آيدنيز: من خلال النضال المشترك يمكننا الخروج من هذا الظلام

قالت الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطية DBP، صالحة آيدنيز، إنه إذا لم يتم تغيير رموز جمهورية تركيا البالغ عمرها 100 عام، فإن البلاد ستدخل في حالة ظلام، وقالت: " من خلال النضال المشترك فقط يمكننا الخروج من هذا الظلام".

تحدثت الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطية صالحة آيدنيز لوكالة فرات للأنباء ANF حول سياسات الحرب للتحالف الفاشي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والأحداث الأخيرة في تركيا، وقالت: إنه عندما ينظر المرء إلى تشكيل التحالف الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، سيرى أن هذا التحالف الفاشي يريد إقامة نظام حرب ونظام فاشي في تركيا.

البلاد تتجه نحو الهاوية

وذكرت آيدنيز بأنه بقيادة قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان قد بدأت عملية ديمقراطية وسلمية انطلقت بين اعوام 2013-2015، وأن هذه العملية كانت مصدر أمل واستقرار لشعب تركيا، وقال آيدنيز إنه بعد الإطاحة بالعملية من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تم تنفيذ سياسات الحرب في المنطقة، وقالت:" " بصوت السيد أوجلان توصل الشعب التركي إلى السلام وكانت هذه العملية مصدر أمل للشعب، بعد إنجازات 7 حزيران التي رأى حزب العدالة والتنمية بأنها تنهيها  وتضعفها لجأت الى سياسة الحرب، وشكلت تحالفًا فاشيًا مع حزب الحركة القومية وهاجم شعب كردستان مع الدولة العميقة.

 بهذه الهجمات يريد التحالف الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إنشاء نظام حرب فاشي في البلاد، يمكن للمرء أن يطلق على هذا النظام نظام ديكتاتوري، من خلال هذا النظام كلما مر الوقت تتجه البلاد نحو الهاوية، ارتبطت السياسات المتبعة اليوم في كردستان وتركيا بالسياسات المئوية لجمهورية تركيا، الجمهورية التركية من خلال السياسات الفاشية قائمة على قدميها، حزب العدالة والتنمية هو تنظيم يستمر بالعيش اعتماداً على مفهوم النهج الفاشي، حكومة تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي حكومة القمع والحرب".

التحالف الحربي

 وذكرت آيدنيز إن الشعب الكردي والشعوب الأخرى على وجه الخصوص تقاوم وتناضل ضد سياسات التحالف الفاشي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وقالت: إن الشعب الكردي يقاتل من أجل بقائه منذ 40 عاما وأضاف: “شعب كردستان يناضل من أجل طبيعته وثقافته وهويته وتاريخه وبقائه ويقاوم سياسة الانكار والإبادة الجماعية التي استمرت مائة عام، وكذلك ممارسات الثمانينيات والتسعينيات من إخلاء القرى وحرقها وشن صراع لا مثيل له ضد الابادة والقتل، الكرد يقاتلون من أجل طبيعتهم وهويتهم وثقافتهم ومكانتهم، الدولة منذ نشأتها والى الآن تسير على آثار الانقلاب الفاشي في 12 أيلول من أجل بقائها.

حزب العدالة والتنمية نفسه وصل إلى السلطة خلال الأزمة، وعندما جاء الى السلطة قطع وعوداً للشعب التركي، قائلاً: "سوف يوصي بالنضال، وسيحقق التقدم والحرية، لكن بعد وقت قصير جدًا كشفوا عن نواياهم، وأوضحوا أنهم مجموعة من ذوي الرأسمالية التي تشكل واحد بالمائة من المجتمع، حاولت الحكومة في البداية بناء مجموعتها الرأسمالية الخاصة من خلال الاعتماد على استراتيجيتها الاقتصادية للبناء الشامل والاستهلاك، بعد فترة من أزمة الرأسمالية العامة  دخلت تركيا أيضًا في الأزمة، حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، التي لم تستطع الخروج من هذه الأزمة، أصبحت حكومة حرب".

إرادة السلام ضد الحرب

وأشار آيدنيز الى أنه إذا لم نظهر رغبة قوية في السلام ضد مريدي الحرب، فسيكون هناك الكثير من الدمار، وتابعت" الأزمة الاقتصادية في تركيا تتعمق، لقد انتُزعت ميزانية الشعب من أيدي الشعب وأعطيت للرأسماليين والأغنياء، من

أجل أن تظل قوة حزب العدالة والتنمية واقفة على قدميه، فقد لجأ إلى هذه الطريقة منذ فترة طويلة، خاصة بعد الخامس من نيسان 2015، تم تطبيقها، بدأت بالعزلة، ففي البلاد لا يوجد قانون، وهو يريد الآن إقامة نظام ديكتاتوري جديد، يريد حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية مع تحالفه الفاشي هزيمة شعوب المنطقة وتعزيز عداءه تجاه الكرد، يرى حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وجوده في إبادة وإنكار الشعب الكردي ، ولذلك فهو يهاجم الكرد باستمرار، إذا لم تكن هناك إرادة قوية للسلام ضد تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشي ، فسيؤدي ذلك إلى تدمير الشعوب".

يوجد في هذا البلد قانون العزل 

وأشار آيدنيزالى أنه منذ 21 عاماً توجد حقوق للعزلة في هذه البلاد، وقال: "نحن نواجه الظلم منذ 21 عامًا، هناك ظلم وانعدام للقانون في هذا البلد، قانون العزل موجود في هذا البلد منذ 21 عاماً، هناك عزلة مطلقة لمدة 5 سنوات، لن يتم إنشاء النظام القانوني في هذا البلد اذا لم تنتهي العزلة، أولئك الذين يصرون على العزلة وضعوا البلاد في هذا الوضع، يحارب السيد أوجلان نظام العزل هذا منذ 21 عامًا، بهذه السياسة عزل حزب العدالة والتنمية عموم الشعب التركي، أصبحت تركيا سجناً مفتوحاً، العزلة لا تقتصر على السيد أوجلان والشعب الكردي بل تنطبق على جميه شعوب تركيا، تحالف حكومة حزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية يقوض السلام الاجتماعي ويشجع على العنف بدلاً من ذلك، ولهذا ندعو كل الذين يعيشون في هذا البلد الى التحرك والنضال ضد هذا القمع ".