وفد من حزب الشعوب الديمقراطي يُشيد بالأهمية التاريخية لـوادي قصبا

أصدر وفد من حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) في وادي قصبا بيانًا أعرب فيه عن رفضه التام، بإعطاء رخص البناء على مناطق تتواجد فيها مقابر جماعية، مبينين بأن "وادي قصبا يتميز باهمية تاريخية.

أصدر وفد من حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) بياناً في منطقة وادي قصبا،وضم الوفد كل من رئيسة الكتلة النيابية في حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) ميرال دانيش بيشتاش، وكل من النواب هدى كايا، وتولاي هاتوموغولاري، وصديق تاس، وغارو بايلان، وهايشيار أوزسوي، وعمر فاروق غرغرلي اوغلو.

حيث صرحت النائبة ميرال بشتاش بأن : "هدفنا الوحيد من المجيء إلى هذا المكان التاريخي هو لمنع أعمال البناء فوق المقابر الجماعية في وادي قصبا،فهناك مشروع بناء مباني فارهة، ولن نسمح أبداً بذلك.

مضيفة بإنهم يعلمون جيداَ في إشارة للسلطات الفاشية بأن سياسة الترهيب لن تجدي نفعاً  ، ووادي قصبا يتميز بأهمية تاريخية، حيث تم في عام 1989 العثور على 8 جثامين خلال أعمال الحفريات فيه وأمر وقتها والي المنطقة بوقف الحفريات، ثم قاموا ببناء طريق هنا ومدرسة للشرطة.

وأضافت أن هدف الاحتلال من ذلك هو إخفاء تاريخه الدموي ، وانتهاك القيم الإنسانية وتغطيتها بالخرسانة الأسمنتية.

واردفت بشتاش أنه عندما كانت البلديات منضوية تحت سقف حزب الشعوب الديمقراطي ، كان يتم إلغاء رخص البناء في هذا المكان التاريخي ، ولكن مع استيلاء الفاشية الحاكمة على البلديات من خلال تعيين وكلائها تم منح الرخص ببناء المباني مرة أخرى، منوهة أنه من المهم جدًا أن يتحول هذا المكان الى موقع لمواجهة الماضي وكشف الحقيقة الدموية لإرث الفاشية.

مضيفة أن مهمة السلطات هي إخراج رفات الموتى من هنا، ليتم دفنها في مقابر نظامية فهناك مئات الجثامين للأرمن والكلدان والكرد.

هذا وطالب البيان في ختامه الرأي العام ومنظمات حقوق الإنسان ونقابات المحامين والمنظمات الديمقراطية، بالوقوف معا ضد هذه الجريمة، مؤكداً أنه  لا يستطيع أهل منطقة سيرت العيش على العظام، ولن يسمحوا أبداً  ببناء المباني على هذا الموقع التاريخي.