألمانيا ولهذا تعتمد ألمانيا فرض المزيد من الضغوط على الكرد بشكل مخطط ومدروس".
وتابع ميليش: "نهدف خلال مؤتمرنا يوم السبت القادم إلى توضيح استراتيجية النضال المشترك لمناهضة الحظر المفروض على العمال الكردستاني ونضال الشعب الكردي".
وأضاف "سنناقش السبل القانونية بشكل موسع لمعرفة ما يمكن اتخاذه من تدابير قانونية ضد هذا الحظر، وبشكل خاص سنناقش السبل القانونية لرفع الحظر المفروض على رموز PYD و YPG/YPJ. كما سنناقش الضغوط الكبيرة التي تفرضها الحكومة الألمانية على الحركة اليسارية التي تدعم ثورة روج آفا  أيضاً، لأن الضغوط لم تعد محصورة بنضال الشعب الكردي في ألمانيا".
وسينظم المؤتمر صباح يوم السبت القادم 20 تشرين الأول 2018 ويتواصل حتى مساء نفس اليوم. ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر كل من: مكتب لجنة الدفاع عن السياسيين الكرد الذين تم محاكمتهم في دوسلدورف الألمانية في العام 1988، المحامي إديث اونيباتش ، السياسي الكردي محمد مير، الناشطة في جمعية " "Azadîمونيكا موريس ، المحامي جان فرمون ، المحامية تمارا بوروما ، المحامي لوكاس ثيون ، رئيس جمعية المحامين الجمهوريين الدكتور بيير ستول، المحرر السابق في قناة WDR الألمانية جورغن هوبي ، عضو البرلمان الاتحادي الألماني عن ولاية هامبورغ النائبة جانسو أوزدمير ومن جمعية الحقوق الأساسية والديمقراطية هينير بوسش.