راعي بوابة قبة محما رشان: لن ننسى ما حيينَا جميل الكريلا

تحدث راعي بوابة قبة محما رشان، بير كمال، عن مقاومة مقاتلي ومقاتلات كريلا قوات الدفاع الشعبي(HPG)، وقال: "لقد لبى مقاتلو ومقاتلات الكريلا قبل الجميع نداء استغاثتنا وعملوا على حمايتنا".

عندما شن المرتزقة الهجوم على شنكال في العام 2014، اعتدوا في البداية على القيم الاجتماعية وأردوا إخضاع إرادة المجتمع من خلال ذلك، وكانوا على دراية أنه يوجد في المجتمع الإيزيدي اعتقاد باحترام المقابر والنساء، لذلك قاموا كخطوة أولى، باختطاف النساء الإيزيديات وهاجموا المقابر وقباب المزارات.

 

وإن من أقدس الأشياء لدى المجتمع الإيزيدي هي المقابر والمزارات، حيث يحتفلون بها في كل عام، وفي الوقت نفسه، أصبحت هذه القباب والمزارات ملاجئ للإيزيديين، والسبب في ذلكن هو أن هذه القباب والمزارات تقع في الجبال والأماكن الوعرة بحيث لا يمكن للعدو الوصول إليها بسهولة.

وعندما شن داعش الهجوم على المجتمع، اضطر الشعب إلى اللجوء للجبال، حيث أقدم داعش على البدء في تفجير وتدمير القباب والمزارات، وإحدى هذه القباب، هي قبة محما رشان، التي تم تفجيرها أثناء وقوع المجزرة، و يقع هذا المكان إلى الجنوب الشرقي من شنكال، حيث تقوم العديد من عشائر شنكال بدفن شهدائهم وأمواتها في هذا المكان.         

ويتحدث راعي بوابة قبة محما رشان، بير كمال، عن تاريخ وقدمها التاريخي، وقال بهذا الصدد: "إن هذ المكان موجود منذ حوالي 200 عام مضت، وتُعتبر عشيرة دالكان إحدى أقدم عشائر شنكال، وهم من قاموا ببناء هذه القبة، وحتى العام 2009 ، لم يستطع أحد خدمتها، وبدورها ، قامت عشيرة دالكان بتعييني لرعاية هذا المكان منذ العام 2009، وكنتُ أُولي الأهمية والخدمة لهذا المكان حتى العام 2014 أكثر من بيتي، والجميع يعرف ماذا حل بمجتمعنا في العام 2014، حيث أجبرنا على التخلي عن أماكننا المقدسة، وقد حاولنا مراراً حماية هذه القبة، كما أن مرتزقة داعش أيضاً حاولوا الوصول إلى القبة، حيث كانت ذخيرتنا على وشك النفاد، فيما داعش كان لديه ذخيرة أكثر من ذخيرتنا، وقد بذلنا كل ما في وسعنا لعدم وصول داعش إلى القبة، وبدأ مرتزقة داعش بتفجير القباب، حيث قاموا بتفجير كل من قبة آمدين، ومحما رشان، وشيخ حسن، وشيخ مند، وملك فخرالدين (كيري كاور) الواقعة إلى الجهة الجنوبية من جبال شنكال في منطقة سوار كيدوك الواقعة في شمال غرب شنكال.

وأوضح بير كمال بأن قبة محما رشان قد تم تفجيرها في 15 تشرين الأول من العام 2014، وإن أعمال داعش غير مقبولة بأي شكل من الأشكال في أي قوانين، لأنه لم يشهد أحد في العالم تدمير المزارات التاريخية، لكن داعش سعى أن حرمان مجتمعنا من تاريخه، ولكن بفضل مقاتلي ومقاتلات الحرية وأبناء الحرية، تمكنا من بناءها مرة أخرى، حيث بدأنا في العام 2022 ببناء قبة محما رشان وأكملنا بناؤها في غضون بضعة أشهر".  

وتحدث راعي بوابة قبة محما رشان، بير كمال، عن مقاومة مقاتلي ومقاتلات كريلا قوات الدفاع الشعبي(HPG)، وقال: "لقد لبى مقاتلو ومقاتلات الكريلا قبل الجميع نداء استغاثتنا، وجاءوا بسياراتهم من غربي كردستان إلى شنكال، وانتشر المقاتلون والمقاتلات في جميع أرجاء الجبل، ووضعوا الحواجز العسكرية في كل مكان وخضنا القتال سويةً جنباً إلى جنب، وقدموا الكثير من شهدائهم من أجل الأماكن المقدسة، وعند مجيئهم، جلبوا لنا الطعام والذخيرة، حيث كنا نعيش في ظل ظروف قاسية للغاية، ولن ننسى جميلهم ما حيينَا".