تستمر احتفالية عيد نوروز في مدينة رها، التي تقام في ملعب 11 نيسان تحت شعار "انتفض، حان وقت الحرية والنصر" بمشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص، وكان من المتوقع أن تبدأ الاحتفالية عند الساعة الحادية عشر صباحاً، لكن توجه المواطنون إلى ساحة نوروز منذ ساعات الصباح الأولى، مرتدين الزي الكردي ورافعين الأعلام الخضراء الحمراء والصفراء، مصطحبين أطفالهم إلى ساحة نوروز. 

وانتظرت الجماهير الغفيرة لفترة من الوقت أمام نقاط التفتيش على المدخل الرئيسي لمكان الحفل، وغنوا الأغاني وعقدوا حلقات الدبكة، ودخلوا إلى ساحة الحفل بحماس كبير منذ الساعة 11:00، وسط ترديد الشعارات "تعيش مقاومة السجون"، "المرأة، الحياة، الحرية"، "يعيش نوروز"، "يعيش القائد أوجلان" ورفعت على منصة ساحة نوروز لافتة كُتب عليها "انتفض، حان وقت الحرية والنصر" و "نوروز مبارك". 

وشارك في الاحتفالية شقيق القائد عبدالله أوجلان، محمد أوجلان، وعضوات مجلس أمهات السلام في رها، وأيضاً شقيقة أحد رموز مقاومة صيام الموت العظيمة لـ14 تموز، علي جيجك، عائشة جيجك.   

وبدأ برنامج الاحتفال بعيد نوروز، بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الأشخاص الذين استشهدوا في النضال الديمقراطي والتحرري، تلاها إلقاء كلمة من قِبل المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لعيد نوروز، أحمد تاش، ورحب تاش بالجماهير الغفيرة، وذكر أن نوروز ليس فقط مجرد احتفالية، بل إنه في الوقت نفسه رمز للنضال والمقاومة، ومن ثم رحب الرئيسان المشتركان لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب في رها، سما عائشة أوغلو وبكير كارا كجيلي، والرئيسان المشتركان لحزب الأقاليم الديمقراطية في رها، سيبل سوتباك وخليل يشارأر.

النضال سوف يكسر العزلة المفروضة  

تحدثت باسم حركة المرأة الحرة (TJA)، صالحة آياتا، ورحبت آياتا في البداية بالجماهير المحتشدة وهنأت عيد نوروز على الشعب، وذكرت آياتا أن رها هي أعرق مدن كردستان، وقالت: "تخوض المرأة نضالاً كبيراً ولا سيما المرأة الكردية ونساء الشرق الأوسط، وهنا قدمت أمنية شانيشار مقاومة عظيمة، وإننا نهنئ عيدها أيضاً، فقد أصبحت المرأة الكردية رائدة ومثال يُحذى بها في العالم بأيدولوجيتها، وهذه الأيديولوجية سوف تكسر أيضاً العزلة المفروضة في إمرالي، ونبارك عيد نوروز على النساء الكرديات في السجون، وسندحر هؤلاء الوكلاء وندير مدننا بنظام الرئاسة المشتركة، وسيكون القرن الجديد هو قرن المرأة المقاومة". 

الشعب يريد قائده

وأعقب ذلك، كلمة للبرلماني عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في رها، عمر أوجلان، ورحب أوجلان بالجماهير المحتشدة، وقال:" نوروز مبارك للمعقلين والأسرى في السجون، ومبارك نوروز السيد أوجلان، وشعب رها حتضر هنا ويسير في الطريق الصحيح، ولترقد روح سيد رضا، وشيخ سعيد و قاضي محمد بسلام، و تدور الحروب في الأجزاء الأربعة من كردستان، افتحوا طريق إمرالي ليتحدث السيد أوجلان، وليتحقق الحل، فالشعب يطالب بفتح طريق السلام، وهذا الشعب متعطش للسلام، ونطالب بالعيش على أرض كردستان بحرية وبإخاء، ولذلك، فإن المحاور موجود في إمرالي، المحاور هو السيد أوجلان".

أرسل أوندر وبايدمير رسالة

بعث البرلماني عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في إسطنبول، سري ثريا أوندر، رسالة مصورة، قال فيها: "لم أتمكن من الحضور بسبب المشاكل الصحية، والاحتفال بعيد نوروز مع شعب رها، وليكن هذا النوروز الأخير التواق إلى الحرية والسلام، نوروز مبارك". 

كما بعث السياسي الكردي عثمان بايدمير رسالة مصورة مفادها، "أتمنى أن يصبح نوروز أساس البشرى الكبرى، فالشرق الأوسط بأجمعه يعاني المآسي، ولكن أنتم أنفسكم أساس الإنسانية، فمن سويرك إلى برسوس وهران وحلوان، انتم تبشرون اليوم ببشرى كبيرة، نوروز مبارك على رها". 

وتستمر الاحتفالية إلى جانب إلقاء الكلمات، بالأغاني وعقد حلقات الدبكة.