زوزان جوليك: نخوض الحرب على نهج زيلان ـ تم التحديث

أوضحت القيادية في القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة ـ ستار (‏YJA Star‎‏) زوزان جوليك أن الحرب ليست ‏في ‏كردستان فقط، ‏وقالت "نتائج هذه الحرب لن تؤثر على كردستان فحسب".‏

خلال حوار مع وكالة فرات للأنباء، ردت القيادية زوزان جوليك على الأسئلة الموجهة لها.‏

لقد دخلنا شهر حزيران والذي يوصف بشهر التضحية، إلى أي مدى تتطابق شروط وظروف عملية زيلان ‏مع العمليات الحالية.؟ لماذا عملية زيلان مهمة بهذا الشكل.؟‏

إن البحث عن الحرية والنضال من أجل أثبات الهوية، يتطلب تضحيات كبيرة بالنسبة للشعوب والنساء وهو نتاج المراحل والعمليات الثورية للنضال، وبدأوا بهذا الشكل واستمروا على هذا الاساس، إلى جانب الشخصية القامعة والظالمة للأيديولوجية والذهنية الذكورية، كان هناك دائماً ارثاً نضالياً ونضرٌ بروح الفداء، حيث لا يذكر ابداً في الوثائق الرسمية. إن القوة المبدعة والخلاقة لهذا الإرث هي لشهدائنا الأبطال، إن دعاة المقاومة والحياة هم الجانب الاساسي، وهي مصدر الاشراق على ظلام النظام المهمين. كلما زدنا علماً في تاريخنا النضالي زدنا فهما اكثر لهذا العصر، وزادت محبة الإنسان والمرأة، ونتخذ خطوات أقوى نحو الحرية والمستقبل، ويصبح هذا الصوت الهادف والمدافعون عن حرية التاريخ، او الذي يعيد تكوينه بهوية الآلهة، بحسن جمال قلبها وروحها، تصبح معنى لقوة الحياة. بمناسبة شهر حزيران الذي أصبح شهر التضحية ومن خلال شخص رفاقنا القياديين زيلان، سما وكولان، وأيضاً رفاقنا شهرستان، مزكين روناهي، أكين، ماهير مظلوم، باكر كيفر، شرفان أركندي، روجدا جزيري، أوزكور، زماني، نالين، سرن، سيابند ولاشر الذين قاتلوا بروح زيلان، كما استذكر جميع شهدائنا في زاب، وآفاشين ومتينا بكل احترام وامتنان. كما نحيي جميع رفاقنا الذين يقاتلون في جميع أجزاء كردستان ونعاهدهم مرة أخرى على خلق حياة حرة تحوي كل المعاني السامية والإنسانية .

عندما يقارن المرء شروط وظروف عملية الرفيقة زيلان مع شروط وظروف هذا الوقت، يرى بأنها متشابهة من عدة نواحي، لا يتم الاعتراف بالهويات والثقافات والفلسفات والاخلاقيات، يتم خلق جسد بلا هوية ولا كرامة وتمارس حرب قذرة ولا أخلاقية ضد الشعب الكردي والشعوب الاخرى، كما لا يمكن للمرء أن يعيش بصمت ضمن هذه الظروف والشروط، وكانت عملية الرفيقة زيلان عام 1996 ضد المؤامرة الدولية التي فرضت على القائد أوجلان في 6 أيار وضد سياسات الإبادة التي اتخذت بحق الشعب الكردي وفي نفس الوقت ضد تصفية الخيانة الداخلية للمرتزقة. الحياة تعني العمل والنضال ضد هذا النظام المهيمن بالمقابل يجب أن يكون المرء قادراً على التضحية بحياته. كان هذا هو الوعد، والجوهر ذاته ولكن بطريقة عملية نفسها، كانت علامة للصدق والنقاء والشجاعة وعمق المرأة، ولاء القلب والعقل، مقاتلة ناجحة وذات ارادة وقائدة للنصر. وازالت جميع التجارب التي أدت للفشل، حيث تحولت الرفيقة زيلان الى هدف وفعالية في الوقت ذاته، وكان لها تأثير كبير على حركة المرأة وعلى حركتنا بشكل عام. كما عرفها القائد أيضاً على أنها آلهة النصر، خلقت شخصية الرفيقة زيلان مبادئ للنضال من أجل حرية المرأة، ومقاييس القيادة والتكتيكات في الحركة العامة، كما العلاقة بين القائد والرفيقة زيلان أثرت على حركتنا وجعلتها أكثر انطلاقاً .

