زيلان فجين: هذه الحرب لعموم الشعب الكردي وعلى الجميع القيام بمسؤولياته

قالت الرئيسة المشتركة لحزب الحياة الحرة الكردستاني، زيلان فجين، إن الحرب التي تشن ضد زاب وآفاشين، هي حرب عموم الشعب الكردي، وعلى الجميع أن يقوم بمسؤوليته، وأشارت إلى أن معاهدة لوزان ستهزم في ذكراها المئوية.

تحدثت الرئيسة المشتركة لحزب الحياة الحرة الكردستاني، زيلان فجين، إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) حول الهجمات الاحتلالية التي تشنها دولة الاحتلال التركي، وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) مع الاحتلال، والذكرى المئوية لمعاهدة لوزان، والمقاومة الأسطورية التي تبديها قوات الكريلا ضد هذه المخططات، وقيمت زيلان فجين الأوضاع على هذا النحو:

في البداية، الحرب التي تتطور من خلال مقاومة عظيمة في مرحلة حان وقت الحرية، يشارك مقاتلو حركة التحرر الكردستانية في هذه الحرب بحماس، وروح وطنية عظيمة ويوجهون ضربات قوية للعدو، الفاشية، ودولة الاحتلال التركي، ونحن نحيي مقاومة هؤلاء الأبطال، واستذكرالرفاق الذين تقدموا بروح الفدائية وشاركوا في هذه الحرب وارتقوا إلى مرتبة الشهادة بإجلال وإكرام، وننحني بهامتنا أمام مقاومتهم الأسطورية، ونقدم تعازينا لذويهم ولشعب كردستان الوطني، وأدين الهجمات الاحتلالية التي تشنها الدولة التركية الفاشية بتواطؤ وخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهذه الهجمات هو ذلك المفهوم الذي يتم تنفيذه من خلال خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني ويستهدف عموم الشعب الكردي، ويريد تعميق هذا كل يوم، كما أن الديمقراطي الكردستاني يختنق في خيانته ضد المجتمع الكردي بأسره، وهذا يأتي ضد جميع الإنجازات والقيم الكردية، فلم تقتصر الهجمات التي بدأت في 17 نيسان على إقليم جنوب كردستان ومناطق الدفاع المشروع فحسب، بل في الوقت ذاته، يتم تنفيذ هذا المفهوم ضد أجزاء كردستان الأربعة، ويشنون هجماتهم في إطار هذا المفهوم، حيث أنهم شنوا الهجمات في الوقت ذاته على مدينة كوباني، ومقاتلينا الكريلا في صفوف وحدات شرق كردستان (YRK) في آسوس، وبالتزامن مع الهجمات على كوباني آسوس، في الوقت ذاته يشنون هجمات مكثفة على مناطق الدفاع المشروع بدون هوادة، ومن جهة أخرى يتم ارتكاب إبادة سياسية، اجتماعية، وثقافية بحق شعبنا في شمال كردستان وضد السياسيين، وبهذه الأساليب يسعون لفرض حصارسياسي وعسكري على المجتمع الكردستاني والشعب الكردي.

الهجوم ينفذ بتعاون القوى المهيمنة والحزب الديمقراطي الكردستاني

لم تحقق دولة الاحتلال التركي الأهداف والمفهوم الذي حددته لنفسها عام 2021، ولهذا السبب أنها ترى عام 2022 هو العام الأخير بالنسبة لها، حيث أنها سميت عمليتها العسكرية  "Pençe-Kîlît "، نحن الآن في العام 2022 وننتقل إلى عام 2023، وأننا نمر بمرحلة تاريخية، يرى أعداء الشعب الكردي هذا العام كـعاماً لتنفيذ مخططاتهم القذرة على الشعب الكردي، ويتعاونون مع جميع القوى المهيمنة المعادية للقضية الكردية، فهذه الهجمات لا ترتكبها دولة الاحتلال التركي فحسب، بل بتعاون وموافقة القوى المهيمنة التي تدعمها مثل قوات الناتو، وفي الوقت ذاته، هناك قوة خائنة في المنطقة مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتواطؤ مع الاحتلال، ويمهد الطريق لهجماتها واحتلالها، ولذلك تسعى دولة الاحتلال التركي الى إطالة عمرها في سلطتها من خلال سفك دماء الكرد وكافة الشعوب من خلال الإبادة والاحتلال، وبهذه الطريقة تنتقل إلى عام 2023.

