قال المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) في بيان: "لقد ضحى رفيقنا هوري جيا بنفسه دون أدنى تردد، فداءً للقائد آبو، واستشهد رفيقنا الفدائي إثر هجوم للعدو في شهر آذار 2024".

 

وجاء في البيان: "توجه الرفيق هوري، الثوري الشجاع والعزيز من أبناء شعبنا في شرق كردستان، الذي لم يقبل بالحياة ضمن نظام الحداثة الرأسمالية، ورفض الحياة في أوروبا، إلى جبال كردستان، وأصبح خلال وقت قصير خبيراً في الكريلاتية والفدائية الآبوجية، وحقق الرفيق هوري انتصارات مهمة بشجاعته العالية وإصراره وإرادته ومجهوداته، وقد توجه رفيقنا هوري نحو الأعداء كالأسد، تغلغل بينهم كالصقر، وحينما كان يضربهم بمخلبه، كان يمزقهم إرباً، لقد أصبح رفيقناً مثالاً ملموساً للقيادة الفدائية الآبوجية، وأصبح أحد القادة الرموز لكريلاتية الحداثة الديمقراطية، حيث منح ثقة كبيرة لرفاقه، وجلب الأمل لشعبه، وغرس خوفاً كبيراً في قلوب الأعداء.

 

وقد تمكن رفيقنا هوري الذي كان قلبه مليئاً بالمحبة للقائد والشعب والوطن والرفاقية، أن يحتل مكاناً له في قلوب جميع رفاقه، وأضاف بانتصاراته، ملاحم جديدة لتاريخ نضالنا وسطّر اسمه في التاريخ، إن رفيقنا هوري سيرشدنا نحو الطريق دائماً بموقفه على نهج الفدائية، وإخلاصه للقيم الوطنية، ورفاقيته الصميمية، ومستواه في موقف القيادة الفدائية لكريلاتية الحداثة الديمقراطية.

إننا نقدم تعازينا الحارة لعائلة رفيقنا هوري جيا الكريمة، وشعب شرق كردستان الوطني وعموم شعبنا الوطني الكردستاني، ويظهر الفدائيون الآبوجيون أمثال هوري جيا، رفاق الجبال، أن صوت شعبنا سيكون عالياً دائماً، وأمله حياً، وثقته عظيمة وانتصار نضالناً سيكون مؤكداً، ونحن بدورنا نتعهد بأن نصعد مستوى نضالنا من أجل أن نكون جديرين بنضالهم.

المعلومات التفصيلية حول سجلّ رفيقنا الشهيد كالآتي:

الاسم الحركي: هوري جيا

الاسم والنسبة: مصلح قاضي زاده

مكان الولادة: جوانرو

اسم الأم - الأب: فريشته - برهان

تاريخ ومكان الاستشهاد: آذار 2024/ زاب

وقيل ما يلي خلال البيان بخصوص حياة الشهيد ونضاله:

" ولد رفيقنا هوري جيا في كنف عائلة وطنية في مدينة جوانرو في شرق كردستان، نشأ رفيقنا هوري مرتبطاً بجوهره الكردي كونه من عائلة وطنية ومخلصة للقيم الوطنية، عمل في سن مبكر في العديد من الأعمال لمساعدة عائلته، تعرف رفيقنا في البداية خلال هذه المرحلة على الكفاح والقيم وجعل هذان التعريفان أساس لحياته، وأُجبر في الثانية عشر من عمره وما بعد بالعيش في ألمانيا بسبب لجوء عائلته لأسباب اقتصادية وسياسية إلى ألمانيا، لم يخرج وطننا كردستان أبداً من عقله وقلبه، عمل في العديد من الأعمال المختلفة خلال مرحلة بقائه في ألمانيا لتقديم المساعدة لعائلته، أجرى رفيقنا هوري بحث عميق على ظلم النظام الرأسمالي وخالقه، الذي يحول الإنسان إلى عبيد معاصرين، لذلك ناضل بإصرار لحماية جوهره بالرغم من سياسات الحرب الخاصة الذي يتبعه النظام الرأسمالي، وعلى هذا الأساس كان يتابع دائماً التطورات في كردستان، وتأثر بشكل خاص من النضال الذي يتبعه حزبنا حزب العمال الكردستاني ضد المحتلين في كردستان ومجموعات المرتزقة، أصبح رفيقنا كشاب كردي ذو اهتمام كبير بحزب العمال الكردستاني الذي يحارب بفدائية من اجل وجود شعبنا، شارك في ألمانيا في أعمال الشبيبة الثورية الوطنية وحاول أن ينفذ واجباته الوطنية، رأى في النشاطات التي تمركز فيها الفرصة لفهم حقيقة القائد آبو اكثر، وآمن أنه يمكن تحقيق كردستان حرة صحيحة فقط بفلسفة القائد آبو، لذا فكر رفيقنا هوري لاجل هذا أنه حان الوقت لتحمل المسؤولية على عاتقه، واتجه إلى جبال كردستان المنتفضة والتحق بصفوف الكريلا.