ما هي نتائج عملية الشهيدة سما؟ كيف تم الاستجابة لها؟

سارت الرفيقة سما على خطى الريادية الشهيدة زيلان. كانت تتحدث بروح الفعالية وتوهج نيران نوروز 1998، متتبعة بذلك خطى مظلوم، جاران، زكية، بيرفان، روناهي وزيلان. العملية كانت موجهة ضد الأعداء الداخليين والخارجيين والعديد من المخاطر الأخرى. نمت معاني البحث عن الحقيقة والنقاء والروح الرفاقية والشجاعة والوعي والذكاء مع الرفيقة سما. كان لعمليتها دوراً اساسياً في تشكيل أيديولوجية تحرر المرأة، والتي أعلنها القائد أوجلان في الثامن من آذار عام 1998. من المؤكد ان القائد يستجيب لكل شهادة بالتقدم خطوة الى الأمام. وللاستجابة لشهادة الرفيقة سما، اتخذت خطوة مماثلة بالنسبة لحركة المرأة. اضحى نضال تحرر المرأة اكثر تعمقاً. فسواء من الناحية الشخصية او التنظيمية، تحول نضال تحرر المرأة الى شكل التحزب "حزب المرأة" ووصل الى يومنا هذا.

كيف ساهمت تضحيات الرفيقة كولان في تطوير الكفاح؟

أحد شهداء حزيران هي الرفيقة كولان، أدى فهم خط حياتها ومقاومتها والسير عليه إلى تصميمها على مواصلة المقاومة بشجاعة والعيش حياة حرة، هي كانت مضحية وتحب الحياة الى درجة يمكنها ان تضحي من أجلها. فإصرارها وولائها ومثابرتها عزز من التصميم والمثابرة والولاء في كفاحنا من اجل حرة المرأة.

عندما يركز المرء على الحرب والمقاومة التي تستمر اليوم على هذا الخط الفدائي، كيف يمكن وصفها؟

تحول واقع شهدائنا في حزيران إلى واقع حياة حرة وتحرير الأشخاص من بطش وأسر النظام الفاشي، وأصبحوا أصحاب الإرادة والإيمان، كما أنهم جعلوا من أنفسهم مصدراً لقوة الحل، الإرادة والمقاومة من أجل الحرية بدءً من القضايا الاجتماعية حتى القضايا الجنسوية، الحياة والموت في سبيل الحرية، رمز للكرامة. اليوم في وطننا؛ من شمال كردستان حتى جنوب كردستان، من شرق كردستان حتى روج آفا، هناك كفاح عظيم على خطى الشهيدة زيلان. صحيح أن مقاومة حركة التحرر الكردستانية لم تصل بسهولة إلى هذا العصر، وقد قدمت الشبيبة الأجمل والأشجع، من أبناء هذا الشعب فداءً لهذه المقاومة، لكن الحرب التي تدار في عام 2022 والتضحيات التي تقدم من أجل الحرية في هذه الحرب لم يشهدها أي عصر، تدار الآن حرباً تاريخية واستراتيجية في منطقة زاب، آفاشين، وميتنا، بينما دخلت هجمات الاحتلال التركي التي بدأت في 17 نيسان والتي تهدف للإبادة الجماعية، التدمير والقتل بحق الشعب الكردي، إلى مرحلة جديدة في 25 أيار، وفي إطار هذه المرحلة انتشرت قوات الاحتلال التركي في مساحة واسعة، كما أنها استخدمت الأسلحة الكيمياوية والغازات السامة في هذه المناطق، فقوات العدو التي لا تستطيع النجاح في استهداف رفاقنا، تسعى لإجبار مقالتينا الكريلا على الاستسلام. ولأنها غير قادرة على القيام بذلك أيضاً، تشن هجماتها على أنفاق القتال وتحرق المواد البلاستيكية أمام الأنفاق وتحاول خنق رفاقنا بشكل وحشي. عندما بدأت هجمات الاحتلال التركي، أعلنت إدارة حزبنا وقيادتنا أن هذه الحرب هي حرب الوجود وعدم الوجود، فهذه الحرب ليست فقط في كردستان، إنما الحرب التي تشن ضد هؤلاء المقاتلين في صفوف الكريلا ووطنهم ليست ضدهم فحسب، بل إنها تعني الحرب على قيم النضال التي تمثلها الكريلا، وتعني الحرب ضد واقع شعبها، كما أنها الحرب التي تدار ضد الشعوب الأخرى التي تعيش في نفس الجغرافية، هذا لأن المحتلين يسعون للقضاء على أمل تحقيق الحرية للمرأة وكافة الشعوب، ومن خلال مهاجمة الكريلاتية التي تجسد الحركات المناهضة للنظام، يحاولون أن يغرسوا في قلبها وعقلها بأنها ليس لديها فرصة للنجاح ضد هذا النظام، كما أنهم يسعون جاهدين لتجفيف بذور الحرية التي نمت مع حركتنا حركة التحرر الكردستانية. مهما كانت هجمات المحتلين التي تنفذ في الساحات العسكرية، إنها هجمات أيديولوجية، على الجميع ادراك هذا الأمر جيداً؛ ماذا يعني هجوم تنظيم داعش الإرهابي على مدينة كوباني عام 2014 بالنسبة للشعب الكردي والشعوب الأخرى، فالهجمات الاحتلالية التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع في عام 2022 مماثلة للهدف والمغزى ذاته.

