وُلدت كولة جمو بكنف عائلة من ناحية بلبله التابعة لعفرين في مدينة حلب، ونشأت ضمن عائلة وطنية، وتعرّفت على الحركة التحررية الكردية في سن مبكرة، حيث كانت على دراية ومعرفة بالقائد عبدالله أوجلان وكردستان وحزب العمال الكردستاني وهي لا تزال طفلة، وتوجهت صوب جبال كردستان في سن مبكرة بتأثير من انضمام أفراد عائلتها، وأطلقت على نفسها اسم فيان مظلوم للوصول إلى حياة جديدة.
وتحدثت فيان مظلوم عن مرحلة انضمامها قائلةً: "لقد شعرتُ وكأنني عصفور، مثل عصفور يخرج طائراً من قفصه ويحط على أغصان الأشجار، مثل عصفور يبحث عن الحرية ويعرف أين يبني عشه، أنا أيضاً سرتُ خلف أحلامي، وانطلقتُ على هذا الدرب لأكون جديرةً بشعبي وأرضي".
وبهذه الطريقة، انضمت إلى حياة رفيقاتها بعشق كبير، وسرعان ما تأقلمت مع الحياة الجبلية، وبعد أن خاضت النضال لعدة سنوات في جبال متينا، وبالتزامن مع بدء شن هجمات داعش على روج آفا، انتقلت إلى هذه الساحة وانخرطت في الحرب، ولم تتخل فيان مظلوم، التي لم تترك أبناء شعبها بمفردهم حتى تحرير روج آفا، أبداً عن نضالها وواصلت مقاومتها، رغم إصابتها ثلاث مرات في الحرب.
باتت على استعداد تام للتوجه إلى بوطان
بعد تحرير أراضي روج آفا، توجهت فيان مظلوم مرة أخرى إلى ساحات الكريلا في الجبال، وباتت على استعداد تام للتوجه إلى بوطان، وكانت فيان مظلوم تريد تحقيق أحلام طفولتها وتسعى للانتقال إلى جبال جودي، وكانت ترغب بتحقيق أحلامها في أسرع وقت ممكن، لذا انتقلت في العام 2015 إلى منطقة بوطان.
انضمت إلى قافلة الشهداء برفقة 12 من رفيقات دربها
كانت في الصفوف الأمامية خلال العمليات التي كانت تُنفذ ضد العدو في منطقة بوطان، وسارت على درب الانتصار بعشق الحرية وسطرّت اسمها في ملاحم المقاومة، وأقدمت الدولة التركية في العام 2017، على شن هجوم احتلالي كبير، واستهدفت على وجه التحديد القياديتين في الساحة دلال آمد (هوليا أر أوغلو) وآزي ملاذكرد (أصلي أوزكايا)، ونتيجة الهجوم الذي شنّه الجيش التركي في منطقة بستا في بوطان، انضمت فيان مظلوم إلى قافلة الشهداء برفقة 12 من رفيقات دربها، ومن بينهن دلال آمد، القيادية في القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة- ستار.