وشن جيش الاحتلال التركي عملية عسكرية واسعة النطاق في 8 أيار مايو في محيط قرية باديب التابعة لناحية نصيبين بماردين على جبل باكوك، الا ان مقاتلي الكريلا تصدوا لهذا الهجوم الوحشي والحقوا المحتل التركي ضربات أليمة، وقد تعرفت عائلات ثلاثة مقاتلين في صفوف قوات الدفاع الشعبي على جثامين ابنائهم الذين استشهدوا اثناء تصديهم للهجوم.

حيث تبين بأن الشهداء الثلاثة هم رمضان اصلان (باغر) من مدينة نصيبين وبيرم كوزو (باغر قوسر) ومظلوم كيزيل من قوسر، وقد جاء أهالي الشهداء إلى مستشفى ماردين الحكومي من أجل استلام  جثمان أبنائهم.

تم تسليم جثمان الشهداء لعائلتهم في المساء ولأن السلطات لم توفر لهم سيارة اسعاف، اضطرت العائلات لاستئجار سيارة إسعاف خاصة، وشُيع جثمان رمضان أصلان في مزار محرس بناحية نصيبين، حيث حاصرت الشرطة التركية المكان خلال موكب الجنازة ولم تسمح لأي شخص آخر غير الأسرة  بحضور المراسم.

أرادت عائلة الشهيد دفن الجثمان في مزار حجاج، الا ان الشرطة التركية لم تسمح بذلك، وقامت العائلة بدفنه في مزار محرس، كما لم تسمح الشرطة للأسرة بغسل الجثمان والصلاة عليها، وأقيمت المراسم  بحضور 4 أفراد فقط من العائلة ووري الجثمان الثرى.

وفي قوسر انتهجت دولة الاحتلال التركي نفس السياسات والتي منعت عائلة الشهيد  بيرم كوزو من دفن جثمان ابنها في مزار الذي طلبته العائلة، وبحجة "وباء كورنا" لم يسمحوا بأداء الصلاة في المسجد.

ولم يُسمح بغسل الجثمان وأجبرت الأسرة على دفنها على الفور بسبب العراقيل التي احدثتها الشرطة التركية، وكما أنه ونقلت عائلة الشهيد مظلوم كيزيل جثمانه إلى قرية كري بير / دوبيركه، لكي يوارى الثرى هناك، الا انها تعرضت للعراقيل ذاتها، حيث تم إجبار العائلة على دفن جثمان الشهيد وبسرعة دون حضور احد