الخبر العاجل: الاحتلال التركي يقصف قرى الشهباء

صالح مسلم: علينا إيجاد الحل ضد مسيرات درون للاحتلال التركي

صرح صالح مسلم أن دولة الاحتلال التركي تريد إعادة مليون لاجئ ومهاجر إلى سوريا، واستيطانهم في مناطق أخرى في سوريا، وقال " الهدف من هذه الخطوة هو تغيير ديمغرافية المناطق المحتلة في سوريا".

قيم عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، صالح مسلم، الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان وشرق سوريا.

وذكر مسلم أن دولة الاحتلال التركي تهاجم منطقة زاب وأراضي جنوب كردستان وأن هذه ليست حرباً بعيدة عن نهجهم، وقال: " يتم تنفيذ هذه الهجمات منذ عام 2014 في إطار خطة الإخضاع، فأن دولة الاحتلال التركي تخوض حرباً متعددة الأوجه ضد الشعب الكردي، الهدف من هذه الهجمات هو اضعاف المقاومة التي يبديها الشعب في شمال كردستان وروج آفا من خلال الاعتداءات والاحتلال، وترك حركة التحرر الكردستانية بمفردها في الجبال، والقضاء على مقاتلي حزب العمال الكردستاني (PKK) في جبال جنوب كردستان كما حدث في سري لانكا.

أرسلوا مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي إلى روج آفا، لكن هجوم داعش اصطدم بمقاومة عظيمة وباءت هذه الهجمات بالهزيمة والإحباط، خطتهم فشلت، لذلك أجبروا على دخولهم إلى روج آفا بأنفسهم، بدأوا من مدينة جرابلس في 24 آب 2016، واحتلوا كل من منطقة الشهباء، عفرين، سري كانيه، وكري سبي، لا تزال هجماتهم مستمرة، كما أنهم يقصفون مناطق روج آفا بالطائرات المسيرة ’دورون‘ والمدافع كل يوم، من جهة أخرى هاجموا في عامي 2015 و2016 مدينة نصيبين، شرناخ، وآمد، وارتكبوا مجزرة أسوأ من مجزرة داعش، وأنهم يدعون بالقول ’طهرنا شمال كردستان وروج آفا، ولم يتبقى سوى في جبال جنوب كردستان، سنقضي عليهم أيضاً وسنبيد الشعب الكردي‘، لكننا نحن الشعب أيضاً نقاوم ونناضل ضد هذه الهجمات التي تستهدفنا، فنحن وشعبنا نقاوم ونناضل في مواجهة الاحتلال في روج آفا، وفي شمال كردستان أن عشرات الآلاف من الكرد والديمقراطيين معتقلين لدى الحكومة التركية، هناك فاشية كبيرة ولكن هناك مقاومة عظيمة في مواجهتها أيضاً، توافد مئات الآلاف من الأشخاص إلى الساحات بمناسبة عيد نوروز وأبدوا مقاومة كبيرة ولم يتوقفوا أبداً".

الشعب يدعم قوات الكريلا

وأكد صالح مسلم أن الشعب أصبح متحداً مع حزب العمال الكردستاني، وقال: " المقاتلون في منطقة زاب، ليسوا مقاتلين من شمال كردستان فقط، فاليوم أبناء وبنات أجزاء كردستان الأربعة يقاتلون في زاب، وهذه الجبال هي جبال كردستان، المقاتلون موجودون في هذه الجبال منذ عام 1982، فهذه الحركة أصبحت حركة شعبية، فالمقاتلون في حزب العمال الكردستاني ليسوا الكرد فقط، بينهم مقاتلون من العرب، الآشوريين، والشعوب الأخرى، فهذه ليست حرباً سيتم خوضها في الجبال فحسب، بل أنها الحرب التي تخوضها الدولة التركية لمحاولة إبادة كافة الشعوب، هذه الحرب ضد نموذج الحياة الحرة للشعوب، وشعوب روج آفا وشمال وشرق سوريا يدافعون عن هذا النموذج".

الدولة التركية تهدف لاحتلال جنوب كردستان والقضاء على مكانتها

وأفاد عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، صالح مسلم، أن بعض القوى الإقليمية في جنوب كردستان، للأسف تدعم دولة الاحتلال التركي، وتابع قائلاً: " الخطة التركية واضحة، فأنها لا تريد اعتراف بمكانة كردستان، خطة الدولة التركية هي القضاء على فدرالية إقليم كردستان واستقلاليتها، وفي الإطار ذاته، يظهر المسؤولون الأتراك الفاشيون على شاشات التلفزيون كل يوم ويقولون ’سنجعل من مدينة كركوك المحافظة الثانية والثمانين‘ هذه ليست مجرد كلمة، لتركيا يد في خضم كل الاضطرابات والفوضى في العراق، هم تركيا ليست محاربة قوات الكريلا بمفردها، لكنها لماذا بنت 40 قاعدة عسكرية دائمة في جنوب كردستان؟ لماذا بنت قاعدة عسكرية في بعشيقة؟ هدف دولة الاحتلال التركي هو احتلال جنوب كردستان والقضاء على مكانتها، لا يهمهم الأصدقاء والأعداء، الكرد هم الكرد ويجب القضاء على مكانتهم، لا أعرف لماذا لا يريد الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) رؤية هذا ويخفيه، فالدولة التركية لم تعترف بمكانة جنوب كردستان حتى الآن، حتى أنها لا تقول اسمها لا تستطيع أن تقول عنها ’كردستان‘، ونرى هذا العار عندما يذهب مسؤولون من جنوب كردستان إلى تركيا، بينما الدولة التركية تنظر إليهم باستصغار، في الحقيقة فأنها تنظر إليهم بعين الإبادة، تنظرالدولة التركية إلى الكرد بطريقة توضح من خلالها ’كيف سأتمكن من خلق الصراع بين بعضهم البعض وكيف سأستخدمهم‘.

