"جميع الكرد في نظر الدولة التركية أعداء"
قال الكاتب لطيف فاتح فرج، بخصوص عمليات واحتلال دولة الاحتلال التركي: "جميع الكرد في نظر دولة الاحتلال التركي بمثابة أعداء، فاليوم، دور جنوب كردستان، وغداً سيحين دور جميع الكرد".
قال الكاتب لطيف فاتح فرج، بخصوص عمليات واحتلال دولة الاحتلال التركي: "جميع الكرد في نظر دولة الاحتلال التركي بمثابة أعداء، فاليوم، دور جنوب كردستان، وغداً سيحين دور جميع الكرد".
أوضح الكاتب لطيف فاتح فرج، في مقابلة خاصة مع وكالة فرات للأنباء (ANF)، بخصوص هجمات واحتلال الدولة التركية، أن احتلال كردستان كان دائماً يتم من قِبل دول الجوار، وقال بهذا الصدد: "لقد أراد الأتراك دائماً القضاء على الشعب الكردي منذ العهد العثماني، وما زالوا مستمرين في القيام بذلك حتى الآن، ولم تحاول تركيا احتلال كردستان فحسب، بل نُفذت أيضاً سياسة التعريب على الشعب الكردي، ويجب على كل شخص يتمتع بالأخلاق أن يقف ضد هذه الاحتلالات، فالكرد في نظر الدولة التركية، كلهم أعداء، وإذا كان اليوم دور جنوب كردستان ليكون عدواً لها، فغداً سيكون دور أصدقائها، لأنه أينما وُجد الكرد في العالم، فإن الأتراك يعتبرونهم أعداء لهم".
وقال لطيف فاتح فرج عن نضال مقاتلي ومقاتلات الحرية للدفاع عن جنوب كردستان: "إن مقاتلي ومقاتلات الحرية يدعموننا ويدافعون عنا، ويقفون في مواجهة جيش كبير مثل الدولة التركية ونرى أنهم يدمرون طائراتهم المسيّرة، وكان ينبغي حقاً أن يدعمهم شعب جنوب كردستان في المدن، كما كان ينبغي على القوى السياسية تقديم الدعم لهم، وكان ينبغي للأهالي في نواحي آمدية وآكري ودهوك أن يخرجوا إلى الطرقات ويقوموا بالتظاهرات ويظهروا ردود أفعالهم للدفاع عن حقوقهم وقراهم، لأن الدولة التركية تمارس الإرهاب".
ويقول لطيف فاتح فرج إن سياسة تركيا متمثلة في إعطاء محافظة كركوك للسلطة الكردية واحتلالها لمحافظات هولير ودهوك والسليمانية، وأضاف قائلاً: "تقول تركيا إن عفرين والموصل وكركوك هي المحافظات رقم 82 و83 و84 في تركيا، فحلمها هو احتلال وإبادة شعب هذه المنطقة، وتريد الاستيلاء على آبار النفط وانتهاك الاتفاقيات وتصبح هي مالكها، وفي الواقع، هذا أمر رهيب، وباعتقادي، الحكومة المركزية لم تبدِ ردة فعلها تجاه تركيا كما كان مطلوباً، فتركيا لن تتوقف عند جنوب كردستان فقط، بل إن لديها خطة تجاه شعب غرب كردستان (روج آفا) أيضاً وحاولت التفاوض مع بشار الأسد مرات عديدة وأظهرت بعض المرونة تجاه عودة 3 ملايين مهجر سوري إلى أراضيهم وتحقيق الاستقرار في منطقتهم، إلا أنهم لم يتفقوا حتى الآن بشكل كامل، فإذا حققت تركيا هذه الأهداف المنشودة، فسوف تحدث كارثة رهيبة".
وحول موقف الشعب والأطراف السياسية، قال لطيف فاتح فرج ما يلي: "في الواقع، إن موقف الشعب ليس كما هو متوقع وبالشكل المطلوب، كان ينبغي على جميع الكتّاب والمثقفين والناشطين والصحفيين والأطراف السياسية أن يظهروا موقفاً جدياً، لكنهم لم يظهروه بالشكل المطلوب، إلا أن الشعب كله لم يصمت وقال كلمته دائماً، ولكن الأطراف السياسية صامتة للغاية وليس لديهم مواقف حيال ذلك".