سيد افران هو النصر والنصر هو سيد افران

لقد زرع الرفيق سيد افران بجهده ونضاله الممتد على مدى عقود، بذور أمل الأيام المشرقة في جميع مناحي الحياة بجميع أرجاء كردستان، وأخرج الحقيقة من تحت ظل ظلامية المحتلين ووحدها مع النصر.

سيد افران، أو الإرث الحي والبطل البارز لتقليد الصحافة الحرة والساعي للحقيقة، الذي كان وفياً لإعلاء راية حرية الكرد وكردستان حتى أنفاسه الأخيرة، كان ثورياً ومناضلاً وتواقاً للحرية ولديه معيار جميل وذا معنى لإرث مظلوم دوغان، غوربتيللي أرسوز، ونوجيان أرهان، ودنيز فرات، وقاسم أنكين والعشرات من الراحلين نحو الحقيقة.

ونظراً لمعرفته التنظيمية العميقة ووعيه لطبيعة النضال التحرري الكردي، أدى الرفيق سيد الواجبات الملقاة على عاتقه بإحساس ومسؤولية عظيمتين للغاية، ولم تتمكن المشاكل الصحية من عرقلته في تنفيذ مهامه، ومنح حياته بروح فدائية للنضال العظيم التحرري للشعب الكردي ولجميع شعوب المنطقة بروح الثوريين الآبوجيين الراديكاليين لأكثر من ثلاثة عقود، ولذلك أيضاً، تحول إلى أحد الرواد الحقيقيين متحداً مع الحقيقة، وتقاسم، دون تردد، معرفته وخبرته وإرثه الثوري كفارس مغوار في جميع ساحات كردستان، وخلق الأجيال التي سترفع شعلته.

لقد زرع الرفيق سيد افران بجهده ونضاله الممتدين لعقود، بذور أمل الأيام المشرقة في جميع مناحي الحياة بجميع أرجاء كردستان، وأخرج الحقيقة من تحت عباءة ظلامية المحتلين ووحدها مع النصر. أي أن؛ سيد افران هو النصر والنصر هو سيد افران. انه جدلية ثنائية النصر التي لا تعرف معنىً للهزيمة ولا وجود لشيء من هذا القبيل في قاموسه. ولهذا السبب أيضاً، عكس في شخصيته من خلال الوعي والتطلع إلى مستقبل حر والابتسامة والمحبة وعشق وتصميم النضال والمقاومة للعشرات من الراحلين نحو الحقيقة، وتحول إلى مصدر للثقة ومنبع للأمل والإيمان.

وشغل سيد افران مع انطلاقة ثورة روج آفا مكانه بسرعة في الصفوف الأمامية، وكان على يقين بأن إضاءة الظلام، كانت واحدة من واجباته التاريخية، ولذلك أيضاً، لم يكن يعرف إلا النصر من خلال طاقته هذه، وشارك في أعمال تأسيس الكوادر، الذين سيكونون انعكاساً لثورة 19 تموز وسيوثقون كل لحظاتها. وشارك مقاومة روج آفا مع العالم من ديريك إلى عفرين وحلب، وشرح تطلعات وأشواق وآمال شعوب روج آفا وشمال وشرق وسوريا، ولم يعترف بأي حواجز كانت موجودة أمام إعلان الحقيقة، وكان يخوض نضالاً يليق بإرث المقاومة الذي أخذه على عاتقه من دون أي تردد، وكان يتشارك خبرته وتاريخ نضاله الممتد لـ 30 عاماً. وكان يحترق كالفراشة العاشقة للحقيقة في الطريق نحوها. وبالقوة التي كان يخلقها، كان يحرك عجلة الثورة الفكرية والأيديولوجية في روج آفاي كردستان، ويهز عروش الجلادين والمتوحشين ويبرز النور، وبالمعرفة التي استقاها من نبع نموذج القائد أوجلان وتسلح بها، كان ينسج كل لحظات الحقيقة، ويظهر البحث عن الحقيقة كعامل مخلص ووفي للنصر بتفان منقطع النظير.

لقد كان سيد افران يشكل خطراً كبيراً على أعداء وخصوم الكرد وكابوساً رهيباً بحيث يحرم من عيونهم النوم. وكان بالنسبة للسعاة نحو للحقيقة ومريديهم، الأمل والبشرى ومنبع الغضب الشديد ضد الخصوم والأعداء والمحتلين، وكان صوت مقاومة سجن آمد وقسطل جندو وسري كانيه، والشيخ مقصود والأشرفية، وكان شموخ جبل هاوار وليلون وغضب نهري الفرات ودجلة، وعراقة تلة عنداره وتل خلف، والمقاتل الجميل لكريلا جبال كردستان، والشعور والطاقة والقدرة العظيمة لفكر وفلسفة القائد أوجلان.

كان المرء يرى في شخصية الرفيق سيد افران، حاجة الشعب وتعطشه للحرية، كما أن الإنسان كان يحصل بابتسامته وصفاء قلبه على قوة الابتكار، ويخلق الدافع للعمل.

وكان يبني بهذه السمات أساس القوة والطاقة النضالية في مواجهة جميع أنواع الصهر والإبادة الجماعية، فمن جهة كان يصف حقيقة الثورة، ومن جهة أخرى أيضاً، كان يبني أجيالاً بحيث تحمل عبء هذه الحقيقة على عاتقها وترفع رايتها، ولذلك، كان له الدور الأساسي والبارز في بناء وتنظيم النضال لإعلان 19 تموز، الذي كان يعكس صورة المستقبل في شخصيته. لذلك كان صاحب الجهد والفضل الذي ترك وراءه عشرات التلاميذ الذين يتابعون أطروحته الثورية، وتحول بمجهوده هذا إلى حجر الأساس لمجتمع الصحافة الحرة.

وإن التمسك بإرث الصحافة الحرة الممتد لثلاثة عقود للرفيق سيد افران، أمر ممكن من خلال السير على دربه نحو الحقيقة بلا كلل. لقد كان صاحب تلك الرؤية والعزيمة انه يجب تقديم كافة أشكال النضال من أجل حماية كرامة الكرد وشعوب المنطقة.

ونحن بدورنا أيضاً، دعونا لا نعترف بأي مصاعب أو عقبات لتوضيح الحقيقة على درب سيد افران، فقط بالروح المنتصرة للرفيق سيد افران، وقلمه وخبرته وإرثه الثمين الذي تركه لنا، ستبقى رايته التي استلمها من جده ورفعها عالياً مع حزب العمال الكردستاني، ترفرف عالياً.