أحمد ترك: لن ننحني أمامهم ولن نقدّم أيّ تنازلات

اعتصم العشرات من أبناء مدينة ماردين بشمال كردستان وسط المدينة تنديداً باستيلاء سلطات العدالة والتنمية على 3 بلديّات كرديّة, على الرغم من المضايقات التي قامت بها الشرطة التركيّة لمنع الاعتصام, وتقدّم الاعتصام الرئيس المشترك للبلديّة أحمد ترك.

وخرج محتجّون في مدينة ماردين في مسيرة اتّجهت من مبنى البلديّة نحو حديقة "كارايولاري", حيث أقاموا اعتصاماً انضمّت إليه الرئاسة المشتركة للبلديّة, أحمد ترك وفيغان آلتن داغ.

وقال ترك في كلمة ألقاها أمام الاعتصام الذي شارك فيه عدد من برلمانيّي حزب الشعوب الديمقراطي HDP وأقيم في حديقة "كارايولاري" وسط مدينة ماردين: "لا نخاف ولا ننحني أمامهم, ولن نقدّم أيّ تنازلات".

وتحدّث البرلمانيّ عن حزب الشعوب الديمقراطي, محمود تورغول خلال الاعتصام واصفاً تعيين سلطات العدالة والتنمية وكلاء على بدليّات آمد, وان وماردين, بدلاً من رؤوسائها المنتخبين من الشعب, ب"الانقلاب السياسي" كما صنّف الوكلاء أنفسهم ب"اللصوص, الفاسدين والمتسلّطين".

وأكّد أحمد ترك أنّ السلطات التركيّة نهبت أموال بلديّة ماردين قائلاً: "عندما استلمنا رئاسة البلديّة, كانت الديون تثقل كاهلها, من أصل مبلغ 15 مليون ليرة تركيّة, لم يصلنا سوى 4 ملايين, مع أنّ رواتب موظّفي البلديّة والمؤسّسات التابعة لها تبلغ 12مليون وخمسمئة ألف ليرة".

وتابع ترك فضح المسؤولين في سلطات العدالة والتنمية "لقد أثقلتم كاهل بلديّتنا بالديون. ادّعيتم بأنّكم صرفتم مبلغ 270 ألفاً في تجهيز مأدبة غداء جماعي, من المفترض أنّ عدد المشاركين في المأدبة 4200 شخص, لكن لا توجد صالة في ماردين بإمكانها أن تضمّ مثل هذا العدد. لدينا أدلّة على حالة رشاوي وفساد, وعندما قدّمنا أدلّتنا وإثباتاتنا, استهدفونا وحاولوا منعنا من الكلام, لكنّنا لن نسكت ولن ننحني أمامهم.. ونحن نملك الإرادة الكافية لترسيخ السلام في المستقبل".

وبعد الإنتهاء من الكلمات, توجّه المعتصمون صوب مبنى حزب الشعوب الديمقراطي في مدينة ماردين مردّدين شعارات "سننتصر بمقاومتنا.. ولن نرضى أن يبقى الوكلاء في مدينتا".