أهالي شنكال: لن يحمينا أحد...نحن فقط من نستطيع حماية انفسنا 

تستمر مقاومة أهالي شنكال ضد هجمات جيش حكومة الكاظمي، يقول الأهالي في هذا السياق، " مهما يفعلوا فلن يتمكنوا من القضاء على قوات الدفاع عن إيزيدخان، لأننا نعلم جيداً أنه لن يحمينا أحد غيرنا نحن أهالي المنطقة".

تتواصل مقاومة أهالي شنكال ضد هجوم القوات المسلحة التابعة لحكومة الكاظمي التي تستهدف قوات أسايش إيزيدخان، وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) ووحدات المرأة في شنكال (YJŞ)، كما أن وسائل الإعلام التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) تدعم هذه الهجمات من خلال دعاية التشويه، ومن جانب آخر اتحد أهالي شنكال في وجه الهجمات، وأكدوا على عدم ترك أرضهم وعدم تنازلهم عن الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال التي اسسوها بتضحيات أبناء المنطقة.

الأشخاص الذين غادروا شنكال بسبب خوفهم من الهجمات التي تذكر في دعاية استفزازية ومشوهة لوسائل إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني، عادوا، أمس، مرة أخرى إلى منطقتي سنونه وخانصور وبلدة دوكري.

النساء الإيزيديات في شنكال اللواتي كن في جبهات المقاومة منذ بداية الهجمات التي تستهدف شعب شنكال، يعدن كميات كبيرة من الطعام لكافة أعضاء قوات أسايش إيزيدخان، تعبيراً عن دعمهن لمقاومة شنكال ومقاتليها.

وفي هذا السياق، أكدت النساء بأنهن سوف يحبطن كافة هذه الألاعيب القذرة والهجمات على المجتمع الإيزيدي.

عدد الأشخاص الذين غادروا شنكال قليل،عادوا مرة أخرى

تحدثت نساء شنكال وأعضاء قوات أسايش إيزيدخان لوكالة فرات للأنباء (ANF) ووجهوا الرسالة نفسها ودعوا الجميع من أجل تقديم الدعم والمساندة لمقاومة شنكال.

في البداية تحدث عضو أسايش إيزيدخان، حيدر شنكالي، وأكد بأنهم سيقاومون ضد الهجمات حتى آخر قطرة من دمائهم، وقال: " الوضع الحالي في شنكال جيد بشكل عام، لكن هذه القوات المهيمنة ومن أجل زعزعة أمن واستقرار شنكال، يسعون تنفيذ الألاعيب القذرة للاتفاقية التي تم إبرامها في 9 تشرين الثاني، عاد شعبنا الذي غادر وطنه، وبالطبع كان عددهم قليلاً".

وأشارت عضوة حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) شمسه مجو، إلى أن نساء شنكال سيقمن بواجبهن الذي يقع على عاتقهن من أجل تصعيد هذه المقاومة كما أنهن مستعدات لأجل تلبية جميع احتياجات أسايش إيزيدخان، وأكدت أن قوات أسايش إيزيدخان تحاول حماية شنكال، لذلك فهم ممتنون لها، وقالت: " وبهذا الهدف أتينا نحن نساء شنكال لأجل تقديم الدعم والمساعدة لأبنائنا، كما أننا مستعدات للمقاومة في أصعب الظروف من أجل تحقيق ضمان الأمن والاستقرار في شنكال".

في البداية ضمّدوا جروح مجزرة شنكال

وبدورها أفادت عضوة حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ)، جاكلين حسين، أنهم لن يسمحوا بانتصار الألاعيب القذرة ضد أسايش إيزيدخان ووحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة في شنكال، وقالت: " يسعى أولئك الذين وقعوا على اتفاقية 9 تشرين الثاني إخلاء شنكال، لكي تتمكن طائراتهم من التحليق بسهولة فوق أبنائنا وقصفهم، لكننا نوجه لهم هذه الرسالة ونقول، هذا الأمر عار عليكم، لا تفعلوا ذلك، لقد واجهنا مجازر وابادات جماعية كثيرة، وبدلاً من ارتكاب مجزرة جديدة عليكم في البداية تضميد جروح مجزرة شنكال، مهما فعلوا، لن يكونوا قادرين على القضاء على قوات حماية المجتمع الإيزيدي، بل العكس، سوف نسعى جاهدين لتقوية قوات الحماية والدفاع خاصتنا، لأننا نعلم جيداً أنه لن يحمينا أحد غيرنا".