صرح القيادي في قوات الدفاع الشعبي، سرحد جهاد، أن الشهيد آزاد شرغر الذي ارتقى في خاكورك، كان مخلصاً لحزب العمال الكردستاني، وكان يعتبر أن الشعب الكردي هو شعبه وقال:" بدا وكأنه شخص عاش سنوات عديدة في كردستان".

في بيانه الصادر بتاريخ 23 حزيران، أعلن المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) عن مقتل 18 جندياً من جنود الاحتلال وارتقاء 3من مقاتلي الكريلا في عملية 15 حزيران في تلة الشهيد شاهين في خاكورك، وكان الكريلا آزاد شرغر (توماس يوهان سبيس) واحداً من أولئك المقاتلين الذين ارتقوا لمرتبة الشهادة، كما ورد في البيان أيضاً، المعلومات التالية حول الشهيد آزاد شرغر المولود في مدينة ماينبورغ الالمانية:

"توصل رفيقنا آزاد من خلال الدراسة والبحث إلى حقيقة أنه يمكن الوصول إلى عالم مختلف يتسم بالحرية والمساواة، لقد تابع العديد من وجهات النظر اليسارية المختلفة عن كثب خلال سنوات دراسته الجامعية، مما أدى إلى تعميق أبحاثه، في هذه العملية، والتقى أبناء الشعب الكردي الذين هُجروا قسراً من أراضي كردستان القديمة بسبب هجمات الدولة التركية الفاشية، عندما تعرف على الشعب الكردي وثقافته، ازداد اهتمامه بحزب العمال الكردستاني، قرأ مرافعات القائد عبد الله أوجلان وتأثر بشدة بفلسفته التي تتخذ من حرية البشرية أساساً لها، رفيقنا آزاد، الذي أراد التعرف على نضالنا عن كثب، شارك في نشاطات الشبيبة، واتخذ من التعلم من خلال الممارسة العملية أساساً له، وسرعان ما أصبح متحداً مع الروح الأممية لحزب العمال الكردستاني، رفض ما يسمى بفرص الحياة للنظام الرأسمالي وقرر أن يصبح مناضلاً في مسيرة الحرية للقائد أوجلان، وفي عام 2016، انضم إلى صفوف كريلا حرية كردستان، الذي كان يتابعهم باهتمام كبير، تعرف عل مقاتلي الكريلا في جبال كردستان المهيبة ورفع راية النضال بفخر كبير، ومثل اسمه، أصبح حراً في جبال كردستان.

قاتل بغضب شديد

كرس كل لحظة من حياته للنضال، مجد الحياة المقدسة لحزب العمال الكردستاني بعلاقات الرفاقية، اتحد مع فلسفة القائد وجوهر المقاومة لحزب العمال الكردستاني، بصفته مناضلاً بطلاً، قاتل المستعمرين بغضب شديد وكان دائم التواجد في الصفوف الأمامية.

تعمق بشكل كبير من الناحيتين العسكرية والأيديولوجية من خلال التدريب الذي تلقاه، نجح في تأدية كافة مهامه وأعماله بشخصيته الحساسة والمنضبطة، وأصبح خبيراً في العديد من المجالات، بعد ممارسته الناجحة في قنديل، انتقل إلى منطقة خاكورك.

تواجد في الخطوط الأمامية في عملية 15 حزيران التي نُفذت فيها تكتيكات العصر الجديد للكريلا بشكل فعال جداً في منطقة كولت، وتوجه نحو المحتلين بفدائية كبيرة، ورفع بجدارة راية نضال الشهداء الخالدين.

كان موقفه في الحياة صحيحاً

تحدث القيادي في قوات الدفاع الشعبي، سرحد جهاد، إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) حول الرفيق آزاد شرغر وأفاد إنه التقى به عام 2022 في منطقة خاكورك وقال:" كان موقف الرفيق آزاد في الحياة صحيحاً، عندما تحدثنا قال إنه تعرف على نفسه داخل حزب العمال الكردستاني، لأنه يرى أن حزب العمال الكردستاني هو السبيل لتحرر البشرية، كان مخلصاً لحزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، لأنه كان يعتبر أن الشعب الكردي شعبه، بدا وكأنه شخص عاش لسنوات عديدة في كردستان، كان يتعمق في فلسفة القائد أوجلان، كان مجتهداً وعملياً، نجح في كل ما كان يفعله، أكتسب خبرة كبيرة ضمن صفوف الكريلا، كان منضبطاً وتكتيكياً جداً، كان دائماً يدرب ويطور نفسه.

كان مثالاً يحتذى به للشبيبة الكرد

كان الرفيق آزاد ثورياً ومثالاً يحتذى به للشبيبة الكرد، تعرضت كردستان للاحتلال وسُلبت هويتنا وحقوقنا، جاء الرفيق آزاد من ألمانيا، قاتل وضحى بنفسه من أجل شعب كردستان، يجب على الشبيبة الكرد أن يتمسكوا أكثر بشعبهم ووطنهم كردستان، قد لا يتمكن الشبيبة الكرد من الوصول إلى الجبال بسبب العديد من الظروف المختلفة، لكن بروح آزاد، يجب أن يحولوا كل مكان إلى ساحة معركة للقتال ضد جيش الاحتلال التركي.

نتعهد لعوائلهم بأننا سننتقم لهم

كانت العملية التي قادتها آسيا كاني رش وكوجر مديا وآزاد شرغر عملية فدائية، قاتلوا وضربوا الجنود الأتراك في المنطقة التي لم تكن دولة الاحتلال التركية تتوقع أن تهاجمها قوات الكريلا، بفضل هؤلاء الرفاق، ينمو الإيمان بالحرية والأمل أكثر، نحن في قوات الدفاع الشعبي (HPG) ووحدات المرأة الحرة (YJA-Star) سنسير على درب رفاقنا الشهداء حتى النهاية، سنتبنى وسنحافظ دائماً على الروح الأممية، نتعهد لعوائل الرفاق آزاد وآسيا وكوجر بأننا سننتقم لهم وسنسير على خطاهم حتى النهاية".