يوجد دور واحد للحزب الديمقراطي الكردستاني في كردستان وهوالتواطؤ والتعاون مع العدو

كما أن للحزب الديمقراطي الكردستاني دور واحد فقط في كردستان، والدورهو التواطؤ مع العدو، التعاون والخيانة، ويتخذ الخيانة أساساً له، ويستنشق الخيانة والتواطؤ مع أعداء الشعب الكردي، كما أن حقيقة عائلة البارزاني ظهرت في شخصيات مسرور، نيجيرفان، ومسعود البارزاني، مسرور عندما ذهبوا إلى دول أجنبية تحت ذرائع دبلوماسية في مثل هذا الوضع المتأزم والاحتلال الذي تشهده كردستان، حيث أظهرت الشبيبة الكردية بموقفها الجاد معارضتها لـمسرور البارزاني خلال زيارته في لندن، وعبروا عن ولائهم لقوميتهم الكردية ووطنهم بروح المقاومة ضده، كيف يذهب مسؤول كردي إلى دولة بريطانيا ويكون تحت حماية قوات الشرطة البريطانية، فذلك بسبب السياسة التي ينتهجها، وتواطؤه مع العدو، فهذا الوضع أظهره بالاضافة لموقفه وشخصيته على حقيقته، وهذا وضع مؤلم لعائلة البارزاني، وهو الوضع الذي اختاروه لأنفسهم، فهم يذهبون تدريجياً إلى الخيانة ويختنقون فيه.

هناك حرب دائمة لإثبات الوجود لكل من العدو والشعب الكردي

نحن نعرف عدونا، أن الدولة التركية هي عدوة لعموم الشعب الكردي، أردوغان يهاجم كل فرد كردي حر يراه،يهاجم الشعب الكردي في مخمور، شنكال، روج آفا، شرق كردستان، شمال وجنوب كردستان بهذه الطريقة، لهذا السبب على الشعب الكردي أن يوحدوا صفوفهم، وأن نمنع هذا الاحتلال بحكمة، وموقف ونضال ومقاومة مشتركة، وأن لا نمهد الطريق للهجمات التي تعتدي على أرضنا وقيمنا الكردايتية، علينا أن نحبط خط الخيانة للحزب الديمقراطي الكردستاني في كردستان، بقدر مايوجد الحزب الديمقراطي الكردستاني، فإن عدوالشعب الكردي سيرغب في احتلال كردستان، كما صرح القيادي في مركز الدفاع الشعبي (NPG)، مراد قره يلان، أن هذه الحرب هي حرب الوجود واللا وجود، إنها الحرب على عموم الكرد، لذلك على المجتمع الكردي وجميع أصدقائه تقييمها على هذا النحو، وعلى الشبيبة الكردية والمرأة الكردية العمل على هذا الأساس لأنها مرحلة إثبات الوجود وعدم الوجود، لذلك نحن أيضاً نمتلك هذه القوة، هذه الفرصة، فشاركوا في هذه المرحلة التي بدأت في عام 2022 في إطار مرحلة عام ’حان وقت الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان‘.

قوات الكريلا تقوم بدورها الريادي على شعبنا القيام بالدور ذاته

 هذه الهجمات لا تستهدف جنوب كردستان فقط، لا تستهدف حزب العمال الكردستاني وقوات الدفاع الشعبي فحسب، بل هي تستهدف كافة المناطق والشعب الكردي، أينما رأى العدو فراغ في النضال والمقاومة فأنه سيحاول الحصول على مكاسب هناك، ولهذا،إذا لم نقف في مواجهة الاحتلال، وإذا لم نبدي المقاومة اللازمة، مثل مقاتلي الكريلا الذين يلعبون دورهم الريادي ضد هذا الاحتلال وهذه الهجمات، وإذا لم يقم شعبنا في كردستان بهذا الدورأيضاً، ستبقى ثورة روج آفا أيضا دون حماية ولن يتم ضمان حمايتها.

وفي الوقت ذاته، الوضع في شمال كردستان أمام الأنظار، هناك إبادة جماعية كل يوم، والسجون ممتلئة بالسجناء السياسيين، ونرى ما عليه جنوب كردستان،كما وان سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني قد عودت شعب جنوب كردستان على الهجرة، البطالة، وتريد ابعادهم عن الكفاح والمقاومة في وجه القمع والاستبداد، يجب على شعوب جنوب كردستان أن تدرك هذا جيداً ويظهروا موقفهم على هذا الأساس.