وذكر صالح مسلم، أن دولة الاحتلال التركي تشن هجماتها يومياً على مناطق تابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، وقال إن " الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تصدران بعض التصريحات وتدينان هذه الهجمات أو تقولان أننا قلقون، لكن دولة الاحتلال التركي لا تفهم هذه التصريحات فهي تفهم الحرب فحسب، قوات الكريلا فقط تفهم لغة دولة الاحتلال التركي ونهجها المهيمن وترد عليها، وتفعل ذلك على أساس الدفاع المشروع، وليس لتدمير تركيا.

القوى الدولية، رغم بعض تصريحاتها المناهضة للهجمات التركية، منحت أسلحة لتلك الدولة التي لا تعترف بأي معايير، وهذه الأسلحة هي طائرات مسيرة من نوع ’درون‘، في هذا السياق نحن مجبرين على اتخاذ إجراءات في مجال الدفاع عن النفس، فهذه الطائرات المسيرة ’درون‘ تستهدف الجيش الروسي في أوكرانيا لكنهم يلتزمون الصمت حيالها، باستخدامهم لهذه الطائرات يتسببون باستشهاد شعبنا، علينا التحرك والدفاع عن أنفسنا وإيجاد حل لهذه الطائرات المسيرة ’درون‘".

بإعادة اللاجئين والمهاجرين يريدون تغيير ديمغرافية المنطقة

ونوه صالح مسلم، أن الدولة التركية تفتح المدارس يومياً في المناطق التي تحتلها في روج آفا، وقال: أن " المئات من الكرد أجبروا على الهجرة خلال الهجمات الاحتلالية في منطقة الباب، جرابلس، عفرين، سري كانيه، وكري سبي، حيث خطتهم هي إبادة الشعب الكردي من خلال الحرب وإجبارهم على الهجرة وتغيير ديمغرافية مناطقهم المحتلة.

أرسلت تركيا جهاديين عرب وتركمان متطرفين من الغوطة ومحيط دمشق وإدلب، إلى مدينة عفرين، والآن يبني لهم مخيمات وقرى كبيرة، كما أنهم يتلقون أموال البناء من جماعة الإخوان المسلمين، وأنهم يعملون بأموال التي يتلقونها من الكويت، قطر، ودول الخليج، إضافة إلى أموال المؤسسات الإخوانية لأجل تغيير ديمغرافية عفرين وغيرها من المناطق المحتلة، أحرق أردوغان وفاشية الدولة التركية سوريا، فأنهم يستخدمون اللاجئين الذين احضرهم إلى تركيا أيضاً لمصالحهم الخاصة، وأخرجت العديد من السوريين الأغنياء إلى أوروبا بالمال 5 إلى 10 آلاف دولار، فكل هؤلاء المهربين هم موظفوهم، وجميعهم يعملون مع الاستخبارات التركية، وتلقت تركيا 40 مليار دولار من الحكومات الأوروبية لأجل اللاجئين، فهذه الأموال لم تستخدم للاجئين بل للحرب ضد الكرد، كما إنهم يبنون منازل في المناطق المحتلة بأموال حصلوا عليها من مؤسسات الإخوان ويتبعون سياسة التغيير الديمغرافي.

300 ألف سوري حصلوا على الجنسية التركية والهوية التركية، وهؤلاء هم أيضاً السوريين الأغنياء، ويستفيدون من هؤلاء الأشخاص وستستخدمهم في الانتخابات، أما المتبقين فسوف ترسلهم إلى المناطق المحتلة وسيكونون عبئاً على الشعب الكردي، حتى الآن، سلموا السلاح لـ 120 الف شخص وجعلوا من هؤلاء الأشخاص مرتزقتهم وأرسلهم إلى ليبيا وأزربيجان، والآن يقال بأنهم يرسلونهم إلى أوكرانيا".

وأكد عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، صالح مسلم، أنهم يقاومون في مواجهة هذه الهجمات، وقال " لا نتوقع أي شيء من القوى الدولية أو الأجنبية، لا أحد غيرنا، سيفعل أي شيء من أجلنا، فإذا نظمنا أنفسنا جيداً ودافعنا عن أنفسنا، فسنكون قادرين على هزيمة مخططات الدولة التركية، دولة الاحتلال التركي تهاجمنا منذ عدة سنوات، وتتلقى أموالاً مقابل تلك الهجمات من كل مكان، لكنهم ما زالوا على وشك الإفلاس، وهذه النتيجة لأننا نقاوم ومخططات الدولة التركية لن تنجح، لا يمكن للدولة أن تصمد أمام هذه الحرب التي تشنها تركيا ضد الشعب الكردي، مقاومتنا هذه ستنتصر بكل التأكيد".