سوزدار ديريك: من المستحيل لثورة تعتمد على الشعب أن تُهزم

لفتت عضوة القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ)-قوات سوريا الديمقراطية (QSD)، سوزدار ديريك، إلى قوة تنظيم واستراتيجية الشعوب، وقالت: "سنعمل على حماية شعبنا وثورتنا بثورات أقوى وأكبر خلال المراحل المقبلة".

صرحت سوزدار ديريك، أن الشعوب والنساء والقوى الثورية وصلوا إلى يومنا هذا بنضالهم وجهودهم واكتسبوا الإرادة لإدارة أنفسهم، وأضافت قائلةً: "قد نتعرض لهجمات مرة أخرى خلال الأعوام أو المراحل المقبلة، لكن ينبغي علينا تقييم كل لحظة من لحظاتنا، ويجب أن ندافع عن القيم الثورية من صغيرنا إلى كبيرنا".

تحدثت عضوة القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ)-قوات سوريا الديمقراطية (QSD)، سوزدار ديريك، لوكالة فرات للأنباء (ANF) بمناسبة الذكرى السنوية لثورة 19 تموز في روج آفا.


وهنأت سوزدار ديريك في مستهل حديثها القائد عبد الله أوجلان وشهداء الثورة ورفاق ورفيقات النضال والشعب وكافة الأمهات بمناسبة حلول الذكرى السنوية لثورة الـ 19 تموز، مشيرةً إلى أهمية شهر تموز.

"وصلنا إلى هذا اليوم بجهود ونضال شعبنا"

وذكرت سوزدار ديريك أن ثورة 19 تموز تحققت بجهود ومقاومة المرأة، وأفادت قائلةً: "إن ثورة مبنية على يد المرأة، لن تُمن بالهزيمة على الإطلاق، فالمرأة هي الأم في المجتمع، وفي نفس الوقت تجسد كل قيم المجتمع في ذاتها وتخلق المجتمع، وبهذا الصدد، فهي تمثل المجتمع، وقد انطلقت ثورة 19 تموز في كوباني بصرخة الرفيقة جيندا، والثورة التي تحققت بقيادة المرأة، لها معنى قيّم للغاية، وهنا يكمن التمسك بوجودها، وإن العيش في خضم ثورة كهذه لسنوات يتطلب جهداً كبيراً وتضحية ومقاومة، كما أن مرحلة ثورية لم تتوقف ولو للحظة واحدة، استمر خوض النضال والحرب فيها دائماً، كما شارك شعبنا أيضاً في هذه المرحلة الثورية والنضالية بأفضل صورة ممكنة، وبالطبع، لا تزال هناك صعوبات وتقصيرات، ولم تحدث أي ثورة دون تضحيات أو معاناة، وإذا كنا نبحث عن ما هو سهل، فإننا بذلك سنخدع أنفسنا، فخلال السنوات الماضية لم نعش آلاماً عادية، فقد حاربنا تنظيمات المرتزقة مثل داعش وجبهة النصرة، التي كانت تريد تدمير المجتمعات، وحالياً، تعاني العديد من الشعوب التي تعيش في الشرق الأوسط الكثير من الآلام ويواجهون القمع واضطهادات كبيرة، ولا زالوا يناضلون، ولكن ينبغي أيضاً أن يكون هذا معروفاً جيداً؛ من المستحيل هزيمة ثورة تتمتع بتنظيم قوي واستراتيجية شعبية، فنحن، وصلنا إلى يومنا هذا بجهود ونضال شعبنا، وبتنا نتمتع بإرادة إدارة أنفسنا، وينبغي لنا التمسك بذلك".    

"لا تزال هناك هجمات كبيرة ضد الثورة"

وتابعت سوزدار ديريك حديثها قائلةً: "اليوم، لا تريد القوى المناهضة لنا سوى تصفية هذه الثورة واستراتيجيتهم متمثلة من أجل ذلك الأمر، ويعتبرون هذه الثورة عدوةً لهم، ولكننا لم نعلن أي أحد كعدو لنا، بل تمسكنا بقيمنا، ودافعنا عن إرادتنا وأرضنا، ومن الآن فصاعداً أيضاً سيستمر نضالنا بنفس الطريقة، ولكننا لن نبقى صامتين أو مكتوفي الأيدي أمام أي اعتداء يُشن ضدنا، فقد اعتمدنا حتى اليوم على قوتنا، وهذا إن دلَّ على شيء، فإنه يدل على أن ثورتنا قد تقدمت بنجاح حتى اليوم، ويجب علينا أن نتمسك بالثورة من كافة الجوانب".  

"ينبغي علينا تنمية قيم الثورية بشكل أكبر وحمايتها"

وأوضحت عضوة القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ)-قوات سوريا الديمقراطية (QSD)، سوزدار ديريك، أنهم يرحبون في العام الثاني عشر لثورة 19 تموز، وأضافت قائلةً: "إننا نرحب بشهر تموز بحماس وفخر وبإقامة الاحتفالات، وقد نتعرض لهجمات مرة أخرى خلال المراحل أو الأعوام المقبلة، وينبغي علينا في هذا الصدد، تقييم كل لحظة من لحظاتنا، والآن، يجب علينا أن ننظم ونجهز أنفسنا كما لو أنه سيكون هناك هجوم، ويجب على الجميع، من صغيرهم إلى كبيرهم، أن يجهزوا أنفسهم لحماية قيم الثورة، وعلينا أن نحتفل بثورتنا بهذه الروح، فهناك حرب خاصة كبيرة تُشن ضدنا، فمن ناحية، أردوغان يهرع ويتنقل من مكان إلى آخر، ومن ناحية أخرى، يرسل وزير خارجيته إلى كل مكان ويريد إجراء محادثات مع العديد من الدول، وكل جهوده جارية لتصفية ثورة الشعب والمكتسبات، ولن نسمح بذلك، وبالطبع، نحن لا نقول هذا فقط لشعبنا، فنحن نقف ضد كل نوع من السياسة التي يمكن أن تُنفذ ضد المجتمعات والشعوب، وعلى هذا الأساس، نهنئ ثورة 19 تموز على جميع أبناء شعبنا وشعوب سوريا، وسنحمي شعبنا بثورات أقوى وأكبر خلال المراحل المقبلة".