تشييع جثامين أربعة شهداء إلى مثواهم الأخير في ناحية أحرص

شيّع المئات من أهالي إقليم عفرين، اليوم الثلاثاء، جثامين أربعة مقاتلين من وحدات حماية الشعب، استشهدوا خلال المرحلة الثانية من مقاومة العصر، إلى مثواهم الأخير في مزار الشهداء بناحية أحرص التابعة لمقاطعة الشهباء.

واستلم المئات من مهجّري عفرين وأهالي مقاطعة الشهباء من مشفى آفرين في ناحية فافين جثامين الشهداء: "رشيد حسن (الاسم الحركي: باهوز)، خليل جالو (الاسم الحركي: خابور)، رشيد خضر (الاسم الحركي: مظلوم شيراوي) ويعقوب اوزدانير (الاسم الحركي: شرفان عفرين)".

وانطلق الأهالي في موكب مهيب بالسيارات التي جابت قرى ونواحي مقاطعة الشهباء باتجاه مزار الشهداء في ناحية أحرص.

وبعد وصول الأهالي إلى مزار الشهداء، وقف المشيعون دقيقة صمت إجلالًا للشهداء، ألقيت بعدها كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء، ألقاها الإداري، حسن بركو، الذي قدّم في بداية حديثه العزاء لأهالي عفرين وذوي الشهيد، متمنّيًا الصبر والسلوان لهم.

ونوه بركو إلى دور الشهداء في إبقاء شعلة الثورة والمقاومة موقدة حتى تحقيق النصر والخلاص من المحتلّين، وهنّأ ذكرى تأسيس وحدات حماية المرأة YPJ على الشعب الكردي والقائد عبد الله أوجلان، وشدّد على دور وحدات حماية المرأة في دحر مرتزقة داعش خلال ثورة روج آفا.

ودعا الإداري في مجلس عوائل الشهداء، حسن بركو، في ختام حديثه أهالي عفرين إلى تصعيد النضال، والشبيبة الثورية إلى الالتحاق بصفوف وحدات الحماية، لتحرير عفرين من الاحتلال التركي ومرتزقته.

وفي السياق ذاته، ألقت الإدارية في مؤتمر ستار، مزكين أحمد، كلمةً أكّدت فيها السير على خطا الشهداء، ومتابعة مسيرتهم النضالية حتى تحقيق النصر.

وقالت مزكين أحمد: إنّ "هذه المرحلة حسّاسة للكُرد وجميع المكوّنات في شمال وشرق سوريا، نتيجة الاتفاقات التي تبرمها القوى المتدخلة في الشأن السوري"، وأكّدت أنّ هذه الاتفاقات "ليست في مصلحة الكُرد"، مشدّدةً على أنّها تصبّ في مصالح هذه القوى.

وبعدها قُرأت وثائق الشهداء وسلّمت لذويهم، لتوارى جثامينهم الثرى وسط زغاريد الأمّهات والشعارات التي تمجّد الشهداء.