اجتمع أمس الثلاثاء 18 كانون الأول مسؤولو العلاقات الخارجية للقوى والأحزاب السياسية الكردية في مقر الحزب الاشتراكي الكردستاني في محافظة كركوك دون حضور الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK). وخلال الاجتماع تم مناقشة الأوضاع الأمنية والمشاكل والصعوبات التي تتعلق بالزراعة والمزارعين في المحافظة. مستنكرين تدخل القنصل التركي في المسائل الداخلية في إقليم كردستان.

وختم الاجتماع بعقد مؤتمر صحفي أدانت خلاله الأطراف هجمات الاحتلال التركي الأخيرة على شنكال ومخمور ،والتعريف بالبنود الخمسة التي تم الاتفاق عليها من قبل جميع المشاركين.

وفي هذا السياق أجرت وكالة فرات لقاءاً مع عدد من المسؤولين في الأحزاب المشاركين في الاجتماع والذين عبروا عن استيائهم إزاء صمت وتخاذل حكومتي بغداد وهولير تجاه هجمات الدولة التركية الفاشية ، موجهين النداء من اجل اتخاذ الخطوات الفعلية تجاه هذه الانتهاكات والجرائم التركية.

رئيس مكتب حزب كوران (التغيير) محمد نصر الدين قال: "نحن كحركة كوران ندين وبشده الهجمات التركية على المدنيين في مخمور وشنكال ،كان من الواجب وقبل أن تدين حكومة بغداد هذه الهجمات أن تعلن حكومة إقليم كردستان موقفها وتدين هجمات الدولة التركية على أراضيها. تركيا ومن خلال شن مثل هذه الهجمات تؤكد عداءها للشعب الكردي وأصدقاء الشعب الكردي ، يجب ان يكون هناك موقف واضح ضد هذه الهجمات من قبل جميع القوى الأطراف السياسية ،كذلك على القوى والأحزاب السياسية الكردية أن تضغط على حكومة إقليم كردستان للخروج عن صمتها وتدين هجمات الدولة التركية الفاشية على أراضي الإقليم وتعلن رفضها لهذه الهجمات حتى لا تكرر تركيا هذه الهجمات.

بدوره مسؤول الحزب الشيوعي الكردستاني في محافظة كركوك شيخ صديق قال: "منذ مدة طويلة والدولة التركية والإيرانية تعتدي على حدود إقليم كردستان والعراق وتشن غارات جوية على المناطق المدنية داخل أراضي جنوب كردستان. الحكومة العراقية أدانت هذه الهجمات لكن هذا غير كافي.من الواجب أن تبادر الحكومة العراقية إلى اتخاذ خطوات أكثر فعالية وتلجئ إلى تدويل القضية. فهذا انتهاك لسيادة الدولة العراقية وفق المعاهدات والمواثيق الدولية. كذلك على المجتمع الدولي أن يعلن موقفه من هذه الهجمات. نحن كحزب ندين هذه الهجمات وندعو حكومتي هولير وبغداد إلى اتخاذ مواقف أكثر جدية لمنع تكرار هذه الهجمات على المدنيين".

من جانبه أضاف عضو المكتب التنفيذي للجبهة الديمقراطية في كركوك آرام كركوكي قائلا: "نحن ندين ونستنكر بأشد العبارات هجمات الدولة التركية على المدنيين في مخمور وشنكال. ونعتبرها انتهاك للحقوق والإنسانية ، حكومة أردوغان الفاشية تحاول ومن خلال عدم استقرار المنطقة احتلال كامل أراضي جنوب كردستان ، ومؤخراً لا تمل وتخفي نيتها في الوصول إلى كركوك واحتلالها. أردوغان وبجميع الطرق والأساليب المعادية للإنسانية يشن هجماته على الشعب الكردي ويواصل الإبادة بحق شعبنا. بالنظر إلى كثافة هذه الهجمات على أراضي جنوب كردستان آخرها على مخمور وشنكال وأيضاً الهجمات التي استهدفت مقرات حركة حرية المجتمع الكردستاني نرى أن الهدف منها هو إبادة الشعب الكردي والقضاء على كل مكتسباته. كما أننا وكحزب ننتقد وبشده موقف حكومة إقليم جنوب كردستان التي التزمت الصمت حيال هذه الهجمات بحق المدنيين. واذا ما التزمنا الصمت اليوم سنكون نحن بدورنا مستهدفين من قبل الفاشية التركية غداً".