تهديدات الاحتلال التركي لروج آفا والوضع في المنطقة ـ 5-

صرحت القوات السريانية، الآشورية والأرمنية التي تدافع عن ثورة روج آفا ضد هجمات الاحتلال، إن استعداداتها للمقاومة ستلحق الهزيمة بالعدو.

للشعوب السريانية، الآشورية والأرمنية أيضاً قوات عسكرية في شمال وشرق سوريا، منذ بداية الثورة نظموا قواتهم الخاصة تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية، تحت أسماء المجلس العسكري السرياني والمجلس العسكري الآشوري ولواء نوبار أوزانيان الأرمنية.

وفي ذات السياق، تحدث الناطق باسم المجلس العسكري السرياني ماتاي حنا، وقائد قوات مجلس حرس الخابور الآشوري نبيل وردة، وقائد لواء الشهيد نوبار أوزانيان الأرمنية مونتي ملكونيان لوكالة فرات للأنباء ANF عن استعداداتهم لمواجهة الهجمات الاحتلالية المحتملة للدولة التركية.

إنه خطر على الجميع

 

أكد المتحدث باسم المجلس العسكري السرياني ماتاي حنا أن تهديدات الاحتلال التركي وهجماته تشكل خطراً كبيراً على الشعب السرياني، وقال: "تحاول الدولة التركية شن عملية عسكرية جديدة ضد المنطقة، كل هذا يشكل مخاطر كبيرة على سكان المنطقة، وخاصة السريانيين، شعوب المنطقة بأكملها تعيش في سلام مع بعضهم البعض، لكن هذه التهديدات بالهجوم تعرض حياة جميع المكونات للخطر، مرة أخرى، على الرغم من كل شيء، هناك هجرات كبيرة والبنية التحتية بأكملها في المنطقة تتضرر، رأينا هذه الأحداث التي ذكرناها، احتلال سري كانيه وكري سبي وانقطاع المياه عن الحسكة، بالإضافة إلى أن قيم المجتمع مستهدفة حتى الأماكن المقدسة للأديان والمعتقدات".

لن نسمح للاحتلال

وأوضح ماتاي حنا أنهم مستمرون في استعداداتهم لمواجهة هجمات الاحتلال المحتملة، وقال: "باسم المجلس العسكري السرياني، نحن نتصرف بحذر ونواصل استعداداتنا ضد الهجمات الاحتلالية المحتملة من قبل الدولة التركية، عندما تشن الدول التركية هجماتها، سنرد كقوات ومقاتلين من الشعب السرياني، ولن نسمح للاحتلال التركي باحتلال شمال وشرق سوريا مرة أخرى، لقد أكملنا استعداداتنا العسكرية لحماية شعبنا، و بصفتنا المجلس العسكري السرياني مع قوات سوريا الديمقراطية سنحمي جميع شعوب شمال وشرق سوريا، ونحن على أهبة الاستعداد لحماية مكتسبات وإنجازات الإدارة الذاتية".

يحاولون تهجير الآشوريين

 

وصرح مجلس حرس الخابور الآشوري نبيل وردة، أن تهديدات الاحتلال ليست بجديدة، وقال: "كانت هناك مخاطر كبيرة على الشعب الآشوري عندما هاجمت الدولة التركية المنطقة بمساعدة مرتزقة داعش، منذ عام 2015، كان لهجمات الاحتلال التركي تأثير كبير، وكانت الهجمات والقصف على القرى الآشورية تهدف إلى تهجير شعبنا، حيث تشكل تهديدات الاحتلال هذه، خطراً على جميع الشعوب التي تعيش في شمال وشرق سوريا وخاصة الشعبين الآشوري والسرياني.