 

تلقى رفيقنا تدريبه الأول ضمن صفوف الكريلا في مناطق الدفاع المشروع وشارك برغبة وحماس كبيرين في حياة الكريلا، لقد كان رفيقنا سعيداً بعودته إلى وطنه وأرضه، وتعلم بهذه السعادة حياة الجبال خلال فترة قصيرة، ولفت بمشاركته الجوهرية والنقية انتباه جميع رفاقه خلال اللحظات الأولى، وفهم إن الفدائية هي جوهر حزب العمال الكردستاني وناضل على مدى حياته الثورية ليعيش كفدائي، ودخل في أبحاث عميقة جداً، عمق نفسه في إيديولوجية القائد آبو ولم يوقف بحثه أبداً، قيم حزبه وتدريبه معاً، واحترف فن الكريلا يوماً بعد يوم، شارك رفيقنا هوري في العديد من الأنشطة وحقق بأسلوبه النقي نتائج مهمة واكتسب أيضاً ثقة رفاقه، واقترح نفسه من أجل الساحات الأكثر صعوبة خلال المراحل التي كثف فيه العدو هجماته وأصبح فيه النضال أكثر صعوبة، فكر رفيقنا هوري أنه فقط بهذه الطريقة يمكنه أنه يصبح جديراً برفاقه الشهداء  حيث سار معهم على ذات الطريق، لذلك شارك أكثر في كل ساحة تواجد فيها بالقوة الذي اكتسبه من رفاقه الشهداء.

 

كان رفيقنا هوري ذو خطوات واثقة في طريق القتال الآبوجي وقرر مواصلة قضيته الثورية، حياته ونضاله المرتبطة بخط الفدائية والانضمام إلى القوات الخاصة، قضى تدريب قوي ضمن القوات الخاصة وطور نفسه كثيراً من الناحية الإيديولوجية الآبوجية، فن الحرب، الكريلا المحترفة وأسلوب الفدائية، كان رفيقنا هوري ذو شجاعة لا مثيل لها واتحدت شجاعته الطبيعية مع وعي القتال الفدائي الآبوجي، أصبح رفيقنا هوري ذو مشاركة وجهود عظيمة في جميع الساحات التي يعيش فيها بالواجبات المرتبطة بالمهمة الفدائية، كما وحمل رفيقنا هوري المتعلق بالقاعدة الأيديولوجية الآبوجية التي تقول "سترة واحدة وقطعة واحدة"، على عاتقه مسؤولية تنفيذ أصعب المهام بنجاح حتى في أصعب الظروف، كما ولم يفقد نفسه أبدًا حتى في الظروف الجيدة ولم يتخلى أبدًا عن أهدافه ومعايير الفدائية، لقد أثبت رفيقنا جيداً أن الفدائية الآبوجية تجلت تماماً في كل الفرص والإخفاقات.