الهجمات الاحتلالية التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع تركت خلفها شهران كاملان وتدخل شهرها الثالث، ماذا يمكنكم أن تقولوا عن مستوى مقاومة قوات الكريلا؟

تركت هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع شهرين خلفها، ودخلت الشهر الثالث، يبدي مقاتلي حركة التحرر الكردستانية مقاومة تاريخية واستراتيجية ليلاً ونهاراً متجاهلين الإرهاق والعطش والجوع. تسعى حكومة تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية أيضاً إلى الحفاظ على سلطتها على حساب دماء مقاتلينا الكريلا، يقتل المرتزقة الأربعة أردوغان، بخجلي، آكار، وصويلو المرء كالقتلة لإطالة عمر حكمهم وسلطتهم. من المعروف أن قوات العدو تهاجم عام 2022 أكثر من العام الماضي، كما أنهم أعلنوا بأنفسهم بأنهم دخلوا في مرحلة الهجوم بعد عمليات نوعية قوية التي نفذت بقيادة الرفيق مظلوم ماهر في منطقة جيا رش وكوري جارو، وفي اليوم نفسه وصل خلوصي آكار ومرتزقته إلى كردستان لأجل تحفيز قوات الحرب ودخولها في مرحلة جديدة.

بعد هذا الدخول ماذا جرى؟

بعدها حدثت تغيرات في إطار وطريقة الهجوم. حيث أنه  منذ العام الفائت  تستخدم قوات الجيش التركي المزيد من الأسلحة الكيمياوية وتحاول دخول الأنفاق الحربية. بقدر التقنية الحربية العالية وغير المتكافئة التي وجهوها صوب ساحات الحرب. بلا شك أن القادة والمقاتلات في وحدات المرأة الحرة YJA Star و مقاتلي قوات الدفاع الشعبي HPG واستنادا على تجارب عام 2021 الكثيرة  يخوضون الحرب بروح فدائية. لا تقتصر عمليات الكريلا هذا العام على معارك الأنفاق. كريلا حرية كردستان  يقاتلون ويقاومون أيضًا في أنفاق الحرب. لكن لهذه المقاومة خصوصيات. قواتنا الفدائية تخرج من أنفاق المعركة وتُغير على العدو، ومن ثم يستولون على الأسلحة والمعدات العسكرية منهم ويعودون إلى مواقعهم، في الوقت ذاته، تنفذ فرقنا الميدانية المحترفة عمليات نوعية للغاية هذا العام. وبحكم رفاقنا يستولون على أسلحة جنود الاحتلال، يضطر الأخير كشف بعض من قتلاها.