على شبيبة شرق كردستان الانضمام إلى هذه الملحمة مثل مرحلة كوباني

وفي الوقت نفسه، يجب أن يشارك شعبنا في شرق كردستان في هذه المرحلة بدوره وموقفه الوطني، وأن يقوم بمسؤوليته وواجبه في هذه المرحلة، وخاصةً الشبيبة في شرق كردستان كيفما انضمت إلى مرحلة كوباني بروح ريادية، وحرروا كوباني حقاً، وقدموا مثالاً عظيماً في نضال الشعب، وكذلك كيف شاركت شبيبة شرق كردستان في مراحل المقاومة الأخرى في عفرين وكري سبي وسري كانيه، عليهم أن ينضموا إلى هذه الملحمة التي تثبت الوجود وعدم الوجود أيضاً، هذه الحرب هي حربنا جميعاً لعموم الشعب الكردي، وهي حرب ملحمة جنوب، شمال، شرق وروج آفا كردستان، وهذه الملحمة تشمل جميع الكرد، المرأة، الشبيبة، المثقفين، الفنانين، السياسيين الكرد، ولهذا السبب فكل شخص مسؤول عن ذلك أيضاً، وعلى الجميع القيام بواجبه ومسؤوليته الوطنية في مجالهم، أينما سنحت لهم الفرصة، وعليهم النضال فعلى السياسين النضال بسياستهم، المثقفون بثقافتهم، الشبيبة من خلال الانضمام إلى صفوف قوات الكريلا للقتال والنضال، الأمهات والنساء تقوية نضالهن ووحدتهن في مراكزهن حيث تتاح لهن الفرصة، وعليهم الوقوف امام سياسية العار للحزب الديمقراطي الكردستاني هذه، والوقوف في وجه هذا الاحتلال، وبهذه الطريقة يمكننا منع الاحتلال.

سنحبط معاهدة لوزان في ذكراها المئوية

أننا نمر بفترة حساسة، نحن ندخل عام 2023، حيث يصادف عام 2023 نهاية قرن لوزان، أنه مائة عام من معاهدة لوزان مرة أخرى يتم وضع خطط جديدة ضد الشعب الكردي، تقسيم كردستان ليس فقط بالحدود، هم يريدون من خلال أهدافهم المختلفة إخضاع القيم والمكتسبات الكردية تحت سيطرة القوى المهيمنة.

سندخل عام 2023 بالنصر، سنحبط معاهدة لوزان، سنهزم مشاريع احتلال مناطق كردستان بروح الشبيبة بمبادرة المرأة والشبيبة.

هزمت دولة الاحتلال التركي وأردوغان في عام 2021، وكُسرت عزيمتهما، وتشتت قوتها، وسنهزمها مجدداً في عام 2022، وسيصبح عام 2023 عاماً لانتصار الشعب الكردي، وهذا أيضاً سيتحقق بروح المسؤولية والانتصار إذا قام بها الجميع، ومسؤوليتنا هي السيرعلى خط المقاومة والنضال الذي يخوضه القائد عبد الله أوجلان وهو تحت العزلة المشددة منذ 23 عاماً، فإذا أردنا المشاركة في مرحلة حان وقت الحرية الجسدية للقائد آبو، فهذا هو الوقت المناسب للجميع للمشاركة بهذه الروح، وعلى الجميع قراءة هذه المقاومة جيداً والمشاركة فيها بهذا الشعور.

تقاتل الفتيات والفتيان بالعشرات والمئات من شرق كردستان الآن ضد جيش الاحتلال التركي في بهدينان، آفاشين، كوري جهرو ، زاب ، وشكفتا برينداران، ويبدون مقاومة تاريخية، استشهد أحد رفاقنا المقاتلين من سلماسي قبل يومين، لذلك المسؤولية تقع على كاهل الجميع، ولا أحد يستطيع أن يقول أن هذه الحرب ليست حربنا، كل شخص يحصل على حصته في هذه الحرب، والجميع يقدم تضحيات في سبيلها، ولكي تتوج هذه التضحيات التي نقدمها بالنصر، ولأجل الشهداء الذين يرحلون في سبيل هذا الهدف، علينا أن نحقق الحرية والنصر، وفي هذه المرحلة على الجميع القيام بمسؤولياتهم، فيمكن للقوى الكردية أن تفعل ذلك من خلال سياستها وبتوجهاتها.

على جميع القوى السياسية في كردستان تشكيل وحدة ضد الاحتلال

لقد منح الشعب الكردستاني وعلى الدوام الفرصة للاحتلال من خلال انقسامه، فـعلى جميع القوى الكردية في شرق كردستان وكافة القوات التي تقاوم في كردستان، من أجل الحرية، السلام، الديمقراطية، تشكيل وحدتها الكردستانية الوطنية، وإظهار موقفها الواضح دون الاقتراب من الأمة الكردية بأفكار واهية، وشخصية، ومصالح شخصية، ويجب إظهار موقف جاد على هذا النحو، لهذا السبب من أراد أن يلعب دوره الوطني والقومي عليه وقبل كل شيء إظهار موقفه الواضح والجاد ضد الاحتلال والقوى المهيمنة، وسيتضح بأنه قام بجزء من دوره التاريخي من أجل قضيته وأمته، نحن على ثقة من هذا، وعلى هذا الأساس، وعلى أساس هذا القرار، أننا سنهزم ونحبط هذا العدو بقوتنا الذاتية، بقوتنا الطبيعية، بقوة حرب الشعب الثورية، بمقاومة حرب الشعب ومقاتلي الكريلا معاً، سنحقق النصر أيضاً".