كان رفيقنا هوري ذو غضب كبير ضد هجمات دولة الاحتلال التركي التي تشنها على قائدنا وشعبنا وعرف كيف يظهر نفس الأداء في ساحة الحرب، لقد حاول رفيقنا هوري كمناضل آبوجي فدائي القيام بواجباته ومسؤولياته بنجاح، حاول رفيقنا هوري كمقاتل فدائي آبوجي بشكل خاصة تنفيذ واجباته ومسؤولياته بنجاح ضد هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع التي تزايدت منذ عام 2021، واستطاع الوصول بموقفه التصميمي إلى هدفه، في البداية التحق بوحدات الشهيد جومالي جوروم للمشاركة في النضال الأسطوري بقيادة جومالي، جافري وبوطان في آفاشين، وذهب إلى منطقة زاب، تمركز ضمن العمليات خلال مرحلة النضال هنا ووجه ضربات موجعة للعدو في تلك العمليات، حول رفيقنا غضبه على مدار أعوام لعمليات ناجحة، وذهب بغضبه إلى العدو، ودخل لجبهاتهم ووجه ضربات عنيفة للعدو ونجح بأسلوبه الخاص في تحقيق نشاطه العملي بنجاح، أصبح رفيقنا ذو جهداً عظيم لتصبح منطقة زاب حصناً للنضال لا يمكن لأحد أن يسقطه.

اكتسب رفيقنا هوري تجارب مهمة في الساحة الحربية كما وتمكن من الوصول إلى أعلى المستويات في القيادة الآبوجية الفدائية، وشارك كقيادي في النضال ضد محاولات العدو احتلال مناطق في زاب، أصبح رفيقنا بمهاراته التكتيكية، تجاربه العسكرية والفدائية ورفاقيته من القلب ذو دوراً عظيم في بناء أنفاق المعارك وهزيمة العدو، طبق رفيقنا هوري تكتيكات الكريلا في الساحة الحربية كأنفاق المعارك بنجاح، وأصبح ذو دوراً عظيم خلال نضال عام 2022 في هزيمة العدو، كما ووجه خلال نضال عام 2023 ضربات قوية للعدو، أسس جميع أبحاثه العميقة على كيفية توجيه ضربات موجعة للعدو، حول تعمقاته على تكتيكات كريلا العصر الحديث بنجاح لعمليات وتمركز في العديد من العمليات، كما وكان له دور محدد في إعداد، تخطيط وتنفيذ العمليات الثورية، لقد ناضل وحارب رفيقنا هوري في أصعب المعارك بشجاعة ضد العدو، بالإضافة إلى ذلك قيام رفيقنا  بواجبه القيادي أيضاً تجاه رفاقه المحترفين.

أثرت شجاعة، نضال، إصرار ومحاولة رفيقنا كثيراً على تحقيق انتصارات عظيمة ومهمة، وأصبح موقفه ومستواه وسيلة لتتويج العمليات الثورية التي نُفذت في 2023 و2024 بانتصارات عظيمة، أصبح رفيقنا هوري نموذج مهم للقيادة الآبوجية الفدائية والذي سار كالأسد تجاه العدو، أصبح رفيقنا أحد أولئك القياديين النموذجيين ورموز كريلا الحداثة الديمقراطية الذي كان يمد رفاقه بثقة كبيرة وأصبح أمل كبير لشعبه كما وأصبح في الوقت ذاته سبباً لينشر خوفاً كبيراً في قلب العدو.

لقد كان رفيقنا هوري من المتفانين والفدائيين للقائد آبو وقد أخذ بمشاركة ناجحة مكانه في النضال خلال السنوات الأخيرة الذي هو ذو أهمية كبيرة لشعبنا وحركتنا، أصبح رفيقنا هوري بموقفه، صداقته، شجاعته، بفدائيته وأدائه في الحرب قيادياً آبوجياً مخلصاً، كان قلب رفيقنا مليئاً بالحب للقائد، الشعب، الوطن ورفاقه، وفي الوقت نفسه تمكن أن يصبح ذو مكانة مهمة في قلوب جميع رفاقه، سيظهر موقف رفيقنا هوري المرتبط بخط الفدائية، إخلاصه لقيمنا الوطنية ومستوى قيادته الفدائية في كريلا الحداثة الديمقراطية لنا الطريق دائمًا، ونحن كرفاقه نعاهد بأننا سوف نبقي ذكراه خالدة دائماً في قلوبنا وفي نضالنا، نعاهد في شخصه بأننا سنكون جديرين بجميع شهدائنا".