السلطات التركية تواصل هجماتها على شمال كردستان. من ناحية الأهداف، الأطر وحركة الكريلا ما هو التقييم؟

تتواصل الهجمات بلا انقطاع في شمال كردستان. ويستخدم العدو اسم "إرين أبلوكا" في هجماته هذا العام وبهذا التعريف أوضح أيضاً أهدافه، ويسعون من هذا الهجوم إلى تدمير العلاقة بين كريلا قوات الدفاع الشعبي HPG ووحدات المرأة الحرة YJA Star الذين يقاتلون في شمال كردستان ومركز الكريلا وبين العالم .

الهجوم المستعر يجري على وجه التحديد في منطقة بوطان، قواتنا هناك  بدأت بالمرحلة الثانية من حملة أبطال بوطان، واعلنوا البدء بحملة الشهيد شرفان آركندي، الشهيدة دلجين ماريا.

نهنئ قواتنا في منطقة بوطان على هذه الحملات ونتمنى لهم التوفيق في عملياتهم.

كذلك نفذت قواتنا في وحدات المرأة الحرة  YJA Star عمليات قوية في تلة جودي وبستا وكاتو، بلا شك فإن توقعاتنا لقواتنا في بوطان وساحاتها كانت أعلى في ساحات سرحد ، ديرسم ، كرزان، ماردين،  آمد، فإمكانات رفاقنا أكبر بكثير من الأداء الحالي. قواتنا في شمال كردستان لها دور استراتيجي وحاسم في نجاح نضالنا. يجب أن تشارك قواتنا فيما توصلنا له عام 2022 على قدر من الإلمام والمسؤولية.

هل ما زالت قيادة وحدات المرأة الحرة YJA Star مستمرة في ساحات المقاومة والمعارك؟

في عام 2022، ارتقت قوات وحدات المرأة الحرة YJA Star بأدائها السابق إلى مستوى جديد ووصلت إلى الذروة. لقد نظمن ونسقن ونفذن العديد من العمليات. أغاروا على العدو بلا خوف. لقد أصبحت مقاتلات الكريلا على خطى زيلان، بروحهن الحرة وأصالتهن، محط فخر.

لقد خلقوا حقيقة يمكنهم من خلالها الوقوف بوجه العدو والقول له؛ هنا كردستان،  يمكن الوصول إليها، لكن لا عودة منها، وأمام هذه الروح والعزيمة هزمت الفاشية منذ مدة طويلة.

في شخصية كل من حملت روح مزكين، روناهي، نالين، شهرستان، فيفيان، يستمر خط زيلان على الدوام، على هذه الوتيرة القوية والأداء العالي لمقاتلات YJA Star تكمن القوة بالأسس الأيديولوجية والمعايير الأيديولوجية لتحرر المرأة وقيادتنا. فالمقياس الأولي لإيديولوجية تحرر المرأة هو الحب والتفاني لأجل الموطن. إن الكريلا المخلصين بحبهم الكبير لوطنهم لا يدخرون أي تضحيات من أجل حماية هذا الوطن من هجمات المحتلين والسعي لعيش حياة كريمة.

بتوافق الفاشية ازدادت وتوسعت الهجمات. هنا ماذا يتطلب من مناهضي الفاشية أكثر؟

يجب أن يدرك شعبنا والإنسانية المتحضرة وكذلك القوى التي تخوض النضال الثوري أن هذه الهجمات هي على قائدنا وحركتنا، بالتعاون مع القوى الدولية وقوى إنكار الكرد من قبل أيديولوجية وعسكرية ودبلوماسية وسياسية واجتماعية وصحافة تسري بطريقة موحدة. لقد وحدت القوى الفاشية والرجعية قواها ضد المناضلين ويحاولون التغطية على أزماتهم عبر ذلك.

