أفادت عفيفة كرتال والدة المعتقل محمد كارتال بأنها لا تستطيع لقاء ابنها منذ شهرين ولا تتلقى معلومات عنه، ودعت عفيفة كرتال لإنهاء العزلة ومساندة فعالية المعتقلين وقالت:" يجب ألا نجلس في منازلنا، ارفعوا أصواتكم".

بدأت فعالية الإضراب عن الطعام البعيدة المدى لمعتقلي حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحرة الكردستاني في السجون التركية في 27 تشرين الثاني ضمن إطار حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، وحل القضية الكردية"، وانتهت في 4 نيسان، ومنذ ذلك الحين يرفض المعتقلين المشاركة في جلسات المحاكم، ولا يقبلون الزيارات العائلية وأيضاً لا يتحدثون عبر الهاتف، فيما ينظم أقارب المعتقلين في كل أسبوع فعالية " أضف صوتك إلى الحرية " في خمسة مدن بعد فعالية مناوبة العدالة.

لا نقبل بالعزلة والجرائم ضد الإنسانية

عفيفة كارتال والدة المعتقل محمد كارتال إحدى المشاركات في هذه الفعالية، أفادت عفيفة كارتال أنها تعتبر جميع المعتقلين السياسيين كأبنائها وتابعت:" أننا  مجبرين أن نسمع أصواتهم، يجب أن نعزز مقاومة المعتقلين، يجب على أصحاب الضمير والإيمان أن ينظروا إلينا وألا يتركوا مقاومتنا لوحدها، منذ شهرين ولا يمكننا تلقي معلومات، ومنذ أعوام ولا يمكننا تلقي معلومات من السيد عبدالله أوجلان، كما لا يُسمح للمحامين ولا العائلة بإجراء لقاء معه، يجب إنهاء العزلة المفروضة على السيد أوجلان فوراً، العزلة جريمة ضد الإنسانية، يجب إنهاء العزلة المفروضة على السيد أوجلان وأيضاً العزلة المفروضة على المعتقلين الآخرين".

لا يمكن التخلي عن مساندة مقاومة أبنائنا 

هذا وانتقدت عفيفة كارتال أقارب المعتقلين الذين لا يشاركون في مقاومة العوائل وتابعت:" عائلة لا تساند مقاومة أبنائها، بأي ضمير لا تساند أبنائها؟ كيف بإمكانهم البقاء والجلوس في المنزل؟ يقاوم المعتقلين في السجن أيضاً من أجل الحرية، كيف يمكننا الجلوس في المنزل في هذا الوضع؟ نرفع أصواتنا كل أسبوع امام السجون ضد العزلة، يجب أن يأتي جميع أقارب المعتقلين وإضافة أصواتهم إلى أصواتنا، منذ شهرين لا يمكننا إرسال شيء الأدوات، ولا يتم منحهم إياهم؛ يقول كارغو نحن نرسل، لكن يتم إعادته لنا، لا يصلنا صوتهم، ولا يمكننا إجراء لقاء، كما لا يمكننا تلقي رسالة، ننظم هذه الفعالية لنفهم ما الذي يحصل في إمرالي، لكن مساندة فعاليتهم غير كافية.

يجب أن ننظم أنفسنا ونخرج إلى الساحات

أرسل إلي ابني قبل البدء بالفعالية رسالة كان قد كتبها، وقد وصلتني تلك الرسالة قبل عشرة أيام لقد جلبت معها تلك الرسالة رائحتها الطيبة، فكروا كيف ستكون الرائحة للشعب الكردي عندما تتلقى معلومات من إمرالي، وما هو الامل الذي سيعطيه للشعب... لا ينبغي على أي كردي قبول هذه العزلة، يجب أن ننظم أنفسنا مثل عام 2019 وما قبلها ونخرج إلى الساحات، إن خرجنا إلى الساحات، على الأغلب سيشنون هجماتهم، ويعتقلون عدد من الأشخاص، ليعتقلوا، ماذا سيحصل، هل ستقوم القيامة؟ هل نحن أكثر قيمة من أطفالنا؟"

إن انتفضنا فسنكسر العزلة

كما وأوضحت عفيفة كارتال أنه في كل خطوة نقول السلام، تطلق الحكومة التركية طائراتها الحربية، وقالت" يقصف جبالنا وسهولنا، ويقتلون شعبنا، يحرقون قرانا، لنخرج من أجل أرضنا ومعتقلينا إلى الساحات، ونظهر قوتنا، لا يوجد شيء لا يمكننا تحقيقه عندما ننتفض، يمكننا كسر العزلة إن انتفضنا، نعلم بهذا، لا نريد إراقة الدماء بعد الآن، أدعو الجميع؛ نناضل من أجل السلام والحرية، لنصبح صوت المعتقلين".