 سنحاول الحاق هزيمة نكراء بهم

لفت نبيل وردة الانتباه على أهمية الوقوف في وجه هجمات الإبادة والتهجير، وقال:" من اجل البقاء في أراضي اجدادنا علينا الوقوف في وجه هجمات الاحتلال، منذ عام 1915 تستمر دولة الاحتلال التركي في سياساتها الهجومية، الإبادة والتهجير، تعهد الاشوريون الذين بقوا في هذه المناطق بالمقاومة ضد كل أنواع الاحتلال، تعمل القوات الآشورية والسريانية في هذه المناطق تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية( QSD )، ونقوم باستعداداتنا مع قوات سوريا الديمقراطية وسنقاوم هجمات دولة الاحتلال التركي المحتملة، إن أولئك الذين يقولون بان دولة الاحتلال التركي تستطيع احتلال المنطقة مباشرة، فإنهم واهمون، استعداداتنا واسعة النطاق، سنهزم

دولة الاحتلال التركي التي تهاجم بشكل كبير، وسنقاتل حتى آخر قطرة من دمائنا وندافع عن أرضنا ".

تواصل عداوة الشعب بشكل هائج

أشار أوزانيان مونته ملكونيان من لواء نوبارالأرمني، إلى الهدف من توسيع الهجمات، وقال:" إن العداوة، الحرب وسياسة دولة الاحتلال التركي ضد الأرمن والكرد، هي استراتيجية، تستمر العداوة الهائجة ضد الشعب من قبل الاتحاد والترقي حتى وقت الحكومة الكمالية، نحن في مثل هذا الوقت حيث تشن دولة الاحتلال التركي هجمات عنيفة منذ 1 حزيران وحتى الآن، هذه الهجمات ليست فقط على شمال وشرق سوريا، يواجه الكرد والأرمن هجمات الإبادة والقمع في الشرق الأوسط والقفقاس، ويستمر الحلم التركي من أجل التوسع الجغرافي بالقوة، يريدون اليوم اتمام المجزرة التي لم يستطيعوا فعلها بالأمس، يريدون تحقيق "هدف الطورانية"، يجب القضاء على الاستراتيجية التي تم تنفيذها من قبل الاتحاد والترقي في الأمس والتي ما زالت مستمرة حتى اليوم، إنهم يريدون تنفيذ استراتيجية تركيا مهيمنة من خلال إبادة الارمن والكرد".

أكد ملكونيان أنه يوجد أمان في المناطق المهددة بالاحتلال، لكن الهجمات تقضي على هذا الأمان وتحدّث عن الأضرار التي ستلحق بالمنطقة بسبب هذه الهجمات العسكرية المحتملة بالقول: "يستمر الشعب في العمل في حياتهم بطريقة سلمية وآمنة، ويطورون لغتهم وثقافتهم بالتعليم، كيف يستطيع الشعب العيش في أمان وسلام في ظل الهجمات بالقنابل ومدافع الهاون وتهديدات طائرات الاستطلاع ؟ وذكر ملكونيان أن شمال شرق سوريا أصبح المكان الذي يعيش فيه الشعب الأرمني بسلام وأمان.

سنرد على الهجمات بطريقة قوية جداً

لفت ملكونيان الانتباه إلى خطر إبادة الأرمن وقال: "يعيش الشعب الأرمني في روج آفا بطريقتهم الخاصة ووفق طقوسهم، ويعيشون  ثقافتهم، لغتهم وإيمانهم بحرية ويحمونها".

أوضح مونته ملكونيان إلى أنه يجب على الأرمن أن يقاوموا أكثر ضد الإبادة، وقال: "إن وعي الشعب الأرمني حول الإبادة لا زال طرياً، لذلك يجب عليهم دعم قيم الحرية أكثر من أي شخص آخر،  يجب على الشعب الأرمني حماية أرضهم مع جميع المكونات الموجودة، هذا حقهم، ومجبرعلى تحقيق هذا الحق، إذا لم يتم تحقيق هذا الحق، فسيتم ارتكاب إبادة جماعية كبيرة ثانية بحقهم، نحن كثوريين وقياديي الشعب الأرمني، سنقاوم ونقاتل ضد هجمات الإبادة، مثل مونته ملكونيان ونوبار أوزانيان ".