في النضال ضد الفاشية، لا تكفي الشرعية وحدها. لا يكفي أن نكون  اصحاب مطالب تقدمية ومناصري حرية. فالنصر يتحقق على الفاشية من خلال كفاح مخطط ومنظم وموحد. إذا اتحدت قوى اليسار والاشتراكيين ومناصري الحرية ومعارضي النظام والثوريين ، فسنكون وقتها قادرين على توجيه ضربة قاضية للفاشية التي هي على وشك الانهيار. لكن عندما يكون النضال من جانب واحد أو في مناطق قليلة فقط، فعندئذ تبقى المقاومة فقط. لكننا نريد النصر الآن. ليس للضغط على الفاشية، إنما لهزيمتها المحتمة.

لقد قلتم أن نضالكم لا يقتصر في مكان المعركة فقط، حبذا لو توضحون ذلك أكثر؟

ذكرنا في البداية أن الحرب الدائرة لن تبقى محصورة عند حدود معينة، فالهجمات على مخمور وشنكال مثال واضح لذلك. كذلك يتم النقاش حول هجمة خامسة قد تشن ضد روج آفا، الدولة التركية التي تحاول الحصول على دعم من قوات الناتو، في عالم المصالح هذا يمكنهم المقايضة والبيع في أي لحظة في حال شنوا هجوماً على روج آفا. فاشية الدولة التركية، التي لم تحقق النتيجة المرجوة في مناطق الدفاع المشروع (ميديا) وعلقت في زاب، وجهت انظارها صوب مناطق مختلفة من  كردستان لفتح هذا القفل. لذلك، ليس فقط على حزب العمال الكردستاني بل على كل الكرد الذين يريدون العيش بحرية وكرامة في كل مكان في العالم ان يعلموا انهم معرضون للخطر. عليهم أن ينظموا حياتهم وفقًا لذلك.

كما أن قوى ثورة روج آفا مسؤولة على حفظ القيم التي سرت من أجلها دماء عشرات الآلاف من الشهداء. يجب عليهم الاعتماد على قوتهم الذاتية، وتحويل هذا الهجوم إلى حرب تاريخية وجعل غرب كردستان مقبرة ومستنقع للفاشية. ولا ينبغي أن ننسى أن هذه الحرب الجارية هي حرب تاريخية واستراتيجية.

يجب على قوى ثورة روج آفا القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم التاريخية. يجب أن يكملوا استعداداتهم لإدارة حرب الشعب الثورية. فإذا تم إنشاء حقيقة الشعب المحارب هناك، فسيكون النصر حتمياً بالتأكيد.

إن عواقب هذه الحرب الدائرة في الجبال والمدن وسهول وطننا لن تبقى محصورة هناك فقط. أن رفاقنا المقاتلين الذين يقاومون في أنفاق الحرب في ساحة الشهيد شاهين، والشهيد برخدان، وتلبية لنداء الحرية والانتصار، زادوا رسالة جديدة على رسالة رفاقنا القادة جومالي و جافريه في أنفاق حرب العام الماضي. إنها رسالة وجدانية للإنسانية. الفدائيون الذين يقولون أن الانتصار في هذه الحرب واضح منذ اللحظة، ورغم انهم يقاومون في اعتى واقسى الظروف، إلا انهم سجلوا رسالة الانتصار. وعلى الرغم من قساوة تلك الظروف، فإن تأثير قائدنا وشعبنا كان لهما الأثر الأكبر في مقاومة الكريلا، لذلك هم مصرون ويؤكدون على القتال حتى الرمق الأخير. وهذه بشارة زوال الفاشية أمام أنفاق الحرب في ساحة الشهيد برخدان.

في أنفاق الحرب في كردستان، فشلت الفردانية ونمط الحياة المادي والليبرالي للحداثة الرأسمالية. أمام هذه الحقيقة تنفذ الكلمات وتبقى شحيحة.

يجب أن يعلم الجميع أن كل الكلمات انتهت. في وقت يتقدم فيه كفاحنا، فإن الحياة، والكفاح على نمط  زيلان ( الزيلاني)، يأتي معهما النصر. النجاح والحرية كامنان في هذه الشخصية. إن ضمان الانتصار هو في يد الشعب وقيادة الكريلا لكي يوصلوا الحياة إلى مستوى يمكن للإنسان أن يعيش فيها.